فازت المرشحة وفاء بوبوح، ممثلة مدينة بركان، بلقب أفضل "متعلم صانع تقليدي من الجيل الجديد بالمغرب"، في نهائيات برنامج "صنعة بلادي"، التي عرضت، مساء أول أمس الثلاثاء، مباشرة على القناة الثانية "دوزيم". وتسلمت بوبوح، التي شاركت في صنف "الزربية"، درع التتويج من أنيس بيرو، كاتب الدولة لدى وزير السياحة والصناعة التقليدية، المكلف بالصناعة التقليدية، كما حصلت على جائزة مالية بمبلغ 25 مليون سنتيم، بعد أن حصلت على أعلى نسبة تصويت من الجمهور، الذي اختارها من بين 6 مرشحين، تأهلوا للنهائيات، وفازوا، خلال المراحل السابقة من المسابقة، بالمرتبة الأولى في أصناف متعددة من الصناعة التقليدية، هي الجلد، والخزف، والزربية، والمعدن، والمنتوجات النباتية، والإبداع أو الديزاين. وتميز حفل تتويج "أفضل متعلم صانع تقليدي من الجيل الجديد"، بحضور وجوه فنية ورياضية، وفعاليات جمعوية وسياسية، سلم بعضهم جوائز للمتأهلين الستة، الذين حصلوا، بدورهم، على جائزة مالية بلغت 50 ألف درهم، لكل مشارك. وأحيى الحفل مجموعة من الفنانين، بينهم غاني القباج، وعبد العالي الغاوي، فيما قدم باسو، خريج برنامج "كوميديا"، فقرة فكاهية خلال السهرة. ويهدف "صنعة بلادي"، الذي تنظمه كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية، بشراكة مع القناة الثانية، حسب بلاغ توصلت "المغربية" بنسخة منه، إلى تحفيز الصناع التقليديين المغاربة على الإبداع والخلق، واكتشاف مواهب شابة في هذا المجال النوعي، وتحفيز قطاع اقتصادي واجتماعي مهم بالمغرب، هو قطاع الصناعة التقليدية، من خلال إشراك الجيل الجديد في مستقبل الصناعة التقليدية الغنية. واعتبر القيمون على البرنامج أن "صنعة بلادي"، لم يقدم مجرد جائزة تحفيزية لبعض المشاركين، بل ساهم في اكتشاف حوالي 600 مرشح، شاركوا في قافلة نظمتها القناة الثانية لاختيار المشاركين، وحاول تلقينهم أصول الحرف التقليدية التي كانت مجرد موهبة امتلكوها بالفطرة، بالاعتماد على مؤطرين وحرفيين في مجالات متعددة. واعتمد البرنامج على لجنة تحكيم لاختيار المشارك الأفضل، تشكلت من ستة أعضاء من "المعلمين" المتخصصين في مهن الصناعة التقليدية المغربية المختلف، هم محمد بنجلون (النسيج)، ومحمد الغالمي (الخزف)، والمختار الفيزيقي (النقش على المعدن)، وخديجة الطاهري (الزرابي)، وخالد السايب (الخشب)، وعبد العالي السرغيني (الصناعة النباتية)، إضافة إلى مهدي نعيم أستاذ متخصص في "الديزاين".