ما سننشره في هذا الموضوع عبارة عن مناشدة لرجل في الخمسين من عمره يقطن بدوار "ذومريتش" بايت بوخلف التابعة لنفوذ جماعة النكور، يسرد فيها معاناتهم لشباب قام في وقت سابق بزيارة لهذه المنطقة و الذي وعده بإصال رسالته الى المسؤولين عن طريق وسائل الاعلام ، حيث يروي الرجل المشاكل الكثيرة التي يعاني منها الدوار و بالخصوص فيما يتعلق بالبنية التحتية كالمسالك الطرقية و الكهربة و المعاناة التي تعاني منها الحوامل و المرضى بسبب انعدام المستوصفات ووعورة المسالك.. وهذه نص الرسالة : نحن سكان دوار ذومريش بدوار بني بوخلف نطرح مشاكلنا للرأي العام المحلي و الوطني و نناشد كل الغيورين على المنطقة مساندتنا في تحقيق مطالبنا. دوار ذومريش الذي لا يفصله عن دوار بني بوخلف سوى واد, يعاني سكانه من مشاكل جمة, أبرزها يتمثل في عدم ربطه بشبكة التيار الكهربائي, فبعد سنوات من وعود رئيس المجلس البلدي لجماعة النكور بايصال التيار الكهربائي لهذا الدوار و منذ سنوات, لا زالت ساكنة هذا الدوار و الى يومنا هذا تعيش في الظلام. هذا المشكل الكبير بالنسبة لساكنة دوار ذومريش و البسيط بالنسبة للمسؤولين عن الدوار أدى بالعديد من ساكنة الدوار الى الهجرة و مغادرة الدوار الى أماكن أخرى تاركين أراضيهم و أملاكهم بعدما ضاقت بهم تلك الحياة المعقدة. و منهم من تركها لأسباب صحية نتيجة الضرر الذي يلحقهم من طرف دخان الغاز الذي يخرج من القنديل, و منهم من ترك الدوار لمصلحة أبناءه المتمدرسين لصعوبة متابعة دراستهم في ظل غياب التيار الكهربائي. لقد قام سكان الدوار بمراسلاة عدة و صلت صداها حتى الى العمال و الولاة الذين مروا بتسيير اقليمالحسيمة, لكن ليس هنالك من مجيب, و كل مسؤول طرقوا أبوابه فقط يقدم اليهم وعودا بتحقيق مطالبهم. أما المشكل الثاني بعد التيار الكهربائي فهو الطريق المؤدي الى هذا الدوار, هذا الطريق الغير صالح بتاتا للمارة و الذي أنشأته ساكنة الدوار منذ أيام الاستعمار لا زال ينتظر من يقوم باصلاحه, و أمام وضعية الطريق الحالية فان سيارات النقل القروي لا تلج الدوار بسبب وضعية الطريق, هذا المشكل يوقع سكان الدوار بمشاكل عدة خاصة بالنسبة للحوامل و المرضى, حيث أنهم يلتزمون الفراش لعدم استطاعتهم المشي الى مركز بني بوخلف للركوب في سيارات النقل, أضف الى ذلك أنه حتى لو تم استأجار سيارة للنقل فان صاحبها يطلب مبلغ كبير حتى يصل الى الدوار و يبرر ذلك بالأضرار التي ستلحق سيارته نتيجة وضعية الطريق. ولهذا فاننا نلتمس من المسؤولين بالتدخل العاجل لوضع حد لمعاناة اطفالانا ونسائنا لاننا لم نعد نحتمل هذه الوضعية المزرية التي نعيش فيها .