برمج منظمو مسابقة فن الخزف دورة ” المرحوم أحمد بنبراهيم فخاري ” الثالثة لسنة 2010 لأول مرة خلافا للدورات السابقة جائزة كبرى، فاز بها المرحوم أحمد بنبراهيم فخاري تسلمها ابنه، وهي عبارة عن آلة طلاء تستعمل في تهييء المنتوج الخزفي، فيما عادت الجائزة الأولى في فئة المقاولات للمنتوج النفعي لمقاولة “تنسيفت للخزف”، وجائزة فئة الصناع الفرادى من الصنف نفسه لعبد الرحيم الفخاري، وجائزة الخط على الخزف والابتكار الحر لكل من عبد الحق الكميري و أسماء أسافي و زينب أجبار، فيما فاز خريجان من مركز التكوين بالجائزة الثانية يوسف بومعليف و محمد الكرياني وكانت الجوائز عبارة عن قسيمة شراء. كما استطاع نزلاء السجن المحلي بالفوز بجائزة تقديرية، بابتكاراتهم في المجال بعد مشاركتهم في المعرض الأخير الذي نظم بمدينة آسفي أكتوبر الماضي. وفي مجال النسيج فازت فاطمة جعفر بآلة نسيج وعزيزة زراق في مجال الدرازة بقسيمة شراء، فيما عادت الجائزة الثانية لأنس الحموري، كما حصل محمد الحموري على الجائزة الأولى وهي عبارة عن آلة نسيج. وحصلت التعاونية “مزيندة” للنسيج التي تنشط بالعالم القروي، على جائزة تقديرية عبارة عن قسيمة لشراء المواد الأولية للمنتوج الخزفي. وتأتي هذه الدورة التي ترأسها كل من كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية ووالي جهة دكالة عبدة، عامل إقليمآسفي عبد الله بنذهيبة بقاعة إحدى الفنادق المصنفة بآسفي صباح الثلاثاء 22فبراير 2011، لتأكيد الدور الريادي لصناعة الخزف بالإقليم، ولتشجيع الصانع التقليدي من أجل الخلق والإبداع، نحو جودة متميزة تحفظ الذاكرة الحضارية والموروث الثقافي المغربي الأصيل. واعتبر الوالي في كلمته أن قطاع الخزف دعامة إستراتيجية للصناعة المحلية بالإقليم، ومجال حيوي تجسد في تبني مقاربة شمولية تم فيها التوقيع على مخطط 2008 – 2012 من طرف كتابة الدولة والولاية والمجلس الحضري، ومجلس الجهة وغرفة الصناعة التقليدية بآسفي واليوسفية، سيعمل على تمتين شروط الوقاية وخلق قرية للصناع الحرفيين لاستيعاب 99 ورشة تقليدية يعمل فيها 800 صانع تقليدي، و أشار الوالي أن هذه القرية ستمكن المهنيين من ممارسة نشاطهم في ظروف ملائمة ضمانا لإنتاجية جيدة و مرتفعة ” وسنعمل جميعا لبناء وتجهيز فضاء لصناعة القرمود والخزف بالصعادلة، سيضم 660صانعا تقليديا بغلاف مالي قدر ب 6 مليون درهم على مسافة قدرت ب 4000 متر مربع” يقول الوالي. ومن جانبه أكد أنيس بيرو كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية، على السمعة الطيبة التي يتمتع بها فن الخزف الآسفي، جعلته يعرف شهرة واسعة في العالم كله وخاصة في آسيا والخليج وأمريكا اللاتينية. هذا المنتوج يضيف بيرو جعله سفيرا يعرف بالحضارة المغربية عالميا، مؤكدا أن هذه اللقاءات من شأنها أن ترقى بالمجال وتجاوز المشاكل التي يتخبط فيها، وكذلك تبادل الخبرات عبر تنظيم مرتقب لمعرض وطني للفخار مستقبلا.