تعرض الأستاذ أحمد لحمامي محام بهيأة الدارالبيضاء، لاعتداء شنيع من طرف مجهولين وسط شارع الحسن الثاني ببنسليمان. الاعتداء وقع في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا من يوم الثلاثاء 4 غشت الجاري، حيث باغته شخصان ملثمان يمتطيان دراجة نارية وهو يتجول بالشارع الرئيسي. المجرمان أشهرا في وجه الضحية عصا كبيرة وسلاحا أبيض عبارة عن سكين من الحجم الكبير كانا يحملانهما لتهديد الضحايا والقيام بأفعالهما الإجرامية، حيث طالبا الأستاذ لحمامي بتمكينهما من هاتفه النقال، لكن الضحية رفض وحاول مقاومتهما. مما دفع بالمجرمين إلى التصعيد في الاعتداء وتوجيه وابل من السب والشتم وإهانته كمحام مما يدل على أن المعتديين يعرفان جيدا أن الضحية يزاول مهنة المحاماة، تمكنا بعدها من السطو على هاتفه النقال الذي يحمل صورا لملفات الزبناء وأرقام هواتفهم ، وأصيب الضحية على إثر هذا الاعتداء بجروح ورضوض على مستوى يده اليمنى. وتمكنا من الفرار دون أن يتعرف على هويتهما لكونهما كان يخفيان وجهيهما بلثامين. وقد ربط المعتدى عليه الاتصال بالضابطة القضائية للأمن الوطني̸ مصلحة المداومة الليلية التي قامت بحملات تمشيطية واسعة في جميع الأماكن والأحياء بالمدينة امتدت إلى الساعة الثالثة من صباح يوم الأربعاء 5 غشت من أجل إيقاف المجرمين لكن دون جدوى. و علمت «الاتحاد الاشتراكي» أن الضحية تقدم بشكاية في الموضوع إلى وكيل المحكمة الابتدائية ببنسليمان. وقد خلف هذا الفعل الإجرامي الذي كان الأستاذ أحمد لحمامي ضحية له موجة من الاستياء والتذمر في أوساط زملائه وكذا لدى الرأي العام بمدينة بنسليمان وخلق تضامنا واسعا معه، باعتبار أن المحامي شاب يتمتع بالطيبوبة والاستقامة. وللإشارة فقد عرفت الفترة الأخيرة قيام دوريات الأمن الوطني بمداهمات وحملات واسعة في مختلف المناطق والأحياء، تمكنت من خلالها من إيقاف العديد من المشتبه فيهم الذين يقومون بأفعال إجرامية كالسرقة والتجارة في الممنوعات والمحرمات، وتأتي هذه العمليات الأمنية بعد استفحال السرقة وتنامي ظاهرة الاعتداءات على المواطنين التي روعت الساكنة، والاتجار في المخدرات والأقراص المهلوسة التي انتشرت بشكل كبير ومخيف في بعض أحياء المدينة.