قام شاب من ذوي السوابق العدلية في الساعات الأولى من صبيحة يوم الاثنين الماضي، بخلق جو من الرعب والهلع وسط ساكنة حي السعادة بالجديدة، حيث أقدم على تخريب مجموعة من السيارات المركونة أمام منازل المواطنين مهددا اياهم بواسطة السلاح الابيض؛ هذا ومباشرة بعد واقعة الاعتداء التي نفذها المعتدي الذي كان في حالة غير طبيعية، تدخلت دورية أمنية في حدود الساعة الثالثة صباحا حيث أشهر أحد الامنيين من فرقة الدراجيين السلاح الوظيفي في وجه المعتدي وهو ما اضطره الى الاستسلام ليتم تصفيده ونقله الى مصلحة المداومة؛ هذا وبعد الاستماع الى الضحايا من طرف عناصر أمن الدائرة الأمنية الرابعة التي كانت تؤمن المداومة (محضر عدد 683/ ج ج/د5) تم احالة الملف على الشرطة القضائية، التي أكملته في مسطرة جديدة تحت عدد (1788/ج ج/ش.ق)، دون استدعاء الضحايا للاستماع اليهم، لتحيل الملف بعد ذلك على المحكمة الابتدائية يوم 11/06/19؛ هذا وقد فوجئ الضحايا، حسب تصريحاتهم، في نفس يوم التقديم، بالمعتدي الذي كان موقوفا تحت تدابير الحراسة النظرية، حرا طليقا بعد الافراج عنه، حيث عاد الى الحي وبات يهدد الضحايا ويتوعدهم بالانتقام بعد التبليغ عنه صبيحة الاثنين الماضي لدى عناصر الشرطة؛ هذا وفي هذا الاطار وجه أحد الضحايا اليوم الخميس شكاية الى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالجديدة يلتمس من خلالها بفتح تحقيق في نازلة الافراج عن المعتدي مع المطالبة باعادته السجن خاصة وان الضحايا الذين تكبدوا خسائر بملايين السنتيمات لم يقدموا اي تنازل فيه حقه، كما ان الضحايا لم يتم استدعائهم للحضور أمام وكيل الملك اثناء التقديم؛ هذا ويطالب الضحايا الذين رفضت مصلحة التأمينات تعويضهم عن خسائر سيارتهم بحكم انها جاءت بسبب "أفعال الشغب"، باعادة التحقيق مع المعتدي وتوفير الامن لهم مع تحميل الامن الاقليمي كامل المسؤولية في حالة تعرضهم لاي انتقام من طرف المعتدي؛ يذكر ان واقعة الاعتداء التي وقعت ليلة الاحد/الاثنين الماضي، تزامنت مع مجموعة من الانفلاتات الأمنية التي وقعت في نفس الليلة بعاصمة دكالة وكانت أبرزها المواجهات الدامية التي شهدها حي الصفاء لازيد من 3 ساعات، بالاضافة الى الشجار الذي وقع نفس الصبيحة بين بائع أقراص هلوسة وشاب قاصر في حي المويلحة انتهى بجريمة قتل في نفس اليوم بعد ساعات قليلة؛