أدانت محكمة إسبانية 15 راكبًا من أصل مغربي بتهم تتعلق ب"التمرد الجوي" وأصدرت بحقهم أحكامًا بالسجن تتراوح بين 13 و14 شهرًا. جاءت هذه الأحكام على خلفية حادثة وقعت في 5 نوفمبر 2021، حين قام ركاب طائرة تابعة لشركة "إير عربية" كانت متجهة من الدارالبيضاء إلى إسطنبول بافتعال حالة طوارئ طبية وهمية، مما أدى إلى هبوط اضطراري في مطار بالما بجزر البليار الإسبانية. وأفاد بيان صادر عن المحكمة العليا الإقليمية لجزر البليار أن الركاب المدانين اعترفوا خلال المحاكمة بمشاركتهم في خطة تهدف إلى الدخول غير القانوني إلى الأراضي الإسبانية. وقام أحد الركاب بتزييف أزمة صحية بزعم إصابته بغيبوبة نتيجة السكري، مما أجبر الطائرة على الهبوط. وبعد الهبوط، استغل الركاب الفرصة للهرب عبر مدرج المطار. أصدر القضاة أحكامًا بالسجن لمدة 14 شهرًا و12 يومًا على 11 شخصًا، بينما حُكم على اثنين آخرين بالسجن لمدة 14 شهرًا ويومين لكل منهما، وحُكم على اثنين آخرين بالسجن 13 شهرًا و9 أيام. بالإضافة إلى ذلك، فرضت المحكمة غرامات مالية على المدانين. وتجدر الإشارة إلى أن المدانين قد أتموا مدة العقوبة فعليًا أثناء فترة الحبس الاحتياطي بعد اعتقالهم. شملت الأحكام شخصين آخرين تورطا في مساعدة بعض الهاربين، حيث أُدينوا بجرائم تتعلق بانتهاك حقوق المواطنين الأجانب، وحُكم عليهما بدفع غرامة تُقدّر بثمانية أشهر بمعدل أربعة يوروهات يوميًا. أوضح بيان المحكمة أن هناك سبعة متهمين آخرين ما زالوا في حالة فرار، ولم تصدر أحكام بشأنهم بعد.