مظاهر التلوث البيئي بإقليمالجديدة لنناضل جميعا من أجل إنقاذ إقليمالجديدة من التلوث البيئي التقرير الدوري الخامس إعداد الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الجديدة 05 يونيو 2012 فهرست مقدمة: .1 التلوث البيئي : • أنواع التلوث البيئي . • تلوث الماء . • تلوث التربة . • التلوث الحراري . • المخلفات الصلبة . 2 التلوث الصناعي : • مصادر التلوث الصناعي . • المركب الصناعي للمجمع الشريف للفوسفاط . • صوناصيد . • المحطة الحرارية . • الكهرباء – الضجيج –الضوضاء . • ما الذي يحدث للملوثات في الهواء . 3- التلوث البحري: • مياه الموازنة الخاصة بالسفن . • الطحالب .: - فترات الجني-استنزاف الثروة الطبيعية- آفاق مستقبلية . 4- التلوث الحضري : • النقل و آثاره . • الشبكة الطرقية و النقل . • الصرف الصحي . • النفايات الصلبة . • المجازر و محلات بيع الدواجن . • الأكياس البلاستيكية . 5- المجال الغابوي : • . الغابة . • .التدهور الإيكولوجي . 6- توصيات : مقدمة أصبحت مشكلة تلوث البيئة خطرا يهدد حياة كل الكائنات الحية ، الإنسان والحيوانات والنباتات ، ومن المعلوم أن هذه المشكلة قد برزت أساسا، وبشكل ملحوظ، نتيجة للتطور التكنولوجي والصناعي والحضري بالمغرب عامة وبإقليمالجديدة خاصة، منذ بداية ثمانينيات القرن الماضي، و أمام الإهمال الملحوظ من طرف مختلف الجهات المسؤولة عن البيئة، وضعف الإمكانيات المرصودة للعناية بالمجال البيئي، الذي بات في أمس الحاجة إلى سياسة بيئية جريئة وإلى برامج علمية قائمة على أبعاد مختلفة ومتداخلة، ومنها بالأساس البعد الحقوقي، والبعد القانوني / التشريعي، و البعد الإقتصادي / التنموي والبعد التحسيسي التربوي والبعد الأخلاقي.... لتتمكن بيئتنا من الاستمرار في توفير شروط الحياة الافضل للمواطنات والمواطنين، في عالم أضحت مشاكله معقدة أكثر فأكثر، و أمام الخسارة الكبيرة التي يدفعها المغرب كضريبة للهدر البيئي، والتي تكلف ملايير الدراهم، سواء تعلق الامر بتكاليف العلاج للأمراض الناتجة عن بيئة ملوثة، أو بالموارد الطبيعية التي تهدر يوميا والتي يتطلب إصلاحها أرقاما مالية عالية . .وفي إطار اهتمام فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالجديدة بالحق في بيئة سليمة تضمن حياة آمنة للمواطنات والمواطنين، ضمن اهتمامه العام بجميع أنواع حقوق الإنسان كما هي متعارف عليها كونيا، وانطلاقا من استشعاره بخطورة التلوث البيئ وتأثيراته المختلفة على حياة الإنسان والحيوان والنبات، لم يتوانى في التنبيه إلى الخطر المحدق بالجميع، نتيجة لتفاقم التدهور البيئي بالإقليم، وفي هذا السياق سبق له أن نشر أربعة تقارير دورية حول مظاهر التلوث البيئي بالإقليم والتي، من خلالها، دق ناقوس الخطر ، حول ارتفاع وتيرة الثلوت البيئي بالإقليم ،وهي التقارير الذي عززها فرعنا بأرقام وإحصائيات وبنتائج تحليلات مخبرية كلفته مجهودات وتضحيات كبيرة، خاصة وأن الجزء الكبير من معطياتها توصل إليه فرعنا من خلال تحقيقات ميدانية شملت السكان والمناطق المتضررة، وهي التحقيقات التي وقف من خلالها على مختلف الأضرار الناتجة عن ذلك،و اعتمد أيضا على دراسات ومقالات منشورة في الصحف الوطنية و الجهوية قامت بها هيآت جمعوية و نقابية ... إلا أن هذه التقارير رغم ما تضمنته من معطيات علمية ودقيقة حول التهديدات الحقيقية للسكان والحيوان والنبات، لم تؤخذ، للأسف الشديد، بعين الإعتبار من طرف الجهات المسؤولة وطنيا ومحليا رغم أن فرع جمعيتنا وضعها رهن إشارة الجميع وسلم نسخا منها إلى المسؤولين على الشأن العام بالإقليم ومن بينهم العمال المتعاقبون على عمالة إقليمالجديدة. وفي إطار تحضير فرعنا لتخليد اليوم العالمي للبيئة لهذه السنة (الذي تخلده هيئة الأممالمتحدة وأنصار البيئة السليمة في 05 يونيو من كل سنة)ها هو فرعنا ينشر تقريره الدوري الخامس أمام الرأي العام والجهات المسؤولة والمعنية لإشعارها، من خلال ما يحتوي عليه من معطيات دقيقة، بأن أوضاع البيئة بالإقليم ما فتئت تزداد تفاقما لعدم اتخاذ الجهات المسئولة الإجراءات اللازمة لوقف التدهور البيئي الذي يتهدد صحة، إن لم نقل حياة، الجميع، مذكرا من جديد، بالإهتمام الدولي بالبيئة وبالمحافظة على سلامتها، ومستحضرا، على الخصوص، إعلان ستوكهولم لسنة 1972 والميثاق العالمي للطبيعة لسنة 1992، ومختلف المواثيق الدولية .***************************************************************** 1-التلوث البيئي التلوث البيئي التَّلَوُّث البيئي يدمر الأماكن التي تحيط بنا. وتُعد الغازات والدخان في الهواء، والمواد الكيميائية والمواد الأخرى في الماء، والنفايات الصلبة على الأرض، من أسباب التلوث. التلوث البيئي مصطلح يُعنى بكافة الطرق التي بها يتسبب النشاط البشري في إلحاق الضرر بالبيئة الطبيعية. ويشهد معظم الناس تلوث البيئة في صورة مَطْرَح مكشوف للنفايات أو في صورة دخان أسود ينبعث من أحد المصانع. ولكن التلوث قد يكون غير منظور، ومن غير رائحة أو طعم. وبعض أنواع التلوث قد لا تتسبب حقيقة في تلوث اليابسة والهواء والماء، ولكنها كفيلة بإضعاف متعة الحياة عند الناس والكائنات الحية الأخرى. فالضجيج المنبعث من حركة المرور والآلات مثلاً، يمكن اعتباره شكلاً من أشكال التلوث. والتلوث البيئي أحد أكثر المشاكل خطورة على البشرية، وعلى أشكال الحياة الأخرى التي تدب حاليًا على كوكبنا. ففي مقدور هواء سيئ التلوث أن يسبب الأذى للمحاصيل، وأن يحمل في طياته الأمراض التي تهدد الحياة. لقد حدّت بعض ملوثات الهواء من قدرة الغلاف الجوي على ترشيح إشعاعات الشمس فوق البنفسجية، والتي تنطوي على الأذى. ويعتقد العديد من العلماء أن هذه الإشعاعات، وغيرها من ملوثات الهواء، قد أخذت تحدث تغييرًا في مناخات العالم. وتهدد ملوثات الماء والتربة قدرة المزارعين على إنتاج الغذاء الضروري لإطعام سكان العالم، كما تهدد الملوثات البحرية الكثير من الكائنات العضوية البحرية أنواع التلوث البيئي : تشتمل أنواع التلوث البيئي على تلوث الهواء، وتلوث الماء، وتلوث التربة، والتلوث الناتج عن المخلفات الصلبة والمخلفات الخطرة والتلوث بالضجيج . تلوث الهواء - تلوث الهواء. يعني اختلاط الهواء بمواد معينة، مثل وقود العادم والدخان. وبإمكان تلوث الهواء الإضرار بصحة النباتات والحيوانات، وتخريب المباني والإنشاءات الأخرى. وتقدر منظمة الصحة العالمية أن ما يقرب من خمس سكان العالم يتعرضون لمستويات خطرة من ملوثات الهواء. - يتكون الغلاف الجوي، في وضعه الطبيعي، من النيتروجين والأكسجين وكميات صغيرة من ثاني أكسيد الكربون والغازات الأخرى والهبائيات (جسيمات دقيقة من المواد السائلة أو الصلبة). ويعمل عدد من العمليات الطبيعية على حفظ التوازن بين مكونات الغلاف الجوي. فمثلاً، تستهلك النباتات ثاني أكسيد الكربون وتطلق الأكسجين، وتقوم الحيوانات بدورها باستهلاك الأكسجين وإنتاج ثاني أكسيد الكربون من خلال دورة التنفس. وتنبعث الغازات والهبائيات إلى الغلاف الجوي من جراء حرائق الغابات والبراكين، حيث تجرفها أو تبعثرها الأمطار والرياح. - يحدث التلوث الهوائي عندما تطلق المصانع والمركبات كميات كبيرة من الغازات والهبائيات في الهواء، بشكل تعجز معه العمليات الطبيعية عن الحفاظ على توازن الغلاف الجوي. ويوجد نوعان رئيسيان من التلوث هما: 1- التلوث الخارجي 2- التلوث الداخلي. - تلوث الهواء الخارجي. تُطلق في كل عام مئات الملايين من الأطنان من الغازات والهبائيات داخل الغلاف الجوي. ويحدث معظم هذا التلوث نتيجة احتراق الوقود المستخدم في تشغيل المركبات وتدفئة المباني، كما يصدر بعض التلوث عن العمليات الصناعية والتجارية. فمثلاً، يُستخدم مركّب فوق كلوريد الإثيلين وهو ملوِّث خطر في الكثير من معامل التنظيف الجاف، لإزالة الأوساخ من على الملابس. وقد يؤدي حرق النفايات إلى انطلاق الدخان والفلزات الثقيلة مثل الرصاص والزئبق داخل الغلاف الجوي. ومعظم الفلزات الثقيلة سام جدًا. - ومن أكثر الملوثات الهوائية الخارجية شيوعًا الضباب الدخاني، وهو مزيج ضبابي من الغازات والهبائيات بني اللون، يتكون عندما تتفاعل غازات معينة، منطلقة نتيجة احتراق الوقود والمنتجات البترولية الأخرى، مع أشعة الشمس في الغلاف الجوي، حيث ينتج عن هذا التفاعل مواد كيميائية ضارة تشكل الضباب الدخاني. - ومن الكيميائيات الموجودة في الضباب الدخاني شكل سام من أشكال الأكسجين يسمى الأوزون. ويؤدي التعرض لتركيزات عالية من الأوزون إلى الإصابة بالصداع وحرقة العيون وتهيج المجرى التنفسي لدى العديد من الأفراد. وفي بعض الحالات قد يؤدي وجود الأوزون في الطبقات المنخفضة من الغلاف الجوي إلى الوفاة. كما يمكن للأوزون أن يدمر الحياة النباتية، بل ويقتل الأشجار. - يطلق مصطلح المطر الحمضي على المطر وغيره من أشكال التساقط، التي تتلوث بشكل رئيسي بحمضي الكبريتيك والنيتريك. ويتكون هذان الحمضان عندما يتفاعل غاز ثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين مع بخار الماء في الهواء. وتنتج هذه الغازات أساسًا عن احتراق الفحم والغاز والزيت في المَرْكَبات والمصانع ومحطات القدرة. وتتحرك الأحماض الموجودة في المطر الحمضي خلال الهواء والماء، ويسبب الضرر للبيئة على مدى مساحات شاسعة. وقد أدى المطر الحمضي إلى قتل تجمعات سمكية كاملة في عدد من البحيرات. ويؤدي أيضًا إلى تلف المباني والجسور والنصب التذكارية. ويرى العلماء أن التركيزات العالية من المطر الحمضي يمكنها أن تتسبب في الإضرار بالغابات والتربة. وتشمل المناطق المتأثرة بالمطر الحمضي أجزاء شاسعة من شرق أمريكا الشمالية وإسكندينافيا ووسط أوروبا. - وتلوث كيميائيات تسمى الكلوروفلوروكربونات طبقة الأوزون في الغلاف الجوي العلوي. وتستخدم هذه المركبات في الثلاجات والمكيفات وفي صناعة عوازل الرغوة البلاستيكية. ويشكل الأوزون، وهو الملوث الضار الموجود في الضباب الدخاني، طبقة واقية في الغلاف الجوي العلوي، حيث تحمي سطح الأرض من أكثر من 95% من إشعاعات الشمس فوق البنفسجية. ولأن الكلوروفلوروكربونات تقلل طبقة الأوزون فإن المزيد من الإشعاعات فوق البنفسجية سيصل إلى الأرض. ويدمر التعرض المفرط لهذه الإشعاعات النباتات، ويزيد من خطورة تعرض الناس لسرطان الجلد. - وتأثير البيت المحمي هو التسخين الناتج عن احتباس الغلاف الجوي لحرارة الشمس. ويسبب هذه الظاهرة غاز ثاني أكسيد الكربون والميثان والغازات الجوية الأخرى، والتي تسمح لأشعة الشمس بالوصول إلى الأرض، ولكنها تحول دون خروج الحرارة من الغلاف الجوي. وتسمى هذه الغازات التي تعمل على احتباس الحرارة غازات البيت المحمي. - يؤدي احتراق الوقود والنشاطات البشرية الأخرى إلى زيادة كمية غازات البيت المحمي في الغلاف الجوي. ويعتقد كثير من العلماء أن هذه الزيادة تكثف تأثير البيت المحمي وتؤدي إلى رفع درجة الحرارة عالميًا. وقد تؤدي هذه الزيادة في درجة الحرارة والتي تسمى التدفئة العالمية إلى حدوث مشاكل كثيرة. وبإمكان تأثير البيت المحمي، إذا كان قويًا، أن يتسبب في انصهار المثالج وأغطية الجليد القطبية، وأن يؤدي إلى فيضان الشواطئ. وبإمكانه أيضًا إحداث تحول في أنماط تساقط الأمطار، مما يؤدي بدوره إلى ازدياد الجفاف وحدوث العواصف المدارية الشديدة. - تلوث الهواء الداخلي. يحدث هذا التلوث عن احتباس الملوثات داخل المباني التي تعاني أنظمة تهويتها من سوء التصميم. وأنواعه الرئيسية هي : دخان السجائر، والغازات المنبعثة من المواقد والأفران، والكيميائيات المنزلية، وجسيمات الألياف، والأبخرة الخطرة المنبعثة من مواد البناء، مثل العوازل والبويات والأصماغ. وتتسبب الكميات الكبيرة من هذه المواد داخل بعض المكاتب في حدوث الصداع وتهيج العيون ومشاكل صحية أخرى للعاملين فيها. وتسمى مثل هذه المشاكل الصحية أحيانًا متلازمة المباني المريضة. تلوث الماء:. يحدث التلوث المائي عندما يُلقي الناس بكميات من المخلفات في نظام مائي ما، بحيث تصل إلى درجة لايكون معها في وسع عمليات التنقية الطبيعية التابعة له أن تؤدي وظيفتها على الوجه المطلوب. وبعض المخلفات، مثل الزيت والأحماض الصناعية والمبيدات الزراعية، تسمم النباتات المائية والحيوانات، بينما تلوث بعض المخلفات الأخرى مثل المنظفات الفوسفاتية والأسمدة الكيميائية وروث الحيوانات، بمد الحياة المائية بمزيد من المغذيات. وتسمى هذه العملية الإثراء الغذائي، وتبدأ عندما تنساب كميات كبيرة من المغذيات إلى أنظمة المياه حيث تعمل المغذيات على تحفيز النمو الزائد للطحالب. وكلما ازداد نمو الطحالب، ازداد فناؤها بالمقابل. وتستهلك البكتيريا الموجودة في الماء كميات كبيرة من الأكسجين لتهضم بذلك الفائض من الطحالب الميتة. ويؤدي ذلك إلى نقص مستوى الأكسجين في الماء مما يتسبب في موت الكثير من النباتات المائية وكذلك الحيوانات وفي النظام المائي الصحي، تعمل دورة من العمليات الطبيعية، على تحويل المخلفات إلى مواد نافعة أو ضارة. وتبدأ الدورة عندما تستخدم كائنات عضوية تعرف بالبكتيريا الهوائية الأكسجين الذائب في الماء، لهضم المخلفات. وتنتج هذه العملية النترات والفوسفات وغيرها من المغذيات (عناصر كيميائية تحتاجها الكائنات الحية في نموها). وتمتص الطحالب والنباتات المائية الخضراء هذه المغذيات، وتأكل حيوانات مجهرية تدعى العوالق الحيوانية الطحالب، وتأكل الأسماك تلك العوالق. أما الأسماك فقد تأكلها أسماك أكبر منها أو طيور أو حيوانات أخرى. وتنتج عن هذه الحيوانات مخلفات جسمية، ثم ما تلبث أن تموت. وتحلل البكتيريا هذه الحيوانات الميتة، والمخلفات الحيوانية، ثم تعاود الدورة الكرة مرة أخرى. يحدث التلوث المائي عندما يُلقي الناس بكميات من المخلفات في نظام مائي ما، بحيث تصل إلى درجة لايكون معها في وسع عمليات التنقية الطبيعية التابعة له أن تؤدي وظيفتها على الوجه المطلوب. وبعض المخلفات، مثل الزيت والأحماض الصناعية والمبيدات الزراعية، تسمم النباتات المائية والحيوانات، بينما تلوث بعض المخلفات الأخرى مثل المنظفات الفوسفاتية والأسمدة الكيميائية وروث الحيوانات، بمد الحياة المائية بمزيد من المغذيات. وتسمى هذه العملية الإثراء الغذائي، وتبدأ عندما تنساب كميات كبيرة من المغذيات إلى أنظمة المياه حيث تعمل المغذيات على تحفيز النمو الزائد للطحالب. وكلما ازداد نمو الطحالب، ازداد فناؤها بالمقابل. وتستهلك البكتيريا الموجودة في الماء كميات كبيرة من الأكسجين لتهضم بذلك الفائض من الطحالب الميتة. ويؤدي ذلك إلى نقص مستوى الأكسجين في الماء مما يتسبب في موت الكثير من النباتات المائية وكذلك الحيوانات. تلوث التربة : تلوث التربة هو التدمير الذي يصيب طبقة التربة الرقيقة الصحية المنتجة، حيث ينمو معظم غذائنا. ولولا التربة الخصيبة لما استطاع المزارعون إنتاج الغذاء الكافي لدعم سكان العالم تعتمد التربة الصحية على البكتيريا والفطريات والحيوانات الصغيرة لتحليل المخلفات التي تحتويها، وإنتاج المغذيات. وتساعد هذه المغذيات في نمو النباتات. وقد تحد الأسمدة والمبيدات من قدرة الكائنات العضوية التي في التربة على معالجة المخلفات. وبناء عليه، فإن في مقدور المزارعين الذين يفرطون في استخدام الأسمدة والمبيدات أن يعملوا على تدمير إنتاجية التربة. وهناك عدد من النشاطات البشرية الأخرى التي يمكنها تدمير التربة. وقد يؤدي ري التربة في المناطق الجافة، مع وجود نظام تصريف سيئ، إلى ترك الماء راكدًا في الحقول. وإذا ما تبخر هذا الماء الراكد فإنه سيخلف الرواسب الملحية من ورائه جاعلاً التربة شديدة الملوحة، مما يؤثر في نمو المحاصيل. وتؤدي عمليات التعدين والصهر إلى تلويث التربة بالفلزات الثقيلة السامة. كما يرى كثير من العلماء أن في إمكان المطر الحمضي أن يقلل من خصوبة التربة. التلوث الحراري : التلوث الحراري يحدث حينما يضاف الماء الساخن إلى جسم مائي. وفي هذه الصورة التي أخذت بوساطة فيلم خاص للأشعة تحت الحمراء، يظهر الماء الأدفأ أكثر تلونا من بقية المياه في النهر. ويأتي الماء الساخن من محطة توليد طاقة نووية، ويحمله التيار إلى أسفل المجرى يصدر التلوث المائي عن المؤسسات التجارية والمزارع والمنازل والمصانع ومصادر أخرى، ويشتمل على نفايات المجاري والكيميائيات الصناعية والكيميائيات الزراعية ومخلفات المواشي. ومن أشكال التلوث المائي أيضًا الماء الحار النظيف المنبعث من محطات القدرة إلى مجاري المياه. ويتسبب هذا الماء الحار المسمى بالتلوث الحراري في الإضرار بالأسماك والنباتات المائية عن طريق تقليل كمية الأكسجين في الماء. وفي مقدور الكيميائيات والزيوت المنسكبة أن تحدث تلوثًا مائيًا مدمرًا يتسبب في قتل الطيور المائية والمحار والحياة الفطرية الأخرى. ويحدث بعض التلوث إذا لم يَجْر فصل مُحْكم بين مجاري المياه ومياه الشرب النظيفة. ففي المناطق التي تفتقر إلى محطات حديثة لمعالجة مياه المجاري، يمكن أن تنساب المياه التي تحمل معها المخلفات البشرية إلى موارد المياه. مما يؤدي إلى اختلاط البكتيريا الناقلة للأمراض بماء الشرب وتتسبب في الإصابة بأمراض مثل الكوليرا والدوسنتاريا. أما في المناطق التي تحظى بصرف صحي جيد فإن معظم المخلفات البشرية تنساب في أنابيب وضعت في باطن الأرض، حيث ينتهي بها المطاف إلى محطات معالجة خاصة تقتل البكتيريا الضارة وتزيل المخلفات الصلبة تلوث التربة هو التدمير الذي يصيب طبقة التربة الرقيقة الصحية المنتجة، حيث ينمو معظم غذائنا. ولولا التربة الخصيبة لما استطاع المزارعون إنتاج الغذاء الكافي لدعم سكان العالم. المخلفات الصلبة : المخلفات الصلبة ربما تكون أكثر أشكال التلوث ظهورًا للعيان. ففي كل عام يُلقي الناس ببلايين الأطنان من المخلفات الصلبة. وتُسهم المخلفات الصناعية بنصيب وافر من هذه المواد المطروحة. وتسمى المخلفات الصلبة الصادرة عن المنازل والمكاتب والمخازن المخلفات البلدية الصلبة، وتشمل الورق والبلاستيك والقوارير والعلب والنفايات الغذائية ونفايات الحدائق. ومن المخلفات الأخرى خُرد السيارات والمعادن ومخلفات العمليات الزراعية ومخلفات التعدين المسماة نفايات الحُفر. النفايات الصلبة التي تلفظها المنازل والمصانع، ربما كانت أكثر مسببات التلوث وضوحًا. درجت كثير من المجتمعات على دفن المخلفات في مناطق واسعة مكشوفة تدعىمدافن النفايات. يمثل تداول المخلفات الصلبة مشكلة في حد ذاته، لأن معظم طرق التخلص من المخلفات تعمل على تدمير البيئة. فمطارح النفايات المكشوفة تسيئ إلى الجمال الطبيعي للأرض، وتوفر مأوى للفئران والحيوانات الأخرى الناقلة للأمراض. وقد تحتوي المطارح المكشوفة وحُفر الرّدم (مساحات تدفن فيها النفايات) على مواد سامة قد تتسرب إلى المياه الجوفية أو مجاري المياه والبحيرات. ويكوِّن الاحتراق غير المراقب للمخلفات الصلبة دخانًا وملوثات جوية أخرى. وحتى حرق المخلفات في المحارق قد يطلق الكيميائيات السامة والرماد والفلزات الضارة إلى الهواء. المخلفات الخطرة تتكون من المواد المطروحة التي قد تهدد صحة البشر والبيئة. ويعد المخلف خطرًا إذا ما تسبب في تآكل المواد الأخرى، أو انفجر، أو اشتعل بسهولة، أو تفاعل بشدة مع الماء، أو كان سامًا. وتشمل مصادر المخلفات الخطرة المصانع والمستشفيات والمعامل، وفي مقدورها أن تتسبب في إحداث الإصابات الفورية إذا ما تنفسها الناس أو ابتلعوها أو لمسوها. وقد تلوث بعض المخلفات الخطرة إذا ما دُفنت في باطن الأرض أو تُركت في المطارح المكشوفة المياه الجوفية، وقد تختلط بالمحاصيل الغذائية ويمكن لبعض المخلفات الخطرة أن تُحدث الأذى الشديد لصحة الناس والحياة البرية والنباتات، ومن هذه المخلفات الإشعاع والمبيدات والفلزات الثقيلة. الإشعاع ملوث غير منظور يمكنه تلويث أي جزء من البيئة. وينتج معظم الإشعاع عن مصادر طبيعية مثل المعادن وأشعة الشمس، كما أن في وسع العلماء إنتاج العناصر المشعة في معاملهم. وقد يسبب التعرض لكميات كبيرة من الإشعاع تلف الخلايا، وقد يؤدي إلى الإصابة بالسرطان. المبيدات يمكنها الانتقال لمسافات شاسعة خلال البيئة. فقد تحملها الرياح، عند رشها على المحاصيل أو في الحدائق، إلى مناطق أخرى. وقد تنساب المبيدات مع مياه الأمطار إلى جداول المياه القريبة أو تتسرب خلال التربة إلى المياه الجوفية. ويمكن لبعض المبيدات أن تبقى في البيئة لسنوات طويلة، وأن تنتقل من كائن عضوي لآخر. فالمبيدات الموجودة في مجرى مائي، على سبيل المثال، قد تمتصها الأسماك الصغيرة والكائنات العضوية الأخرى. وتتراكم كميات أكبر من هذه المبيدات في أنسجة الأسماك الكبيرة التي تأكل الكائنات العضوية الملوثة. الفلزات الثقيلة تشمل الزئبق والرصاص. وقد تطلق عمليات التعدين وحرق المخلفات الصلبة والعمليات الصناعية والمركبات الفلزات الثقيلة إلى البيئة. ومثل المبيدات يمتد أثر الفلزات الثقيلة لفترات طويلة، وبإمكانها الانتشار في البيئة. ومثل المبيدات أيضًا، قد تتجمع هذه الفلزات في عظام وأنسجة الحيوانات. وفي البشر قد تؤدي هذه الفلزات إلى تدمير الأعضاء الداخلية والعظام والجهاز العصبي. ويمكن للكثير منها أن يؤدي إلى الإصابة بالسرطان. التلوث بالضجيج. ينتج عن الآلات، مثل الطائرات والمركبات ومعدات الإنشاءات والمعدات الصناعية. ولايسبب الضجيج اتساخ الهواء أو الماء أو اليابسة، لكنه قادر على تنغيص الحياة وإضعاف السمع لدى البشر والحيوانات الأخرى. إن إدراج فرعنا لهذه المعطيات الدقيقة، المثبتة علميا، والتي تساهم في تلويث البيئة، مرده أن البيئة بإقليمالجديدة، موضوع هذا التقرير، متضررة منها إلى حد كبير، والأمثلة التي سنقدمها من خلال المحاور التالية، تبين ذلك بوضوح. 2- التلوث الصناعي التلوث الصناعي في ثمانينيات القرن العشرين أنشئت عدة مناطق صناعية في إقليمالجديدة ، خاصة بمنطقة الجرف الأصفر ومولاي عبد الله و الحي الصناعي بمدينة الجديدة تقع مجاورة للمحيط الأطلسي . حيث أصبح إقليمالجديدة قطبا صناعيا بالمغرب و عرف تحولا جذريا في تطوره الإقتصادي ، فقد ارتفع به معدل النمو الحضري بشكل ملحوظ . إلا أن هذا التحول ، عوض أن يؤدي إلى خلق تنمية اجتماعية و اقتصادية ، فإنه ، و على العكس من ذلك ،أصبح يشكل كارثة حقيقية تهدد وجود الإنسان و الحيوان و النبات ،إنها كارثة التلوث الصناعي بالإقليم، حيث أن النفايات الصناعية السائلة والصلبة المتولدة عن تلك الصناعات تلقى في البحر وفي المجارى المائية عموما، والغازات السامة الناتجة عنها تنتقل إلى الهواء، مما أسفر عنه العديد من مشكلات تلوث المياه و التربة و الهواء. و ندرج فيما يلي بعض مظاهر التلوث الصناعي التي رصدها فريق عمل فرع جمعيتنا مصادر التلوث الصناعي : منطقة الجرف الأصفر : المركب الصناعي للمجمع الشريف للفوسفاط ، المركز الحراري لإنتاج الطاقة الكهربائية، صوناصيد ، خزانات غاز البوتان ، البواخر ، و بعض المعامل الكيماوية الصغيرة . الصناعة المرتبطة بالفوسفاط : من أجل معرفة تأثير المواد المستعملة لتصنيع الفوسفاط و الغازات المنبعثة منها نلقي نظرة على هذه الموادو غازاتها السامة ، لنقف على مدى تأثيرها على الإنسان و الهواء و الماء و التربة ، و يمكن تمييز الأشكال التالية من الملوثات الغازات الناتجة عن صناعة الحامض الكبريتي : من أجل صناعة الحامض الكبريتي يحتاج المُصنِع إلى مادة الكبريت الطبيعي أو المستخرج من البترول ،حيث يتم تفريغه من البواخر و نقله عبر أحزمة إلى وحدات التذويب مما يؤدي إلى انتشار الغبار في الهواء و يؤدي إلى تهييج العيون .كما أن أخطار التلوث البيئي تنتج عن إنبعاث غازات في الهواء تتكون من نسبة كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكبريت و ثالث أكسيد الكبريت و دخان الحامض الكبريتي وأكسيد الفانديوم . ثاني أكسيد الكبريت : هو غاز غير مشتعل وغير انفجاري، غير أنه مسؤول عن التلوث البيئي بشكل كبير في التجمعات الصناعية التي تنتجه و في كل محيطها بمسافات كبيرة . فالتعرض له عن طريق الشم و بشكل مكثف يمكن أن تنتج عنه الإصابة بالتهاب القصبات الهوائية أو الإلتهاب الرئوي النزيفي ، وهو ما يِدي إلى الإصابة بانحباس حاد في التنفس.كما ان التعرض له بشكل متكرر يرفع من احتمال التعرض لسرطان البلعوم. ثالث أكسيد الكبريت :هو غاز لا لون له ، و عند تفاعله مع الرطوبة يخلق ضبابا ابيضا يصبح مرئيا بالعين المجردة، وهو غير انفجاري و يصدر كمية كبيرة من الحرارة بتماسه مع الماء يتحول إلى حامض كبريتي ، و بتماسه مع قطع الخشب فإن الحرارة الناتجة من التجفيف يمكن أن تكون كافية لإضرام النار .و يمكن لثالث أكسيد الكبريت أن يتسبب في التهابات و حروق المسالك التنفسية مصحوبة بالم حاد و لهاث و رذمة متأخرة. الحامض الكبريتي : الحامض الكبريتي المركز (98% )فهو مادة غير مُؤكسِدة و مجففة ، تأثيره يختلف حسب تمركزه ، ويتفاعل بشكل سريع مع عدد من المواد العضوية وهو مذيب للجلد وللأغشية المخاطية عند ملامستها، ودرجة خطورة الجروح ترتبط بالكمية و بتركيز المحلول و مدة الملامسة . فإذا كان تركيز بخاره كبيرا ،فإن شم ضبابه يكون شديد الألم و التأثير على المسالك التنفسية ، بل إنه يحدث حروقا رئوية و تسممات حادة . اما عند تجرعه ، فإنه يحدث حروقا خطيرة في الهيكل الهضمي تؤدي إلى الوفاة ، إضافة إلى تأثيره على العيون إذا لم يتم اللجوء و بسرعة إلى الغسل المكثف دون انقطاع و لمدة طويلة . الفانديوم : مادة تستعمل للتحفيز حيث يتحول ثاني أكسيد الكبريت إلى ثالث اكسيد الكبريت، وينتج عن الفانديوم غبار له تأثير خطير على العيون و الجلد و الجهاز التنفسي و يتسبب في أمراض الكبد و التشوهات الخلقية ( فقدان النطق ،الولادة برؤوس كبيرة ،أجسام نحيلة ، عدم القدرة على النطق ) . الفوسفاط و الحامض الفسفوري و الأسمدة :. إن غبار الفوسفاط عند تسربه للجهاز التنفسي للإنسان على مدة طويلة يسبب مرض السيليكوز و ذلك يرجع إلى مادة السيليس التي يحتوي عليها الفوسفاط ،كما أن صناعة الحامض الفوسفوري تنبعث منها غازات سامة مثل غاز الفليور الذي يؤدي إلى هشاشة العظام ، ومن بقايا الحامض الفوسفوري مادة الجبس التي تحتوي على الكادميوم التي تقذف في البحر بعد عملية الغسيل عبر القناة التي تحمل الياه الملوثة إلى البحر ، و تعد مادة الكادميوم مادة سرطانية و سامة بنسب تركيز منخفضة جدا ،و تتسبب في أضرار جسيمة للإنسان و الحيوان لدى التعرض بنسب مرتفعة منها مباشرة أو عبر السلسلة الغذائية.. .الأمونياك : غاز لا لون له يٌكوِن سحابة عندما ينتشر،عاليا، في الهواء و له تاثير على الجهاز التنفسي ، يؤدي إلى الإختناق و تجفيف الماء الذي يكون في جسم الإنسان و يسبب آلام المفاصل و الظهر و العنق . و هناك غازات و مواد أخرى لا تقل خطورة ،منها مادة ليدرازين التي تؤدي إلى انتفاخ البطن ، ومادة النخ التي تؤدي إلى إلتهابات المعدة و الجهز الهضمي ، و مادة الارسنيك التي تؤدي إلى تساقط الشعر ، و مادة اليورانيوم الت تؤدي إلى نقص المناعة و مادة الكلور التي تؤدي غلى ضعف البصر ، و مواد اخرى كثيرة سائلة و صلبة يتم رميها في البحر عن طريق المياه المستعملة في الإنتاج . ومن خلال التحقيق الميداني الذي قام به فرعنا في الدواوير المحادية لمنطقة الجرف الأصفر، وقف فريق عمل الفرع على العديد من تأثيرات المواد المذكورة على الإنسان والنبات والحيوان، كانتشار ظاهرة أمراض العيون والأمراض الجلدية وانتفاخ البطون وتورم المفاصيل ونقص السمع وقصر عمر الماشية وتجفف عروق وأوراق النباتات وغيرها... صوناصيد : صناعة الحديد والصلب من الخردة : تحتاج صناعة الحديد والصلب الى الخردة خاصة خردة الصلب إما كمادة خام رئيسية كما هو الحال في مصانع صهر الخردة أو كمادة خام مساعدة تخلط مع الحديد الاسفنجي بنسبة 20% خردة الى 80% من الحديد الاسفنجي كما هو الحال في مصانع الصلب المتكاملة . وتستخدم خردة وفضلات الحديد والصلب في استرجاع المعدن وتحضير المنتجات الحديدية المختلفة، وذلك عن طريق اعادة صهرها في الأفران مع مكونات الشحنة الأخرى, ولهذه الخردة والفضلات أنواع وأشكال متعددة أهمها : الخردة والفضلات الحديدية الناتجة عن تقطيع أو تشكيل الأجزاء الحديدية مثل زوائد السباكة أو مخلفات البرادة والخراطة في شكل قشور أو رقائق من الحديد المؤكسد . أصناف معيبة من الحديد أو صلب غير صالحة للاستعمال أو مستهلكة أو تالفة مثل خردة السيارات، خردة المعدات، خردة المرافق العامة تلوث البيئة المحيطة بالمنطقة الصناعية نتيجة انبعاث غازات سامة من الافران إلى الجو الخارجي التي تؤدي إلى : آثار ضارة على صحة العاملين . التأثير القاتل على المحاصيل الزراعية . ارتفاع درجة حرارة الجو . تلوث مياه المجاري نتيجة المياه المنصرفة من المصانع . تصاعد الأتربة من قمة الفرن عند صب الحديد . الحد من التلوث : الاستفادة من الغازات الضارة المتصاعدة من قمم الافران بعملية استرجاع لها واعادة شحنها مرة ثانية . معالجة مياه وحدات التصنيع حيث يمكن اعادة استعمالها أو صرفها . تجميع الاتربة المتصاعدة . إمكانية استرجاع المواد الجامدة ذات النفع وإعادة استخدامها في التصنيع . للإشارة فإن مخلفات صوناصيد يتم جمعها في أكياس كبيرة الحجم ويتم تخزينها ،من أجل إعادة تصنيعها. كما ننبه المسؤولين بشركة صوناصيد،أن نقل الخردة بواسطة الشاحنات عبر الطرق الوطنية عامة والطريق السيار خاصة ، من ميناء الدارالبيضاء لاتحترم فيه شروط نقل البضائع حيث تتطاير شظايا الخردة في الطرقات وتسبب حوادث سير وأعطاب في وسائل النقل الخاصة بالمواطنين . المحطة الحرارية : تنتج هذه المحطة نسبة مهمة من الطاقة الكهربائية ، ولها تأثير سلبي على المجال البيئي ، لأنها تشتغل بالفحم الحجري، بدرجات تركيز متفاوتة في الهواء ، وهو ما يسبب المرض ، بل إنه يسبب الوفاة عندما تصل درجة تركيزه إلى نسبة عالية ، ويحل غاز الكربون محل الاكسجين في كريات الدم الحمراء و بذلك تقل كمية الأكسجين التي تصل إلى أجزاء الجسم المختلفة ،ومن المعروف أن الإستمرار في نقص الأكسجين يؤثر على الدماغ و القلب . إضافة إلى مخلفات الفحم الحجري من نفايات صلبة يتم التخلص منها بطمرها في أماكن خاصة قرب المركب الصناعي لمجمع الشريف للفوسفاط ، مما تكون له تأثيرات و مخاطر على صحة الإنسان و الحيوان و على الفرشة المائية وعلى التربة . الكهرباء و الضجيج و الضوضاء : الكهرباء :أثارت بعض الدراسات مسائل مهمة تتعلق بالتأثيرات ذات التوترات سواء الضعيفة أو المتوسطة أو العالية، و ذلك لتعرض العمال لخطر تأثيرات المجالات الكهرومغناطيسية الناتجة عن موزعات الكهرباء و الخزانات الكهربائية و المنظومات الاوتوماتيكية و الإلكترونية و الخطوط الكهربائية ذات التيار العالي و محطاتها .حيث تظهر اضطرابات على العاملين بالقطاع الكهربائي و كذا المتواجدين في محيطه و نجد منها على الخصوص ، العياء، العصبية و والإحباط مما يرفع من نسبة الإقبال على الإنتحار ، و الضعف في الرغبة الجنسية ،والتقلصات العضلية اللا إرادية ،انخفاض الدورة الليلية للميلانتولين ،تغييرات في التخطيط الكهربائي،مرض الزهايمر، الأمراض السرطانية الاضطراب في جهاز تنظيم ضربات القلب، الرجفان، كما تؤثر على الصمامات العصبية و مضخات الأنسلين . إن هناك عددا من الإضطرابات الناتجة عن التعرض للمجالات الكهرومغناطيسية الضجيج : يبدأ التأثيرالسلبي للضجيج فوق المقاييس الدولية المقدرة ب :90 ديسبل ، و يؤثر الضجيج على الجهاز السمعي كلما ارتفعت حدته و طالت مدة التعرض له ،و قد يؤدي إلى الصمم المرضي العرضي ، المؤقت الذي يزول بزوال المؤثر ، أو الصمم الدائم الذي لا يمكن الشفاء منه والذي ينتج عن تحلل الشعيرات الحساسة في الاذن فيفقدها حساسيتها إلى الأبد كما يؤثر على الدورة الدموية و يحدث اضطرابات في دقات القلب ، و يؤدي إلى ضعف ضغط الدم ، ويؤثر على وظائف المعدة و الغدد الصماء مما يؤدي إلى اضطرابها وكذلك يؤدي إلى الإجهاد السريع للجسم و يؤثر على التركيز عند الأفراد.. الضوضاء : تؤثر على إمكانية التواصل والتفاهم بين الافراد و أثناء العمل أي أنها تشوش على التعليمات و الإرشادات الصوتية أو التحذيرات مما يساهم في وقوع إصابات و حوادث الشغل .. ما الذي يحدث للملوثات في الهواء ؟ يختلف مصير الملوثات المنبعثة في الهواء من مكان إلى آخر طبقا للظروف الجوية السائدة حول مصادر التلوث.ففي بعض الأماكن قد تساعد سرعة الرياح على حمل الملوثات إلى مسافات بعيدة ( وبالتالي إلى تخفيف تركيزاتها)، وفي أماكن أخرى قد لا يحدث هذا. ولذا فإن التركيزات النهائية للملوثات المختلفة في الهواء لا تتوقف فقط على الكميات المنبعثة و لكن أيضا على الظروف الجوية المحلية و الظروف الطبوغرافية. بالإضافة إلى ذلك غالبا ما تحدث عدة تفاعلات طبيعية و كيميائية بين هذه الملوثات، مما قد يزيد أو يخفف من حدة آثارها. فمثلا تتفاعل أكاسيد النتروجين مع الهيدروكربونات في وجود ضوء الشمس والحرارة لتكون عددامن المركبات الكيميائية مثل البيروكسي أستيل وغاز الأوزون و هناك ظاهرة جوية هامة تعرف باسم الانعكاس أو الانقلاب الحراري تلعب دورا هاما في حدوث حالات تلوث الهواء الحاد. ففي الظروف الجوية العادية ترتفع درجة حرارة الهواء قرب سطح الأرض بفعل الحرارة المنبعثة من اليابسة نتيجة تسخينها بأشعة الشمس الساقطة عليها. و نظرا لأن الهواء الدافئ أخف من الهواء البارد، يتصاعد الهواء الدافئ القريب من سطح الأرض إلى أعلى حاملا معه كميات مختلفة من الملوثات الموجودة فيه، مما يساعد على انتشار و تقل الملوثات بعيدا عن سطح الأرض. و تحدد حركة الهواء و سرعته المستويات السائدة للملوثات التي يتم قياسها على مدار العام تحت الظروف الجوية العادية. و لكن عندما تتعرض منطقة ما لضغط جوي مرتفع يدور فيه الهواء في دوامات عكسية فإن تيارات الهواء تهبط ببطء إلى أسفل في اتجاه الأرض، و عندما يتقابل الهواء الهابط من أعلى و الهواء الصاعد من سطح الأرض تكون درجة حرارة الهواء الصاعد قد أصبحت أقل من درجة الهواء الهابط، و بذلك تتكون طبقة بين كتلتي الهواء تسمى بمنطقة الانعكاس أو الانقلاب الحراري. و تشكل هذه الطبقة من الهواء الدافئ "غطاء" أو "سقفا" يحجز تحته الهواء الصاعد. و يترتب على ذلك "حبس" الملوثات فيه و الحد من انتشارها إلى أعلى، و بذلك ترتفع تركيزاتها بدرجة كبيرة، مما يؤدي الى حدوث ما يعرف بنوبات تلوث الهواء الحاد. و تجدر الإشارة إلى أنه أثناء حدوث الانعكاس الحراري تكون قاعدة طبقة الانعكاس الحراري على ارتفاع يتراوح بين 500 و 1000 م فوق سطح الأرض. و يزداد ارتفاع هذه القاعدة نهارا نتيجة تآكل أجزاء منها، لأن الهواء الصاعد تكون حرارته أعلى أثناء النهار، و بذلك يكون أدفأ قرب قاعدة طبقة الانعكاس الحراري فيدفعها إلى أعلى (و يترتب على ذلك انتشار أكبر للملوثات إلى أعلى أثناء النهار). و لكن بعد غروب الشمس تهبط درجة حرارة الهواء الصاعد، و بذلك لا يستطيع دفع طبقة الانعكاس الحراري إلى أعلى، فتهبط قاعدة طبقة الانعكاس الحراري إلى مستويات منخفضة قريبة من سطح الأرض (ويترتب على ذلك حبس معظم الملوثات في الهواء على ارتفاعات قريبة جدا من سطح الأرض). و هذا يفسر عدم الإحساس بحدة التلوث نهارا، و الإحساس به بعد غروب الشمس و حتى صباح اليوم التالي. و تحدث حالات الانعكاس الحراري في مناطق متفرقة من العالم خاصة تلك الواقعة بين خطي عرض 30 شمالا و جنوبا في اوقات مختلفة من السنة، و لكن آثارها تكون ملموسة بدرجة اكبر في فصل الصيف و هو فصل انتقالي بين الصيف الحار و الشتاء البارد و عادة تحدث فيه تقلبات جوية مختلفة. تلوث المياه : وبالرغم من أهمية الماء للحياة سواء للشرب أو للرى أو توليد الطاقة واستخدامه فى الصناعة..الخ. إلا أن الانسان يقوم بتلويثه وجعله غير صالح للاستخدام وذلك بالقاء النفايات والملوثات في مجاريه. والمقصود بتلوث الماء هو إفساد نوعية مياه الأنهار ومياه المصارف الزراعية والبحار والمحيطات بالاضافة الى مياه الامطار والابار الجوفية مما يجعل هذه المياه غير صالحة للاستعمال. ويتلوث الماء عن طريق المخلفات الانسانية والنباتية أو الحيوانية أو المعدنية أو الصناعية أو الزراعية أو الكيميائية التى تصب فى مصادر المياه (المسطحات المائية من بحار ومحيطات وانهار ومصارف زراعية، كما تتلوث المياه الجوفية نتيجة لتسرب المواد الكيميائية وايضا مياه الصرف الصحى اليها بما فيها من بكتيريا واحياء دقيقة (ير يطرأ على العناصر الداخلة فى تركيبه بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بسبب نشاط الانسان" ، الامر الذى يجعل هذه المياه أقل صلاحية للاستعمالات الطبيعية المخصصة لها أو بعضها أو بعبارة أخرى عبارة عن "التغيرات التى تحدث فى خصائص الماء الطبيعية والبيولوجية والكيمائية للماء مما يجعله غير صالح للشرب أو الاستعمالات المنزلية والصناعية والزراعية . 3-التلوث البحري أثر التلوث البيئى على الأسماك : مقدمة : تعتبر الأسماك من أهم مصادر الثروة المائية منذ زمن بعيد ، والجدير بالذكر أن الإنسان قد اهتم بالأسماك لأسباب مختلفة فهى تعتبر مصدراً جيداً للبروتينات العالية القيمة، والتى يمكن مقارنتها ببروتينات اللحوم الحمراء والدواجن والبيض واللبن، وهى بذلك أعلى في القيمة الغذائية من بروتينات البقوليات والخبز، وكذلك تتميز الأسماك عن الأغذية الحيوانية الأخرى لاحتوائها على نسبة عالية من فيتامينى أ ، د بما لهم من أهمية في قوة الإبصار وصلابة العظام، وخصوصاً عند الأطفال . الأسماك وتلوث البيئة : بسبب تلوث البيئة على المستوى العالمي والمحلي زاد أيضا تلوث الأسماك بالمواد الضارة بالصحة إلى حد أن مدى تلوث الأسماك في مكان ما يعطى دلالة قاطعة على مدى تلوث البيئة، وهذا لأن الأسماك تركز المواد الضارة في المياه التي تعيش فيها ، بل يمكن القول بأن الأسماك ترشح . مصادر تلوث الأسماك : أولا - التلوث بالمعادن الثقيلة : تلوث مياه البحر بمخلفات الصناعة في جميع إقليمالجديدة ( منطقة الجرف الأصفر ) هو موضوع الساعة وقد ظهرت هذه المشكلة بشكل خطير ، بسبب التلوث الصناعي الناتج عن قذف المركب الصناعي لمجمع الفوسفاط و المحطة الحرارية لإنتاج الكهرباء لمواد ملوثة في البحر عبر قنوات الصرف الصناعي. . إن الحفاظ على المياه من التلوث أهم من تنمية الموارد المائية. ومن أهم المعادن الثقيلة التي تلوث الماء وتتركز بعد ذلك في الأسماك هو الزئبق والكادميوم والرصاص . 1- - الزئبق : هو أكثر المعادن الثقيلة سمية، وهو من السموم المؤثرة على المخ والعصب الشوكى ويسبب الزئبق مرضا يسمى ميناماتا نسبة إلى نهر ميناماتا فى اليابان الذى تلوث إلى حد كبير بمخلفات صناعة البلاستيك . الأعراض : تظهر بعد تراكم كميات كبيرة من الزئبق فى الجسم والمخ، وهى : أ- الاضطراب العصبى. ب- فقدان الذاكرة. ج- فقدان الثقة بالنفس. وقد تصل خطورة الزئبق إلى اختراق الأنسجة الواقية للجنين فى بطن الأم والوصول إلى الجنين وإحداث تلف فى المخ. وتقترح منظمة الصحة العالمية بأن الحد الأعلى المسموح بتواجده من الزئبق فى الأسماك هو 500 جزء فى البليون. والقوانين الغذائية فى معظم الدول حددت نفس النسبة فى الأسماك مثل (الولاياتالمتحدةالأمريكية وسويسرا). ويعنى ذلك حسابيا عدم تناول أكثر من 500 جرام سمك فى الأسبوع لو احتوى هذا السمك على الحد الأعلى المسموح به من الزئبق.. 2- - الكادميوم : من المعادن الثقيلة شديدة السمية، والتى تظهر أمراض التسمم به بعد عدة سنوات وبعد تراكم كميات كبيرة فى الجسم. ونتيجة لهذا التراكم يسبب مرض يسمى ايتاى – ايتاى نسبة إلى وجود المرض فى مقاطعة ايتاى – ايتاى اليابانية – نتيجة لصرف مخلفات المصانع والمناجم بما يؤدى إلى ارتفاع تركيز الكادميوم فى الماء من 5 أجزاء فى البليون إلى 180 جزء فى البليون. ومن أهم أعراض هذا المرض : أ- اضطراب وظائف الكليتين، وقد يؤدى إلى فشل كلوى فى الحالات المتقدمة. ب- لين العظام " نتيجة لاضطراب دورة الكالسيوم فى الجسم ". وتحدد منظمة الصحة العالمية الحد الأعلى المسموح تناوله من الكادميوم(450 ميكرو جرام/للفرد) ، ويجب ألا تتعدى نسبة الكادميوم فى الأسماك ومنتجاتها 100 جزء فى البليون. 3- - الرصاص : المصدر الأول لتلوث البيئة بالرصاص هو عادم العربات – ومداخن المصانع؛ لذا فإن اللحوم والخضروات وخصوصاً تلك التى ليس لها قشرة مثل الفراولة – والمشمش أكثر الأنواع عرضه للتلوث بالرصاص. أما الأسماك فيصل التلوث إليها نتيجة تلوث الأنهار بمخلفات المصانع فى الأماكن الصناعية. الأعراض التى تظهر على الإنسان : أ- أنيميا نتيجة لإتلاف عدداً من التفاعلات الحيوية فى الجسم. ب- الهزال وفقدان الشهية. ج- تلون اللثة باللون الأزرق عندما تصل نسبة الرصاص فى الدم إلى 0.6 – 0.8 جزء فى المليون. د- فى الحالات المتقدمة يؤدى إلى الفشل الكلوى. مياه الموازنة تؤمن مياه الموازنة عملية توازن وثبات السفن، عبر إدخال مياه إلى خزّانات إضافية من أجل الحصول على وزن إضافي، يؤمّن عملية الثبات والتوازن. تحتاج السفن الغير محملة إلى وزن إضافي من أجل سلامة بنيتها وتوازنها، بينما السفن المحملة تفرغ من مياه الموازنة. وبالتالي تتعرض السفن إلى عملية إفراغ وملأ بمياه الموازنة بشكل متكرر تبعًا للحمولة. عندما تمتلئ السفن الكبيرة بحمولتها، مثل سفن نقل الحاويات أو ناقلات للنفط، يتم ضخ مياه الخزّانات في البدن إلى البحر. وبالعكس، عندما تقوم السفن الكبيرة بتفريغ حمولتها يتم ضخ مياه البحر إلى الخزّانات. تصريف مياه الموازنة من السفن هو المسؤول عن فقا إضافة تعليق : الإسم الكامل : E-mail : تعليق :