تعاني ساكنة دوار أولاد حمو يشو بمنطقة القرمود التابعة لمركز فرخانة، بالنفوذ الترابي لبلدية بني انصار، الويلات تجاه مخاطر الأعمدة الكهربائية الخشبية والأسلاك الكهربائية التي تساقطت على الأرض لمدة طويلة وتم إهمالها من طرف المكتب الوطني للكهرباء ، على وجه الخصوص، رغم إخبار الساكنة للجهات المعنية غير ما مرة بواقع الحال بالمنطقة المذكورة، والذي ينذر بعواقب وخيمة، خاصة بالنسبة للأطفال ، مع بداية الموسم الدراسي الجديد، إضافة إلى أن الفترة الحالية تسجل بين الفينة والأخرى تساقطات مطرية. إلى جانب الخطر المحدق بالساكنة بفعل الأسلاك الكهربائية العارية المتدلية والمتواجدة بالأرض كألغام في وجه الساكنة، تعاني هذه الأخيرة من مشاكل عدة تتمثل في حرمان القاطنين بالمنطقة المذكورة من نعمة شبكة الماء الصالح للشرب، رغم أن المكتب الوطني أحدث بالمنطقة منذ سنوات خلت خزّانا يحمل شعار المكتب، غير أن انتظارات الساكنة لايزال مصيرها مجهولا، فبين وعود المكتب الوطني ولامبالاة المجلس البلدي تستمر معاناة الساكنة التي تعتمد على مياه أحد الصنابير البعيدة، التي لا تستجيب لحاجيات الساكنة من المادة الحيوية التي تعبر جبال المنطقة من إحدى الأعين قصد الاستفادة من قطرات من المياه، والتي تكلف نساء المنطقة جهدا كبيرا للإنتظار والإعتماد على نقل براميل المياه على ظهورهن إلى منازلهن البعيدة ، مما يوحي وكأن المنطقة توجد بصحراء قاحلة سرعان ما يندهش المرء حينما يعلم أن الدوار المذكور يبعد بدقائق معدودة عن مدينة الناظور ومليلية السليبة! ومن جانب آخر أعرب المواطن محمد الداودي الحامل للبطاقة الوطنية رقم س 36508 القاطن بدوار أولاد حمو يشو القرمود فرخانة، وهو متقاعد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، عن استنكاره لحرمانه من طرف المكتب الوطني للكهرباء والمجلس البلدي من التيار الكهربائي، مؤكدا أنه تعرض للمساومة غير ما مرة قصد إيصال التيار الكهربائي إلى منزله، لكنه رفض، ليظل الوحيد بالدوار المذكور الذي لم يستفد من التيار الكهربائي بعد وهو ما يتسبب له في معاناة كبيرة. وأكد المواطن محمد الداودي الذي كان يقيم بالديار الفرنسية، أنه لم يتوقع يوما بأن يعود للإستقرار بوطنه الأم ويتعرض لمثل هذه الإهانة التي حرمته وأفراد أسرته من التيار الكهربائي في زمن تنادي فيه الجهات المسؤولة بفك العزلة وكهربة العالم القروي والعديد من الشعارات، مضيفا أنه سيطرق جميع الأبواب لانتزاع حقه في الإستفادة من التيار الكهربائي. وقد راسل العديد من الجهات إقليميا وجهويا ومركزيا، إضافة إلى المكتب الوطني للكهرباء بالناظور والمجلس البلدي ببني انصار، غير أن نداءاته قوبلت لحدالآن، بصم الآذان! وفي ذات السياق، أضحى غياب البنيات التحتية بالدوار المذكور، يشكل كابوسا مرعبا في وجه الساكنة، بافتقار الدوار لأبسط شروط الحياة والكرامة، حيث يستعصي على المرء الوصول إلى المنطقة نظرا لوعورة المسالك وانعدام الطرق التي تساهم في إخراج الدوار من العزلة التي يعيش وسطها، حيث أكد عدد من السكان أن العديد من النساء فارقن الحياة وسط الطريق خلال فترة الحمل بحكم وعورة المسالك وصعوبة المرور بشتى وسائل النقل، وهو ما جعل الساكنة تطالب الجهات المسؤولة بضرورة الإلتفاتة إلى معاناتها وتأهيل واقع البنيات التحتية المزري!