انتشرت بتراب جماعة أولاد حمدان بإقليم الجديدة، ظاهرة بناء الاسطبلات المتخصصة في انتاج و تربية الدواجن، حيث لا يكاد يخلو أي دوار من هذه الاسطبلات، وذلك بسبب الرخص التي تمنحها الجماعة للمقاولين المستثمرين في انتاج وتربية الدواجن. وحسب المتضررين فان هذه الرخص تتم على حساب صحة وسلامة المواطنين، دون أن تراعي وجود أغلب هذه الاسطبلات بالقرب من المباني السكنية والمؤسسات التعليمية، ضاربة بعرض الحائط ما ورد في المادة 100 ضمن القانون التنظيمي الجديد للجماعات والمقاطعات رقم 14-113، والتي تنص في بدايتها على أن رئيس الجماعة يمارس صلاحيات الشرطة الإدارية في ميدان الوقاية والصحة والنظافة والسكينة العمومية...وخير مثال على ذلك، حسب المتضررين، الترخيص لبناء اسطبلات متخصصة في انتاج وتربية الدواجن ، بالقرب من المنازل السكنية، تلك التي شرع صاحبها في بنائها بالقرب من ثلاثة دواوير مجاورة وهي السلاهمة والحمادنة و دوار أولاد السالمي بتراب جماعة أولاد حمدان، و هو ما أثار غضب واستنكار سكان هذه الدواوير، الذين عبروا عن رفضهم المطلق لبناء هذه الاسطبلات، وذلك حسب ما جاء في شكاية في الموضوع، موقعة من طرف ممثلي الدواوير المتضررة، الى رئيس الجماعة أولاد حمدان– تتوفر الجديدة 24 على نسخة منها – حيث عبروا من خلالها عن تعرضهم على مشروع إحداث ضيعة لإنتاج وتربية الدواجن، لكونها قريبة جدا من المباني السكنية التابعة لدواري السلاهمة و الحمادنة ، وبجوار مدرستين تعليميتين و هما مدرسة " الطيشة " على يمينها، ثم مدرسة " الحمادنة " على يسارها، دون أن تراعي أن قرب هذه الاسطبلات سيكون لها تأثير كبير على صحة و سلامة الساكنة عموما، و الأضرار التي تنتجها مثل هذه الاسطبلات ، ومنها الروائح الكريهة ،التي تتسبب في عدة أمراض، و النفايات المضرة بالبيئة، خصوصا أنه، أمام غياب المراقبة، يقوم أغلب أصحاب هذه الاسطبلات برمي الدواجن الميتة في الهواء الطلق، وحولها تتجمع الكلاب الضالة، التي تهاجم المواشي و المارة. وتضيف الشكاية، أن الجماعة التي رخصت لبناء هذه الاسطبلات، لم تراع أيضا أنها توجد بالقرب من أرض مخصصة لانتاج فاكهة التين، والتي تم احداثها في اطار المخطط الأخضر، الذي أشرف على انطلاقته الملك محمد السادس ، في أبريل 2008، بهدف تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المغرب، ومكافحة الفقر وحماية البيئة. و قد ختم المتضررون شكايتهم بملتمس التدخل لإنصافهم ورفع الضرر عنهم ، حفاظا على صحتهم وسلامتهم و وقايتهم من الأمراض ثم حماية للبيئة عموما.