شهدت جماعة احد أولاد افرج يوم الاثنين الماضي سلسلة من الأنشطة المختلفة ، تمثلت في استقبالها لمجموعة من أبناء دولة افريقية شقيقة ويتعلق الأمر بدولة الكوت ديفوار، حيث تم استقبالهم من طرف البرلماني رئيس جماعة أحد أولاد افرج السيد امحمد الزهراوي في إطار تمتين علاقات الأخوة والصداقة مع هذا البلد الصديق، و كذا انفتاح الجماعة على ثقافة الآخر والتعرف على مميزاته . وقد كان فضاء مدرسة مساوة التابعة لمجموعة مدارس سيدي البهيليل مسرحا لعدة أنشطة قدمها ضيوف الجماعة من أبناء الكوت ديفوار، تمثلت في تقديم كلمات لهم بالمناسبة ولمؤطريهم في جمعية الترفيه والرياضة والتي يترأسها السيد بايتا السيدة لوكادي، كما رددوا نشيدا ينبذ العنف والعنصرية والكراهية ويدعو إلى المحبة والصداقة والتعاون والتضامن بين أبناء شعوب القارة الإفريقية والعالم . رئيس جماعة أحد أولاد افرج و في كلمة له أمام الحضور أكد كون المغرب والكوت ديفوار لهما تاريخ حافل بالصداقة والتعاون، و لعل إطلاق اسم الرئيس الراحل لكوت ديفوار هوفويت بوانيي على أهم شوارع العاصمة الاقتصادية لهو خير دليل على التعاون المتبادل والصداقة المتينة بين البلدين ، مرحبا بأطفاله والمرافقين لهم جميعا ... وقد تميز هذا اليوم بتوقيع اتفاقية شراكة مع جمعية الأطلس الكبير وذلك بحضور الدكتور وزير التربية الوطنية الأسبق محمد الكنيديري، هذا الأخير الذي نوه بالمجهودات المبذولة من طرف جماعة أحد أولاد افرج في ظل رئيسها الجديد، مشيدا بالمجهودات التنموية التي تعرفها الجماعة رغم ضعف إمكانياتها المادية . وتأتي هذه الاتفاقية يقول السيد الكنيديري لتعزيز التعاون وتبادل التجارب والخبرات بين الجانبين، معتبرا جماعة أحد أولاد افرج من بين الجماعات النموذجية التي تشهد حراكا في عدة مجالات قصد تحقيق التنمية المحلية بها . ومعلوم أن جماعة أحد أولاد افرج قامت مؤخرا بعدة أنشطة مختلفة تماشيا مع روح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي نادى بها ملك البلاد، حيث همت ما هو بيئي وصحي وثقافي ورياضي واجتماعي وغيرها من المجالات التي تقوي وتعزز مكانة المواطن بأحد أولاد افرج في جماعته ، وتأتي الاتفاقية وكذا استقبال مجموعة من أبناء الكوت ديفوار تجسيدا للمسار التنموي الذي ينهجه رئيس الجماعة رفقة باقي أعضاء الجماعة، حيث سيتمكن مستقبلا أبناء الجماعة من القيام بزيارات مماثلة لبلدان شقيقة وصديقة في إطار الانفتاح على ثقافة الآخر و نسج علاقات الصداقة بين أبناء الشعوب ... كما أن الاتفاقية الموقعة ستجعل الجماعة تشهد في الأيام القادمة عدة أنشطة ومهرجانات تدعم وتقوي من مكانتها وتقدمها. هذا وقد تميز اللقاء بكلمة شكر وامتنان من أبناء الكوت ديفوار للسيد رئيس الجماعة الذي وقع بالدفتر الذهبي لجمعية الترفيه والرياضة بالكوت ديفوار على حفاوة الاستقبال وسعادتهم بالتواجد بأرض هذه الجماعة المعطاء وهو نفس الشعور الذي عبر عنه المرافقين ، وفي جو عائلي تم تناول وجبة الغداء المشهورة بمنطقة دكالة « الكسكس « جماعة تحت ظل خيمة كبيرة تجسد الأصالة و الكرم المغربيين مع توزيع بعض القمصان على أبناء منطقة مساوة بجماعة أحد أولاد افرج ، والتي تجسد الدعم و الصداقة والمحبة من أبناء الكوت ديفوار إلى أبناء المغرب مع غرس أشجار بالمؤسسة تؤرخ لهذا اليوم التاريخي .