تشكل ظاهرة المنازل الآيلة للسقوط خطرا محدقا لدى ساكنة مدينة الجديدة، بحيث لا يخلو حي أو زنقة من وجود منزل أو منزلين يشكلون خطرا على المارة وخاصة في الأحياء الشعبية كالقلعة ودرب بن إدريس والملاح ودرب لهلالي ودرب الجباس وغيرها من الأحياء الشعبية الأخرى التي تأثرت مساكنها بعامل الزمن والإهمال. وأمام عدم اتخاذ تدابير استعجاليه من طرف المختصين قام بعض السكان برفع شكايات متعددة إلى الجهات المعنية بسبب ما تشكل لهم هذه المباني من خطر عليهم وعلى ذويهم دون أن يتوصلوا برد على شكاويهم، الأمر الذي جعلهم يتساءلون حول تغاضي السلطات عن هذا الخطر الذي أصبح يؤرق بالهم ، دون أي حل في الأفق القريب.
ومع استمرار الوضع على ما هو عليه قد يلجا بعد السكان ممن تتعرض مساكنهم إلى الانهيار إلى مغادرة سكناهم قسرا تحت طائلة الخوف والرعب، والالتحاق بعائلاتهم وأحيانا يضطرون لكراء منازل في أحياء هامشية نظرا لوضعيتهم المادية التي لا تسمح لهم بترميم بيوتهم .
وكان وزير السكنى والتعمير في رده على سؤال شفوي طرحه فريق العدالة والتنمية أشار على أن عدد الدور الآيلة للسقوط يتجاوز 114 الف مسكن على الصعيد الوطني، وان الدولة قد رصدت مبلغ 1.35 مليار درهم في الفترة الممتدة من 2003و 2011 لمعالجة هذه المعضلة، حيث شدد المسؤول الحكومي على دور المنتخبين المحليين في معالجة إشكالية المباني المهددة بالانهيار وفق للميثاق الجماعي لسنة 2009 .
فما رأي إذا مجلسنا الموقر ومعه السلطات المحلية في المنزل الموجود بدرب بندريس والذي تسكنه متسولة ضريرة، من المنتظر سقوطه في أي لحظة، رغم التبليغات التي تمت عن طريق بعض أعوان السلطة حسب ما صرح لنا به احد المقدمين .
تجدر الإشارة أن مسكن مخرب قرب ثانوية ابن خلدون كان قد تسبب في إزهاق روح متشرد عندما حاول المبيت فوق سقفه مند مدة قريبة، ناهيك عن وجود بعض الفيلات المهجورة قرب مستشفى محمد الخامس وأبي شعيب الدكالي، و التي تحولت إلى أوكار للمجرمين والمنحرفين وخاصة المبنى الذي هو في طور البناء الموجود أمام بنك المغرب والذي أصبحت تنبعث منه روائح كريهة تزكم الأنوف .