في سابقة تاريخية خطيرة من نوعها، انفرد بها «سعادة» رئيس الجماعة القروية أولاد حمدان التابعة لقيادة أولاد افرج باقليم الجديدة، وحولته إلى نجم ساطع، بل إلى بطل لا كالأبطال، يتحدث عنه الصغير والكبير من عامة الناس. حيث رفض رفضا مطلقا أن يتسلم رسالة بالبريد المضمون عبر الوكالة البريدية بثلاثاء أولاد حمدان، أرسلت إليه من المواطن أحمد بوليل، بصفته نائبا عن متضرري دوار أولاد السالمي من بناء إسطبلات لتربية الدجاج والبيبي الرومي وسط المنازل السكنية، بل تطاول السيد الرئيس على اختصاصات ساعي البريد وكتب على ظهر الرسالة التي رفضها عبارة «مرفوضة» وهو بذلك، من جهة، قد ضرب بعرض الحائط كل النداءات والشعارات والمبادرات الملكية، الرامية إلى تقريب الإدارة من المواطنين وتخليق الحياة العامة. ومن جهة أخرى أهان مؤسسة بريد واتصالات المغرب. فهل القانون يسمح للسيد الرئيس بذلك؟ أم أنه رئيس فوق القانون؟