احتج عدد من سكان دواري أولاد السالمي والوهاهسة بجماعة أولاد حمدان التابعة لقيادة أولاد افرج بإقليم الجديدة على تحدي أحد المستثمرين الكبار الذي قام بتشييد محلات كبيرة لتسمين وتربية الديك الرومي والدجاج الرومي وسط الدور السكنية وبالقرب من مؤسسة تعليمية ومقبرة، وقال السكان الذين اتصلوا بالتجديد إنهم باتوا مهددين بانتشار الروائح الكريهة التي تنبعث من مثل هذه المحلات، مضيفين أنهم راسلوا رئيس جماعة أولاد حمدان وقائد قيادة أولاد افرج عبر عرائض تحمل مجموعة من التوقيعات (توصلت التجديد بنسخ منها)، طالبوا من خلالها وقف هذا المشروع دون جدوى، بل إن رئيس الجماعة لم يكلف نفسه حتى عناء فتح البريد المضمون الذي تم إرساله إليه حول الموضوع، واكتفى بكتابة كلمة مرفوضة على ظهر الظرف الذي توصلت به التجديد، مما أثار حفيظة المحتجين. وبدوره رفض قائد قيادة أولاد افرج استقبال المتضررين والاستماع إليهم، مما دفعهم إلى مراسلة جهات أخرى منها وزارة الداخلية التي بعثت لهم بجواب تحيلهم فيه على المصالح المختصة بعمالة الجديدة للنظر في الموضوع . وأفاد السكان أن لجنة مختصة حلت بالفعل بعين المكان خلال الأيام القليلة الماضية تم تنظيم وقفة احتجاجية تزامنا معها انخرط فيها سكان الدوار، وأكد المحتجون في تصريحاتهم أن هذا المشروع كان متوقفا في عهد رئيس الجماعة السابق لكنه انطلق فجأة في عهد الرئيس الجديد، كما طالبوا الجهات المعنية بضرورة إيفاد لجنة وطنية للتقصي في مدى قانونية بناء هذا المشروع وسط الساكنة، وكذا الشكوك التي أصبحت تحوم حول مشروعيته، وحسب الملف الذي توصلت به التجديد، فإن المتضررين هيئوا رسائل أخرى سيتم إرسالها إلى الجهات العليا بالبلاد، وكذا بعض الوزارات المعنية كوزارة البيئة والماء ووزارة الصحة في إصرار منهم بضرورة تدخل الجهات المعنية بكل حيادية في هذه النازلة . التجديد اتصلت برئيس جماعة أولاد حمدان أكثر من مرة لمعرفة رده حول الموضوع، لكن هاتفه ظل يرن دون إجابة، كما اتصلت بالتيمومي التباري أحد نواب الرئيس وأخبرنا بأنه سيعلم الرئيس بالأمر ثم اتصل بنا بعد دقائق ليخبرنا بأن هاتف الرئيس غير مشغل.