انطلقت بالمدخل الشمالي لمدينة سيدي بنور من جهة الجديدة التي تعتبر بداية مسار شارع الجيش الملكي القلب النابض بالمدينة، أشغال تهيئة البنية التحتية لتغير مجرى الواد الذي كان يتسبب في وقوع فيضانات بشوارع مدينة سيدي بنور عقب اي تساقطات مطرية تشهدها المنطقة. لكن أكثر ما يلاحظ من خلال تتبع أطوار هذه الأوراش هو التعثر الذي يواجه الشركة صاحبة الامتياز من خلال الوثيرة البطيئة التي تسير بها الأشغال، ثم التعثر الذي يلاحق العمال في هذا الورش من خلال عودة كل الحفر التي يتم إصلاحها سلفا، هذا بالإضافة الى بعض التجاوزات المتمثلة في عدم اتخاذ الإجراءات الوقائية التي تراعي القوانين الجاري بها العمل فيما يخص السلامة والحماية لمستعملي هذا المحور الطرقي.
ومن المشاكل التي تواجه مستعملي هذا المحور الطرقي المهم، تكاثر الارتفاعات والانخفاضات والحفر والبرك والحفريات والترقيع و المطبات ،التي أصبحت تشكل كمائنتنتصب أمام أعين المسؤولين ، لرواد هذا الطريق نحو وجهات أخرى ، بالإضافة إلى هاجس الخوف الذي أصبحت تشكله بالنسبة لسائقي السيارات من ساكنة المدينة و العابرين من مدن اخرى خاصة أثناء فترة الليل ، حيث لم تراع الشركة أدنى اهتمام يذكر بالاجراءات الوقائية المتعلقة بالسلامة و نظام السير الطرقي .
هذا وقد عبر العديد من المواطنين عن استياءهم و تدمرهم من خلال الشكاية التي نوصل بها الموقع من الأضرار والخسائر الميكانيكية التي لحقت بسيارتهم، والناجمة عن العشوائية في العمل واللامبالاة بسلامة الآخرين ومن الطريقة العبثية التي يتم بها سير الأشغال من طرف هذه الشركة التي كان من الواجب على أصحابها انجاز محور طرقي مؤقت أو مسلك عابر يوفر ظروف السلامة والوقاية ويحافظ على سير السليم لمرور السيارات في اتجاه آخر، مراعاةً لحماية السيارات وسائقيها من الاضرار ،خصوصافي ظل الاكتظاظ الذي يشهده هذا المقطع خلال هذه الفترة التي تصادف موسم اقتلاع الشمندر الذي تتكاثر فيه الشاحنات والجرارات بهذا الشارع.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة في هذا الموضوع هو عدم وجود الرقابة الفاعلة من طرف مصلحة المراقبة وتتبع الأشغال والدور المنوط بهم في تتبع ورش الأشغال عن كثب في جميع المستويات ،مما يترتب عنه وقوع فوضى وأضرار للمواطنين من الأشغال ، رغم ان الإصلاحات تنطلق من أمام مدخل عمالة سيدي بنور التي تعتبر السلطة الوصية على الاوراش الكبرى التي يتم انجازها بالإقليم ،و رغم أن هذا المقطع يعتبر شرياناً حيوياً يربط بين قطبين عملاقين في القطاع السياحي بالمغرب "مراكش –و منتجع مازكان بالجديدة"، فإلى متى سيستمر هذا الوضع أمام أعين المسؤولين؟!!