يواصل قاضي التحقيق لدى الغرفة الثانية بمحكمة الاستئناف بالجديدة البحث في ملف يتابع فيه شخص وخليلته، من أجل الضرب والجرح بواسطة السلاح المفضي إلى الموت دون نية إحداثه والفساد وعدم الإخبار بوقوع جريمة حسب الفصلين 403 و209. كشفت مصادر مطلعة أن قاضي التحقيق لدى الغرفة الثانية بمحكمة الاستئناف بالجديدة يواصل البحث في ملف يتابع فيه شخص وخليلته، من أجل الضرب والجرح بواسطة السلاح الابيض المفضي إلى الموت دون نية إحداثه. وكانت الدائرة الأمنية الرابعة، توصلت، بداية شهر نونبر الماضي، بخبر تعرض شاب للضرب والجرح بواسطة السلاح، حينها انتقلت فرقة أمنية إلى مسرح الجريمة، فعلمت أن الضحية نقل إلى المستشفى الإقليمي في وضعية حرجة. الى ان توفي هناك متأثرا بجروحه البليغة دون أن تنفع معه الإسعافات الأولية، في حين أجرت الفرقة الأمنية معايناتها على الجثة، فوجدت خدشا خلف الأذن اليمنى وجرحا غائرا يشبه الثقب بأعلى الصدر من الجهة اليسرى مباشرة فوق القلب وبقايا آثار دماء على صدره وبطنه وجروحا اخرى مختلفة من جهة أعلى الصدر. ودخلت الضابطة القضائية على الخط وفتحت تحقيقا، استمعت خلاله إلى الشاهد الأول، الذي أفاد أنه شاهد الهالك والجاني يتشجاران وعاين الأخير يوجه طعنة إلى الضحية بأعلى صدره، قبل أن يفر . وأكد الشاهد أن الضحية سقط أرضا وجثا على ركبتيه والدم ينزف من جرحه. وتحركت عناصر الشرطة القضائية بعد التوصل إلى هوية الجاني وعلمت من مصادرها أنه استقل سيارة أجرة في طريق عودته إلى الجديدة، فانتقلت العناصر الأمنية إلى محطة الطاكسيات بسيدي يحيى، حيث تم إيقافه. وفي تصريحاته الأولية، أكد المتهم، أنه ليلة الحادث، تناول بعض قنينات الجعة رفقة خليلته ودخن الشيشا، وفي حدود منتصف الليل، قرر العودة رفقتها إلى غرفته التي يكتريها بحي القلعة، وقبل الوصول إليها، فوجئ بالهالك رفقة شخص آخر في حالة سكر، يعترضان سبيلهما. وحاول المتهم تفادي مواجهة الهالك رفقة زميله، فوضع الأخير يده على عنقه وشل حركته، مفسحا المجال للضحية الذي فتش جيوبه، وتدخل أحد المارة وخلصه منهما، في حين واصل المتهم سيره رفقة خليلته. ولما وصل إلى البيت حيث يسكن، أخرج المفتاح وحاول فتح الباب، لكن الضحية منعه، فأخرج الجاني سكينا صغيرا ووجه طعنتين للهالك واحدة فوق الصدر والثانية بكتفه. وأكدت خليلة المتهم، وهي مطلقة بعد ان قدمت نفسها للشرطة القضائية، أقوال خليلها. وقال زميل الهالك، إنه احتسى كمية من الخمرة بميناء الجديدة، وبعد نفادها غادر المكان صوب بيته، حيث صادف الهالك، وهو في حالة سكر تام وأكد أنه كان على خلاف مع الجاني، وأنه حاول التدخل لفض الشجار بينهما دون أن يفلح في ذلك وغادر المكان ولم يعلم بما حدث. لتتم احالة الجاني وخليلته على العدالة بتهم الفساد والقتل في انتظار اكمال التحقيق