وضع المغرب مخططا كبيرا للنهوض بالزربية المغربية،وتحسين جودتها والرفع من مستوى معيشة الموارد البشرية التي تشتغل في القطاع،والرفع من صادرات القطاع ومواجهة التنافسية العالمية،والبحث عن أسواق جديدة،وإدخال التقنيات العصرية في الإنتاج مع الاحتفاظ على الطابع الثقافي،وخصوصية الزربية المغربية.فقد كشف كاتب الدولة لدى وزير السياحة والصناعة التقليدية المكلف بالصناعة التقليدية،أنيس بيرو، بمناسبة الافتتاح الرسمي للمعرض الوطني الأول للزربية المغربية عن مخطط طموح للنهوض بالزربية المغربية عبر رؤية 2015 خصصت له نحو 126 مليون درهم بتدخل من مجموعة من الشركاء بمساهمة مجموعة من الشركاء الآخرين وعلى رأسهم الوزارة الأولى كما حافظت ميزانية 2011 على نفس مستوى الدعم المالي لميزانية السنة الماضية للقطاع مما سيساعد على تطبيق هذا المخطط الاستراتيجي . ويهدف مخطط لتأهيل الزربية المغربية إلى خلق 11 ألف منصب شغل جديد،وتحسين الظروف الاجتماعية للموارد البشرية التي تشتغل في قطاع الزربية،وتحسين جودة المواد المستعملة في إنتاج الزربية كالصوف والخيوط هذا بالإضافة الى إحياء الصباغة النباتية عوض الكيماوية،ووضع نظام دقيق للتمييز بين الزربية الميكانيكية واليدوية. كما سيتم مستقبلا إحداث مركز للتكوين الموارد البشرية،ووضع برنامج ترويجي في السوق الداخلية عن طريق مجموعة من المعارض على الصعيد الوطني،وتنظيم الفاعلين في القطاع في تعاونيات هذا كله سينعكس على العاملين بالقطاع،وسيرفع من صادرات هذا المنتوج التقليدي. وفي هذا الإطار تنظم كاتب الدولة لدى وزير السياحة والصناعة التقليدية المكلف بالصناعة التقليدية المعرض الوطني الأول للزربية بالمغرب من على مساحة 4500 متر مربع يحتوي على متحف للزربية،وسيحضره نحو 57 ألف عارض من جميع أنحاء المغرب. كما كشف انس بيرو عن مخطط طموح لتنويع الأسواق عبر التوجه نحو سوق أوربا الشرقية كموسكو وبولونيا وروسيا وسوق الخليج كالإمارات والكويت وقطر وسوق أمريكا اللاتينية كالبرازيل والارجنتين والمكسيك. وأكد انس بيرو أن الزربية المغربية تشغل نحو 53ألف مغربي ومغربية وهو ما يشكل 20في المائة من الفئة النشيطة كما أكد انتعاش ارتفاع رقم معاملات القطاع بمعدل سنوي تجاوز 17 في المائة. وفي الوقت الذي كانت فيه الصادرات، يضيف انس بيرو، تتجاوز 600مليون درهم في السابق تراجعت في سنة 2008 إلى 60مليون درهم ولكن سنة 2009 توقف هذا النزيف ورفع حجم الصادرات ب 3في المائة بفعل مجموعة من المجهودات التي بذلت في هذا المجال لإعادة الروح إلى الصناعة التقليدية بصفة عامة والزربية بصفة خاصة.