تمكنت المصلحة الاقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، صباح اليوم الجمعة، من تفكيك أحد اخطر العصابات الإجرامية خلال الفترة الأخيرة، التي روعت المواطنين ونفذت عمليات سطو وسرقة بيد مسلحة وكان من بين ضحايا العشرات من الابرياء.
هذا وحصلت "الجديدة 24" على أولى الصور لأفراد العصابة الإجرامية المشكلة من 5 شبان وفتاة، ينحدرون جميعا من الاحياء الشعبية لمدينة الجديدة. كما حصلت الجريدة أيضا على صور المحجوزات من بينها دراجة نارية وسيوف وسكاكين وأزيد من 10 هواتف نقالة وجدت بحوزة الموقوفين اثناء عملية التوقيف. كما عثرت المصالح الامنية لدى الموقوفين على عصا غليضة كتب عليها " الموت لا بد والخوف لماذا" و هو ما يوضح خطر هذه العصابة الاجرامية التي تدعي أنها لا تهاب الموت ولا الخوف.
وبدأت اولى الخيوط التي أدت الى تفكيك هذه العصابة الإجرامية عندما تمكنت عناصر الشرطة القضائية، من إلقاء القبض على فردين من العصابة، ليلة أمس ، بشارع الزرقطوني، قبل أن تشن حملات تمشيطية واسعة بكل مناطق الجديدة لتفكيك باقي العناصر الإجرامية، شارك فيها العشرات من العناصر الامنية التابعة للشرطة القضائية، بشكل متواصل حتى حدود صباح الجمعة. وكانت بالمناسبة العديد من الشكايات مازالت تتقاطر تباعا على مختلف الدوائر الأمنية وبنفس مواصفات العصابة المبحوث عن افرادها، حيث كانوا ينفذون عمليات السطو والاعتداء على المواطنين.
وبعد أن اهتدت العناصر الأمنية إلى المكان الذي كان يجتمع فيه أفراد العصابة، تمكنت العناصر الأمنية، وبحضور شخصي للرئيس الجديد للمصلحة الاقليمية للشرطة القضائية العميد الممتاز مصطفى رمحان، من مداهمة منزل قرب "السوق القديم" بمنطقة بوشريط، الساعة السادسة من صباح اليوم، حيث تم اعتقال باقي أفراد العصابة وبحوزتهم كل المحجوزات السالفة الذكر، كما تظهر الصور.
وكانت "الجديدة 24" قد عاينت تقاطر العديد من المواطنين، زوال اليوم، على المصلحة الاقليمية للشرطة القضائية، من أجل التعرف على ممتلاكتهم المسلوبة وهوية أفراد العصابة. ومن بين الذي عاينتهم الجريدة، امرأة تتجاوز الأربعين من العمر قالت انها تعرضت للسطو والاعتداء المسلح من طرف فردين من العصابة المفككة، كانا على متن دراجة النارية، حيث سلباها محفظة نقود وبطاقة بنكية بدرب الهلالي يوم أمس الخميس, ومن الضحايا أيضا شاب في العشرين من العمر كان يضع ضمادة حول جرح غائر في رأسه، قال أنه جاء بسبب تعرضه الى ضربة حادة بواسطة سيف على رأسه ليلة أمس الخميس، قرب ثانوية القدس، بعد أن رفض الانصياع الى العصابة الذين قاموا بسلبه هاتفه النقال. ومن الضحايا أيضا شاب تعرف على التو الى هاتفه النقال من نوع "سامسونغ" قال أنه سلب منه ليلة أمس بزنقة فرنسا ومبلغ مالي قدر ب 800 درهم.
هذا ولم يستبعد مصدر أمني أن يظهر ضحايا جدد لهذه العصابة الاجرامية، التي يترواح عمر أفرادها مابين 19 و 22 سنة، حيث غاليا ما يتجنب عدد من المواطنين ولاسباب مجهولة ، من تسجيل شكاياتهم لدى مصالح الأمن، وهو ما يصعب من مأمورية رجال الامن في بعض الاحيان من توقيف المجرمين في وقت قصير.
يذكر أن "الجديدة 24" سبق و أن تطرقت مؤخرا الى وجود بعض المجهولين الذين كانوا يقومون بالتلويح بالسيوف والسكاكين ويهددون المواطنين بالشارع العام، حيث أنه من غير المستبعد أن يكونوا من افراد هذه العصابة الموقوفة. خاصة اذا علمنا أن المنطقة التي تم فيها ايقاف اأفراد العصابة ببوشريط هي نفسها التي شهدت هذه الظواهر في الآونة الاخيرة.