انتخابات الأردن بكل ألوان الطيف..لكل بالونه و بكل همومه لا تخلو انتخابات مجلس النواب الأردنية،المقرر إجراءها في التاسع من شهر نوفمبر المقبل المواقف و الظواهر المضحكة،حيث اعتلتها عدة طرائف ساخرة سواء في الشعارات المرفوعة أو الملصقات الإنتخابية الغريبة،أو حتى من طريقة إدارة الحملة و المرشحين أنفسهم. و تظل أهم المواقف الساخرة في انتخابات الأردن تلك الزوجة التي تنافس زوجها في الدائرة الانتخابية والشقيق الذي ينافس شقيقه أيضاً في الدائرة نفسها،و المرشح الذي يتعهد بتحرير فلسطين إن جرى التصويت له . وانضم إلى هذه الطرائف سائق التاكسي عماد محمد سعيد العتيبي، الذي يخوض الانتخابات النيابية التي ستجري في التاسع من الشهر المقبل، عن الدائرة الأولى في محافظة الزرقاء (شرق عمان) ويدير حملته الانتخابية من خلف مقود سيارة الأجرة التي يعمل عليها. وقال العتيبي «أحمل هموم الطبقة الكادحة ولا تعنيني الشعارات الرنانة التي عجزت عن ملامسة هموم الناس ومشاكلهم». وأضاف إنّه يحمل معاناة ما يزيد عن 100 ألف سائق تاكسي في مختلف محافظات الأردن. والعتيبي أب لأربعة أولاد وحاصل على شهادة الثانوية العامة، يعمل سائقاً منذ عام 1990، وتنتشر صوره الدعائية على أعمدة الكهرباء والجسور في مدينة الزرقاء، حيث تزاحم صور المرشحين الآخرين من السياسيين ورجال الأعمال ووجهاء العشائر. وأوضح أنّ ما رصده لحملته الانتخابية هو مبلغ 1500 دينار (2000 دولار أميركي)، وهو كلّ ما جمعه من عمله كسائق تاكسي، وأنه لا يملك المال الكافي لافتتاح مقر انتخابي. مجلس النواب الأردني..ملفات ثقيلة و هموم كبيرة وتابع متحدثاً عن حملته الانتخابية «ساعدني عملي كسائق تاكسي على التحدّث مع الناس مباشرةً فأقوم بالدعاية لنفسي بين زبائني أثناء توصيلهم بسيارتي». وأكد أنّ طريقته هذه تلاقي ناجحاً إذ تلقى وعوداً من المئات بانتخابه. وعن احتمالات نجاحه في الانتخابات قال العتيبي «كل شيء بيد الله سواء النجاح أو الخسارة، ولكن إن حالفني الحظ فأول ما سأقوم به هو المطالبة بعودة وزارة التموين للحد من ارتفاع الأسعار، فهذه الوزارة ضرورية لنا نحن الطبقة الفقيرة لتحافظ على سعر أبسط المواد الغذائية». وقد ألغى الأردن وزارة التموين في منتصف تسعينيات القرن الماضي، بعدما بدأ بانتهاج سياسية الأسواق المفتوحة. و أخبرت مصادر أردنية مطلعة الدولية أن أحد المرشحين يوزع منشورات و ملصقات انتخابية تتضمن أهم النقط في برنامجه،منها أنه يتعهد بتحرير فلسطين و القدس من الإحتلال الإسرائيلي إن صوت له الناخبون الأردنيون و فاز في هذا الإستحقاق. من جهة أخرى، سيضطر أحد المرشحين إلى إدارة حملته الانتخابية من خلف قضبان السجن، بعدما أصدر القضاء أمراً بتوقيفه في السجن لمدة 15 يوماً على خلفية شكوى من زوجته. البعض اختار أن يقاطع الإستحقاق حبا في الأردن