حصلت أعمال الصانع التقليدي عبد القادر بن إبراهيم الفخاري، اليوم الثلاثاء بآسفي، على الجائزة الكبرى للدورة الثالثة لجوائز الخزف التي نظمتها بجهة دكالة-عبدة كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية. وحصلت مقاولة تانسيفت للخزف، في صنف مسابقة المقاولات، على الجائزة الأولى، فيما فاز عبد الرحيم الفخاري بالجائزة الأولى في صنف المنتوج النفعي للإبداع الفردي. وحاز عبد الحق الكوميري من فئة الرجال وأسماء الآسفي وزينب أجباري من فئة النساء على جائزة الإبداع الحر. وتوج بهذه المناسبة كل من يوسف بومعليف ومحمد الغوريان فائزين بجائز خرجي مركز التكوين في ميدان الخزف. وحصلت ابتكارات نزلاء ونزيلات السجن المحلي على الجائزة التقديرية في صناعة الخزف، وحازت كل من فاطمة جعفر وعزيزة رزاق من فئة النساء وكل من محمد وأنيس الحموري من فئة الرجال على جائزة نسيج الدرازة وتعاونية مزيندة بإقليماليوسفية على جائزة النسيج. ونوه السيد أنيس برو، كاتب الدولة في الصناعة التقليدية، خلال ترؤسه هذا الحفل رفقة السيد عبد الله بنذهيبة والي جهة دكالة-عبدة عامل إقليمآسفي، بأعمال الصناع التقليديين وبإبداعاتهم الفنية في هذا المجال، الذي يعد المغرب أحد رواده على الصعيد العالمي. وأبرز السيد برو، في كلمة ألقاها خلال هذه الدورة التي أطلق عليها دورة المرحوم أحمد بن إبرهيم الفخاري، الخصائص التي تتميز بها الصناعة التقليدية المغربية خاصة في مجال الخزف الذي يعد إقليمآسفي عاصمة له وكذا الإشعاع العالمي لحرف الصناعة التقليدية المغربية، معتبرا إياها عملا دبلوماسيا موازيا لما تزخر به من مخزون إبداعي يؤرخ لتاريخ المملكة، بكل المراحل والحقب التي مرت منها الأجيال السابقة. وأشار إلى أن كتابة الدولة بصدد الإعداد للمعرض الوطني للفخار الذي ستحتضنه مدينة آسفي، وذلك من أجل إبراز إبداعات الصناع التقليديين المغاربة وتبادل الخبرات فيما بينهم والبحث عن السبل المتطورة لتسويق المنتوج. وأكد الوالي، في كلمته افتتاحية لهذه الدورة، على الموقع الذي تحتله جهة دكالة-عبدة في مجال الصناعة التقليدية خاصة في مجال الفخار وعلى الأدوار التي تضطلع بها في إبراز الموروث الفني والحضاري بها، منوها بالعمل الذي تقوم به كتابة الدولة حيال هذا القطاع من خلال اتفاقية مخطط تنمية الموقع بين الوزارة الوصية وولاية ومجلس الجهة والمجلس الحضري وغرفة الصناعة التقليدية لآسفيواليوسفية، والتي تمتد من سنة 2008 إلى 2012 . وذكر بمضامين هذا المخطط منها على الخصوص مشروع تحسين الوقاية والصحة والسلامة للصناع الخزفيين باعتماد مالي يفوق أربعة ملايين و725 ألف درهم وتهيئة هضبة الشعبة بغلاف مالي يتعدى 29 مليون درهم، بالإضافة إلى خلق قرية لفائدة هذه الفئة تستوعب أكثر من 800 صانع تقليدي تتوفر على كافة شروط الجودة والسلامة الصحية. وأشار إلى مشروع بناء وتجهيز فضاء للصناعة التقليدية بجماعة الصعادلة لإيواء أزيد من 156 صانع تقليدي على مساحة أربعة آلاف متر مربع وبغلاف مالي قدره خمسة ملايين و400 ألف درهم. تجدر الإشارة إلى أ ن لجنة التحكيم، التي ترأسها السيد عبد الرحيم جبراني مدير معهد الفنون الجملية بالدار البيضاء، ضمت في عضويتها كلا من مصطفى النحال (صحافي) وعبد الله الشيخ (أستاذ تاريخ الفنون ومدير مجلة فنية) وفوزية جسوس (أستاذة الفنون التشكيلية بالدار البيضاء) والتهامي وزاني (أستاذ باحث في مجال الخزف) وأحد لغريسي (حرفي مشهود له بعطاءاته في ميدان الخزف) وعبد الله فرج (مؤطر بمركز التأهيل المهني بآسفي).