انخفض مخزون سد محمد بن عبد الكريم الخطابي بشكل غير مسبوق في ضوء ضعف التساقطات المطرية بإقليم الحسيمة خلال العام الجاري، مما يثير مخاوف من أزمة محتملة في إمدادات المياه الصالحة للشرب في الأشهر القادمة. وفقًا لاخر البيانات، يبلغ مخزون السد حاليًا 2.31 مليون متر مكعب، مما يمثل نسبة ملء تبلغ 19,57 في المائة، وهي أدنى نسبة منذ عقود. ويصل الحجم العادي لمخزون السد الى 11,79 متر مكعب، حيث لم يسجل نسبة ملء كاملة منذ عدة سنوات. وتعتبر هذه الوضعية التي يعاني منها سد محمد بن عبد الكريم الخطابي مؤشرًا على أزمة محتملة في إمدادات المياه الصالحة للشرب خلال الأشهر القليلة المقبلة. وبالتالي، يلزم التدخل العاجل للحفاظ على هذا المورد الحيوي، من خلال اتخاذ إجراءات لمنع تبديد المياه. وفي هذا الاطار اتخذت الجهات المعنية، عدد من الاجراءات لمواجهة نقص المياه في الاقليم، منها حفر الابار الاستكشافية، واصدار قرار عاملي لترشيد استهلاك المياه. وجدير بالذكر أن سد محمد بن عبد الكريم الخطابي تم بناؤه في عام 1981، ويعد المصدر الرئيسي للمياه الصالحة للشرب لمدينة الحسيمة وإمزورن وبني بوعياش وأجدير، بالإضافة إلى الجر الجهوي الذي يمتد من محطة أجدير إلى جماعات آيت قمرة والرواضي وسنادة وبني بوفراح وبني جميل ومسطاسة.