رفع ممثلو سكان دواري " أولاد السالمي " و " العمرانة " بتراب جماعة أولاد حمدان بإقليمالجديدة، شكاية الى رئيس الجماعة بتاريخ 16 أكتوبر2018 مذيلة بتوقيعات أزيد من 35 شخصا، وذلك للتعبير عن تعرضهم على مشروع إنشاء ضيعة فلاحية متخصصة في انتاج وتربية الدواجن. ويؤكد المتضررون أن المشروع سيشيد وسط الدوارير الآهلة بالسكان ، مبرزين أن مثل هذه المشاريع، تنتج الروائح الكريهة، التي تتسب في تلوث الهواء، مما يخلف أضرارا صحية جسيمة، قد تؤدي الى عدة أمراض مزمنة، ومنها مرض ضيق التنفس و البرو ثم الأمراض الجلدية. وأضافت الشكاية ، التي حصلت الجديدة 24 على نسخة منها، أن وجود مثل هذه الضيعات الفلاحية ، وسط السكان، يهدد سلامتهم وصحتهم، نتيجة لما تخلفه من نفايات سامة مضرة بالفرشة المائية و بالبيئة عموما، و أنها ستتسبب لهم في تراجع مردوديتهم الفلاحية. كما عبر المتضررون في شكايتهم، التي ارفقوها بمعطيات تثبت اصابة بعض سكان الدوارين المتضررين بأمراض مزمنة، عن تخوفهم من انتشار الكلاب الضالة، التي تتجمع حول هذه الاسطبلات ، والتي ستهدد سلامتهم وخاصة سلامة فلذات أكبادهم ، وهم في طريقهم الى المدرسة العمومية المسماة " الطيشة " التي توجد بالقرب من الضيعة الفلاحية موضوع التعرض، بحسب تعبير الشكاية دائما. وختم المتضررون شكايتهم، التي وجهوا نسخة منها، الى كل عامل عمالة إقليمالجديدة و قائد قيادة أولاد حمدان و مدير المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية ( ONSSA) و المدير الجهوي للاستثمار الفلاحي بالجديدة، ( ختموا) بإشعار رئيس الجماعة ، بأن صاحب المشروع قد باشر الأشغال بحفر الأساسيات، والتمسوا التدخل العاجل لإنصافهم ورفع الضرر المحدق بهم . وتجدر الإشارة ، من جهة، الى أنه ليست المرة الأولى التي ينتفض في سكان جماعة أولاد حمدان، ضد الترخيص لبناء اسطبلات لتربية وانتاج الدواجن، فقد سبق لثلاثة دواوير أخرى مجاورة للدوارين المشار إليهما أعلاه، بتراب نفس الجماعة ، أن تعرضوا، خلال يونيو الماضي، لمشروع مماثل، بدوار السلاهمة، ولا زال – لحد كتابة هذه السطور- متوقفا عن الأشغال . و من جهة أخرى، يلاحظ أن تراب جماعة أولاد حمدان ، أصبح عبارة عن مباني لإسطبلات متخصصة في تربية وانتاج الدواجن، و غدا قبلة لكل المستثمرين في هذه المشاريع، نظرا لسهولة الحصول على تراخيص البناء، على حساب سلامة وصحة المواطنين، دون أن تراعي الجماعة ما ورد في المادة 100 ضمن القانون التنظيمي الجديد للجماعات والمقاطعات رقم 14-113، والتي تنص في بدايتها على أن رئيس الجماعة يمارس صلاحيات الشرطة الإدارية في ميدان الوقاية ،الصحة،النظافة … فإلى متى سيستمر الترخيص لبناء اسطبلات تربية وانتاج الدواجن، ضد إرادة المواطنين وعلى حساب صحتهم وسلامتهم ؟ هذا ولم يتسن لنا ربط الاتصال برئيس جماعة أولاد حمدان، لأخذ رأيه في الموضوع.