جوني تو: تأثير السينما يلامس المجتمع.. والجنوب يحتاج "توافقا ثقافيا"    الأمير مولاي رشيد يزور ضريح المولى إدريس الأزهر بمناسبة ختان الأميرين مولاي أحمد ومولاي عبد السلام    "جباروت DZ" ترد على بلاغ CNSS بنشر معطيات قالت إنها تخص المدير العام حسن بوبريك    إقليم الفحص-أنجرة: الموافقة على تحديد مدارات 56 دوارا على مساحة تفوق 1700 هكتار    المعارضة تطالب بلجنة لتقصي الحقائق حول فضيحة استيراد المواشي… وأغلبية أخنوش ترد بمهمة استطلاعية لا تُحال على القضاء! فما الفرق بينهما؟    نهضة بركان إلى نصف نهائي الكونفدرالية على حساب أسيك ميموزا    بوريطة يعقد بواشنطن سلسلة لقاءات حول تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والولايات المتحدة    سيدي إفني : أين هي سيارات الإسعاف؟ حادثة بجماعة سيدي مبارك تفضح المسكوت عنه.    المجلس الفرنسي للديانة المسيحية يشيد بالتصريحات التي أدلى بها الرئيس إيمانويل ماكرون بشأن الوضع في غزة        السغروشني وحجيرة يترأسان مراسيم حفل توقيع اتفاقية شراكة بين الطرفين لتسريع رقمنة قطاع التجارة    لقجع: تنظيم كأس العالم يعزز التنمية    نتيجة كبيرة لبرشلونة أمام دورتموند في دوري الأبطال    الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والمكتب الوطني للسياحة يوقعان اتفاقية "المغرب أرض كرة القدم"    في خطوة تصعيدية فورية.. ترامب يرفع الرسوم الجمركية على الصين إلى 125%    توقيف أربعة أشخاص بعد انتشار فيديو يظهر تبادلاً للعنف داخل مقهى    الطقس غداً الخميس.. تساقطات مطرية ورياح قوية مرتقبة    هجوم سيبراني على CNSS يفضح هشاشة نظام أمني أنفقت عليه 480 مليونا خلال سنة واحدة    سلطات مليلية تحتجز كلب "مسعور" تسلل من بوابة بني انصار    المغاربة ينتظرون انخفاض أسعار المحروقات وسط تراجع النفط عالميا    العواصف تُلغي رحلات بحرية بين طنجة وطريفة    جيد يقود الطاقم التحكيمي للديربي    الدكتورة نعيمة الواجيدي تناقش أطروحة الدكتوراه للباحثة ثروية أسعدي    منع جماهير اتحاد طنجة من حضور ديربي الشمال بتطوان    موقع الشباب في السياسات الثقافية: قراءة في التحولات والحصيلة    أمريكا وسيادة المغرب على الصحراء: الانتقال من التزام خاص إلى اعتماده خُطةَ عمل دولية في الملف !    النظام الجزائري وفرنسا.. وعقدة المغرب    مكناس.. البواري يزور ورش تهيئة موقع الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب    تقرير: المغرب مُهدد بفوات قطار الذكاء الاصطناعي بسبب غياب النصوص التشريعية    في قلب العاصفة: قراءة في ديناميكيات إقليمية متصاعدة وتداعياتها    المندوبية الوزارية لحقوق الإنسان تطلق برنامج "نقلة" لتكوين المكونين في مجال الحق في بيئة سليمة    أخبار الساحة    الدولار يتراجع 1,14 بالمائة أمام اليورو    تأكيد الولايات المتحدة لمغربية الصحراء يثير تفاعلا واسعا في الإعلام الدولي    اكتشاف حصري لبقايا مستعر أعظم جديد ي عرف باسم "سكايلا" بأكايمدن    اتهامات ب "الإهمال" في مستشفى الحسيمة بعد وفاة سيدة أثناء عملية جراحية    بعد 30 سنة من العطاء.. الدوزي يشارك تجربته الفنية بجامعة هارفارد    أحزاب المعارضة تطالب بجلسة برلمانية للتضامن مع فلسطين    أجواء سيئة تغلق الميناء في بوجدور    الجديدة جريمة قتل إثر شجار بين بائعين متجولين    بورصة الدار البيضاء تستهل تداولاتها على وقع الانخفاض    فنانون مغاربة يطلقون نداء للتبرع بالكبد لإنقاذ حياة محمد الشوبي    المنتخب الوطني المغربي سيدات ينهزم أمام نظيره الكاميروني    عوامل الركود وموانع الانعتاق بين الماضي والحاضر    من قال: أزمة السياسة "ليست مغربية"؟    الهزيمة القاسية تغضب أنشيلوتي    لحسن السعدي يفتتح جناح "دار الصانع" في معرض "صالون ديل موبايل ميلانو 2025"    تيرازاس: الأزياء في المشاهد السينمائية ليست ترفا.. وعمل المصممين معقد    معرض الطاهر بنجلون بالرباط.. عالمٌ جميلٌ "مسكّن" لآلام الواقع    آيت الطالب يقارب "السيادة الصحية"    تقليل الألم وزيادة الفعالية.. تقنية البلورات الدوائية تبشر بعصر جديد للعلاجات طويلة الأمد    إشادة واسعة بخالد آيت الطالب خلال الأيام الإفريقية وتكريمه تقديراً لإسهاماته في القطاع الصحي (صور)    دراسة: أدوية الاكتئاب تزيد مخاطر الوفاة بالنوبات القلبية    العيد: بين الألم والأمل دعوة للسلام والتسامح    أجواء روحانية في صلاة العيد بالعيون    طواسينُ الخير    تعرف على كيفية أداء صلاة العيد ووقتها الشرعي حسب الهدي النبوي    الكسوف الجزئي يحجب أشعة الشمس بنسبة تقل عن 18% في المغرب    









حوار مع رئيس جماعة بني حذيفة السيد بنسلام أكومي

ج- بنسلام أكومي من مواليد بني حذيفة، موجز في البيولوجيا الحيوانية بوجدة ،انتقلت لمتابعة الدراسات بالمدرسة العليا للأساتذة بتطوان، مارست التعليم لمدة8 سنوات وبعد ذلك قدمت استقالتي لأمارس مهام مدير شركة بناء .
تشرفت برئاسة جماعة بني حذيفة منذ 2003 أول دخول لي في غمارالإنتخابات وأعتقد أنها من أهم الفترات التي عرفها المجلس الجماعي لبني حذيفة.
س- نريد منكم أن تبينوا لنا السبب الذي جعلكم ترشحون أنفسكم للمرة الثانية على التوالي للإنتخابات الجماعية بآيث حذيفة؟
ج- الترشيح يأتي في إطار استمرارية العمل الذي قمنا به خلال المرحلة السابقة والتي تميزت بالبحث عن مكامن الخلل بحيث حاولنا إيجاد حلول ليست فقط آنية ترقيعية وإنما مبنية على دراسات علمية متوسطة المدى . وبالنسبة للحظوظ فهي جد متوفرة لمرشحي حزب الأصالة والمعاصرة.
س – نفترض أنكم حصلتم على مقعد في المجلس القروي لجماعة بني حذيفة، ماذا ستضيفون للجماعة؟
ج- الإستمرارية ،فهناك مشاريع كبرى و لدينا استراتيجية للتنمية المندمجة للجماعة تشمل أكثر من 100 مشروع وبالتالي تحتاج إلى نوع من المصاحبة و الوقوف والعمل الجباروهذا بالنسبة لي تحد كبير فليس من السهولة بمكان تتبع مثل هذه العملية .بالنسبة للإضافة الشخصية فإنني مطالب وأحس أنني أحمل ثقل على عاتقي برفعنا لهذا التحدي فإن المفروض أن أقدم الكثيرمن أجل التنمية . وأصارحكم من أعماق قلبي أنني لا أنشد الحصول على مقعد الرئاسة لأنها ممكنة / جد ممكنة وإنما التحدي هو كيف سنصل إلى مجلس جماعي يضم كفاءات و إمكانيات وطاقات ومتطلبات معرفية ستستوعب المرحلة التي تمر بها الجماعة لكي تترجم المشاريع الموجودة على الورق إلى أرض الواقع وهذا هو همنا بالدرجة الأولى. وهذا ما جعلنا نقدم باسم الحزب مترشحين شباب متعلم. وفي صفوف النساء أيضا اخترنا نساء بمستوى عالي لكي نصل إلى مجلس بمستوى التحديات المطروحة على الساحة في بني حذيفة.
س- ما هي العناوين الكبرى للبرنامج السياسي الذي ستتقدمون به على المستوى المحلي؟
ج – إجمالا ،هناك برنامج مسطر يتضمن مجموعة من النقط تتعلق النقطة الأولى بتنفيذ المخطط الإستراتيجي للتنمية المندمجة لبني حذيفة كذلك على مستوى المركزتنفيذ مشروع طموح يتعلق بتطهير السائل وتهيئة الأزقة والشوارع بما فيها تحديث الشبكة الكهربائية بالمركزوالذي سيجعل من بني حذيفة نواة حضرية حقيقية ومركز نموذجي .
س- بذكركم لبرنامج تطهير السائل، لماذا تأجل المشروع وماهي حيثيات التعامل مع مثل هذه الملفات الشائكة؟
ج – بالنسبة لبداية المشروع فكانت منذ حوالي سنتين فعملية الدراسات حاليا وصلت إلى المرحلة النهائية ويتم حاليا إعداد اتفاقية شراكة بين مختلف المتدخلين من بينهم المكتب الوطني للماء الصالح للشرب و مؤسسة العمران ووزارة الداخلية و جماعة بني حذيفة لتمويل هذا المشروع الضخم الذي من المنتظر أن يتم تدشينه في القريب العاجل و المسألة هي مسألة وقت فقط فمكتب الدراسات انتهى من عمله وقدم المشروع النهائي.
س- كما يرى سكان جماعة بني حذيفة فإن المجلس الجماعي في فترة رئاستكم له ، لقي نجاحا في كثيرمن المشاريع التي قام بها إلا أنه فشل في مجموعة من المجالات كخلق مرافق رياضية /مرافق الشباب...الخ، ما قولكم ؟
ج- ربما لا أوافقك الرأي لأن مسألة الشباب في بني حذيفة كانت من أولوياتنا حيث تشكل فئة الشباب بها نسبة أكثر من 40°/° وهي نسبة إيجابية للجماعة ولكن تحتاج وسائل و مرافق حيث من الوهلة الأولى منذ سنة 2004 كان هناك إصرار شخصي في خلق فضاء للشباب والذي تمثل في فضاء دار الشباب وهي مبادرة من الجماعة بل أكثر من ذلك لم يقتصر دورنا في مجال البناءفقط ولكن في مجال التسيير كذلك فرغم أن الشبيبة والرياضة هي المسؤولة عن التسييرإلا أن قناعاتنا بأنه لن يكون هناك تسيير في المستوى ما لم نتدخل كجماعة جعلنا نمنح موظفين من الجماعة رهن إشارة دار الشباب ليكون للجماعة علاقة مباشرة وللإنكباب على التسيير وأظن أن المر دودية مهمة وهذا ما يجعلنا نفكر في مشاريع مستقبلية حيث كانت هناك مبادرات من طرف الجماعة من قبيل خلق فضاء "تاشث ندباغرا" كفسحة أو منتزه يشمل ألعاب الأطفال بشراكة مع وكالة تنمية وإنعاش أقاليم الشمال إلا أننا واجهنا عراقيل واصدمنا بالساكنة التي عارضت الفكرة . و كجماعة بإمكانيات ضعيفة كنا نأمل من الساكنة أن تتفهم أهداف المشروع لنساهم فيه ككل ونحن في صدد البحث عن حلول في القريب العاجل . كما كان لنا مجموعة من التدخلات لإصلاح ملعب كمون ليكون في مستوى الممارسة بحيث اصطدمنا أيضا بالساكنة بدعوى أن الأرض في ملكيتهم وهذا ما جعلنا نفكر بشكل أعمق في إطار إعادة هيكلة المركز من خلال إعداد تصميم التهيئة لخلق ملعب متعدد التخصصات تم دمجه في التصميم ونفكر في عملية اقتناء الأرض ...وهو التحدي الذي وضعناه على عاتقنا للفترة القادمة لتوفير بنية أساسية صلبة لقطاع الشباب لأنه كما قلنا فالشباب هو مستقبل المنطقة ولم نفشل بل هناك استراتيجية متبعة . والمرحلة القادمة هي مرحلة التنفيذ خاصة أن تجزئة بني حذيفة نتوقع أن توفر فائضا مهما لإقتناء الأرض التي سيقام عليها الملعب بمواصفات ستمكن بني حذيفة من الإنخراط في النسيج على المستوى الوطني.
س – ستشهد جماعة بني حذيفة هذه المرة ترشيحات لوجوه جديدة وشابة، هل تظنون أنها إضافة نوعية للمنطقة؟
ج – كان المجلس الجماعي السابق كان يضم أصحاب نوايا حسنة و آخرين بنوايا سيئة أرادوا استغلالي بما أنني وافد جديد على المجلس خلال الفترة السابقة و أرادوا استغلال المجلس لأغراض لا تنسجم مع رؤيتي وقناعاتي الشخصية ولا لخدمة الساكنة ما جعلني أكون صارما، فحسب قناعاتي الشخصية فالمجلس الجماعي مكان يحاسب عنه التاريخ وبالتالي انعزل عني من كان سيشكل سند وقيمة إضافية للعمل المشترك . وتقريبا خلال 6 سنوات تحملت عبء المجلس بشكل فردي إلى جانب طاقم إداري مشكور كان سندا كبيرا لتحقيق ما ترونه اليوم على أرض الواقع . هذه هي المعادلة التي لا نريد تكرارها : نريد مجلسا منسجما يضم كفاءات قادرة على استيعاب تحديات المجلس لنصل إلى حلول عبر نقاش ديمقراطي و عبر إجماع واعي وليس إجماع مصطنع مما جعلنا نشجع طاقات شابة متعلمة للولوج إلى الحياة السياسية لأنه في كل الحالات نؤمن أن الإنطلاقة نحوالتنمية تبدأ من الجماعة وأتمنى أن تصل هذه الطاقات إلى تحمل المسؤولية ولها حظوظا جد وافرة ونتمنى أن تصل الساكنة بدورها إلى فهم الأمور(باعتبار أن هناك قصور في عملية التواصل بيننا وبين الساكنة ) لأن آباءنا كانت لديهم قناعات من خلال تعليم أبناءهم ليساهموا في خلق إنسان مسؤول يحسن تدبير الأمور في الغد إذا وصل إلى مراكز القرار. وأطالب الساكنة بتشجيع المتعلمين الشباب الذين يقدمون أنفسهم للعمل بشكل تطوعى لخدمة الساكنة ومساندتها وهي علامة صحية لجماعة بني حذيفة فهناك طاقات تجعل أنه من الممكن الوصول إلى تشكيلة مجلس في مستوى عالي وبالتالي مكاسب بمستوى عالي.
س- تعرف منطقة الريف حركة غير عادية هذه الأيام يتنافس فيها المرشحون المفترضون ومحترفو الإنتخابات وسماسرتهابنفس أسلوب اتخابات 2007 وما قبلها، وذلك ببرامج وبشعارات ووعود وأساليب متشابهة في غالبيتها ، تختلف فقط في الصياغة والترتيب والتقدية والتأخير وشطارة المرشحين ولا تختلف في مضمونها وشكلها عن الإنتخابات السابقة، ما تعليقكم؟
فيما يخص نتائج الإنتخابات فهي لا تتعلق بالمرشح، بل بالناخب الذي يصوت،وبالتالي فندائي لساكنة المنطقة هو" آن الآوان لكي تمارس إختصاصها الذي منحه لها القانون والمشرع وهو تأديب الذين منحت لهم المسؤولية"،الذين كذبوا عليهم ووعدوا بالتنمية،ولكن لم يفوا بوعودهم.إن النتائج الإيجابية التي نتوخاها من الساكنة في هذه الإنتخابات لن تتحقق بدون وصول الساكنة إلى الوعي بأهمية هذه الإنتخابات.فالجميع يتوخي فوز مترشح قادر ومسؤول على الرقي بالمنطقة إلى الأمام وإلا فستسوء الأوضاع بهذه الأخيرة،وإنني أؤِكد على الساكنة بأن يكونوا حذرين وأن يتسموا بالفضل والكرامة وأن يختاروا من يرونه قادرا على التجديد والتحسين بالمنطقة ولا يجب على الساكنة أن تتردد في إختيار من تراه صائبا، لأن ساكنة المنطقة في نظري ضعيفة و لديها عدد كبير من نقط الضعف التي قد يستغلها سماسرة الإنتخابات لمصلحتهم.ولكن، فعندما يكون الناخب في المعزل فإنه سوف يكون وحيدا وسيحتكم إلى ضميره فهو مطالب بفعل الصواب .
س- اليوم أصبح الترحال والتنقل الفردي والجماعي موضة العصر، ما هي الأسباب الكامنة وراء تغيركم للون السياسي من الإتحاد الإشتراكي إلى حزب الأصالة والمعاصرة ، هل بسبب الشرعية التي يمتلكها السيد فؤاد علي الهمة أم لأسباب تعرفونها أنتم فقط ، نود منكم إعطائنا تفاصيل عملية تغير اللون السياسي؟
ج – عملية الترحال تعبير واضح عن فشل الحقل السياسي على المستوى الوطني لأن المؤسسات الحزبية غير قادرة على استقطاب الجماهير و الإنتخابات البرلمانية الأخيرة كانت خير دليل على ذلك ، فكيف يعقل على أنه ما يفوق 30 حزب غير قادرة على استقطاب أكثر من 20 °/° من الناخبين، فهذه مؤشرات خطيرة وبذلك فنتائج تقييم مرحلة بكاملها أفضت إلى وجود أزمةحقيقية .
حزب الأصالة والمعاصرة نجح في استقطاب مختلف القواعد الحزبية ليس لأن وراءه السيد فؤاد علي الهمة وإنما في ظل هذا الوضع كانت بادرة التجديد حافزا لهذا الإستقطاب.
س- ما الجديد الذي جاء به حزب الأصالة والمعاصرة على مستوى البرنامج السياسي؟
بالنسبة للأصالة والمعاصرة لديها تحد وطني تاريخي و أتمنى أن يفهم المكتب الوطني أن هذا الإنجذاب الحاصل هو من أجل التغيير ليس إلا وبالتالي إذا لم يساهم في التغيير بشكله الصحيح فإن مآله سيكون نفس مآل الأحزاب الأخرى إلا أنه بعد إطلاعي وبعد نقاشات توصلت إلى قناعة شخصية ولو مرحلية على أن الحزب مصر على زعزعة الحالة التقليدية الحزبية بالمغرب والانتقال إلى مرحلة ستتسم بالتكتلات يتوخى من خلالها حزب الأصالة والمعاصرة من باقي الأحزاب أن تتجمع في تكتلات وازنة لتكون الخريطة السياسية بالمغرب واضحة ويتم استيعابها . فنحن في حزب الأصالة والمعاصرة نمارس الندية السياسية للوصول إلى مراكز القرار بطرق ديمقراطية يكون أساسها المواطنون والجماهير. وأحسن ما في برنامج الحزب هي الجهوية، فالحزب الوحيد الذي ينسجم مع الواقع و ينادي بالجهوية في بعدها القابل للتطبيق وذلك بتفعيل الإمكانيات المحلية لتكون قيمة إضافية للتنظيم السياسي بالمغرب. ونحن كممارسين للعمل السياسي من غير الممكن أن ندافع عن مصالح المنطقة إذا لم نتوفر على ممثلين نافذين في الحزب ليوفروا لنا الدعم و الغطاء السياسي وهذا جعلنا نتشبث بحزب الأصالة والمعاصرة لمساعدتنا غلى إنجاز البرنامج التنموي الذي سطرناه للجماعة نظرا لتواجد أبناء المنطقة في المكتب الوطني للحزب.
س- كيف تنظرون إلى حصيلة فترة رئاستكم للمجلس الجماعي ؟
علما أن هناك مشاريع كان حدث الزلزال السبب الرئيسي وراء تحقيقها وأخرى لم تنجز لسبب او لآخر، كيف تردون؟
ج- الزلزال قلص من مدة إنجاز بعض المشاريع التي كنا قد فكرنا فيها سابقا، فبالنسبة لبني حذيفة فالإنطلاقة الحقيقية بدأت مع اتفاقية شراكة وقعت بيننا وبين وكالة تنمية وإنعاش أقاليم الشمال في إطارمشروع
" تنمية المراكز الصغرى " استهدف كلا من بني حذيفة ، اساكن ، باب برد كنموذج. وقد تعاطينا بشكل إيجابي من أجل تنمية القدرات الذاتية واستفدنا كثيرا خاصة في مجال التكوين: تكوين الأطر والموظفين واستفدنا كذلك بمنحنا وسائل وإمكانيات العمل من حواسيب.. وما إلى ذلك مما ساعدنا كجماعة على التفكير في خلق تنمية ذاتية حيث تجاوزنا المرحلة التي كنا ننتظر فيها من الطرف الآخر أن يقدم المشاريع وأصبحنا نبادر بأنفسها ونقدم مبادرات شخصية وهذا مكسب كبير. جماعة بني حذيفة كانت من بين الجماعات التي استفادات من حصص إضافية من ميزانية الدولةلإنجاز مشاريع مقترحة من طرف الجماعة على غرار باقي الجماعات منحت لبني حذيفة 3 مليون درهم ، ولانخراطنا في العمل كجماعة لتحقيق ما ترونه على أرض الواقع. ونحن كجماعة نفتخر بمشروع" تجزئة بني حذيفة" كنموذج استثماري في مجال العقار مع العلم أنها جماعة قروية و هو شيء يحسب لها وحاليا أصبحت مصدر لإعطاء معطيات ومعلومات حول المسطرة للجماعات التي تريد نهج نفس الطريقة. حققنا نجاحا مستطردا وهناك مشاريع بشراكة مع شركاء آخرين.
أما على مستوى التعليم، فإنجاز ثانوية محمد الشريف أمزيان بتراب الجماعة قيمة إضافية للمركزوساهمت في تقليل نسبة الهدر المدرسي.
ومن بين أهم مكتسبات المرحلةأننا لم نفشل في أي مجال لأننا لا نعمل بارتجالية بل ندرس المشاريع باللجوء إلى ذوي الإختصاصات مما يأخذ وقتا كبيرا ولكن يعطي نتائج تكون إيجابية.
بالنسبة لدافعة ميديتيل فالعملية وقعت قبل أن ألتحق بالمجلس ولدينا قناعات أنه حينما تتوفر الشروط الملائمة سيتم إزالتها من مكانها بحيث أن وجودها يعيق التوسع العمراني وحتى سيكولوجيا فالساكنة تتأثر نفسيا وسنطلب من ميديتيل نقلها من المكان الحالي حينما تتوفر الظروف لذلك.
س- ما هي الأسس التي ينبغي أن تحقق للانتقال بالجماعات المحلية من مجرد مرفق إداري تقليدي إلى مرفق تنموي محفز؟
على مستوى الميثاق الجماعي فالجماعة هي المسؤولة قانونيا عن التنمية داخل المجال الترابي في كل الاختصاصات. فعملية الانتقال ، عندما أتيت الى الجماعة كان لدي تصورا مختلفا فناديت بشكل آخر وظروف ممارسة أخرى مما جعل موظفي الجماعة يلومونني بوضع مقاربة مقاولاتية للجماعة المحلية ولكن فهمي الصحيح للجماعة جعلني أصر على استفادة الجماعة من مجموعة المفاهيم التي تحرك المقاولة لتنتقل الجماعة من مجرد مرفق إداري إلى مؤسسة قاطرة للتنمية المحلية. كان تحد كبير و الحمد لله فالنتائج جيدة حاليا الطاقم الإداري يدافع عن التجربة و يعتبر الجماعة مؤسسة تنموية، فالحاجيات اليومية للمواطنين مسألة أصبحت متجاوزة الآن.فمجهوداتنا منكبة على مشاريع تنموية في مجال العمران ومجال التنمية الشاملة خصوصا في المجال الفلاحي بحيث أن 70% من الساكنة تعيش على الفلاحة وبالتالي اقتحمنا هذا الميدان بالإستعانة بمدارس و كليات محترمة بفرنسا و اسبانيا.. وباحثين في المستوى في إطار استراتيجية مهمة وأتمنى أن نلتقي معكم في آخر مرحلة للانتخابات القادمة بحيث نكون حققنا ما نتكلم عنه اليوم من تصورات على أرض الواقع وأظن أن جماعة بني حذيفة ستكون نموذجا للتنمية في الإقليم لوجود مجموعة من المؤشرات على ذلك .
كلمة أخيرة
سعيد لاستقبالكم كشباب يعطي الإنطباع بالثقة واتمنى للموقع الزيارة من أغلب سكان الريف وعلى المستوى الوطني وأحيي هذه المبادرة وأتمنى أن تساهم في خلق الجو الملائم للدفع بالتنمية بجماعة بني حذيفة إلى الأمام وشكرا.
حاوره : المسناوي محمود- سالم الخضيري


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.