حذر الدكتور مونتر ساباريني من أن الجلوس طويلا يؤدي إلى متاعب الظهر والرقبة. وأوضح جراح الأعصاب الألماني أن الجلوس يشكل ضغطا أكبر بكثير على الظهر من الوقوف أو المشي، حيث يقع وزن الجزء العلوي من الجسم بالكامل على الفقرات القطنية والحوض، مشيرا إلى أنه عند الجلوس يزداد الضغط على الظهر بحوالي 150 بالمائة مقارنة بالوقوف. وعند الجلوس لمدة زمنية طويلة وبشكل خاطىء فإن ذلك يؤدي إلى تقصير العضلات، ومن ثم الإصابة بالشد العضلي في الظهر والرقبة وانحناء العمود الفقري وانضغاط المفاصل الصغيرة بين الفقرات. سبل الوقاية للوقاية من هذه المتاعب الصحية ينبغي للأشخاص، الذين تتطلب طبيعة عملهم الجلوس طويلا، مثل موظفي العمل المكتبي، المواظبة على ممارسة الرياضة ودمج الأنشطة الحركية خلال الحياة اليومية؛ إذ ينبغي مثلا استخدام الدرج بدلا من المصعد، مع أخذ فترات راحة من وقت إلى آخر وممارسة تمارين الإطالة. ومن المهم أيضا الجلوس بشكل سليم. ولهذا الغرض ينبغي أن تكون الشاشة دائما في مستوى العين بحيث يظل الرأس مستقيما قدر الإمكان، مع مراعاة أن يستقر الذراع على المكتب بزاوية 90 درجة وأن تستقر القدمان على الأرض بشكل مسطح. ويُراعى أيضا تغيير وضعية الجلوس بانتظام للحفاظ على مرونة العمود الفقري.