مستشفى محمد الخامس بالحسيمة ملئ بالمفاجآت الغير منتظرة.. المشفى الذي لا يوفر الخدمات للمرضى ولجميع الفئات العمرية. بمجرد دخولك من باب المستعجلات يستقبلك تكدس كبير وضجيج صراخ حراس الأمن أنين المرضى، اما أمام مكتب أداء الفحوصات والتحاليل إذ يختلط المرضى بأنواعهم نساء حوامل قدمن الدواوير المجاورة ونساء يرافقن أطفالهن المرضى دون نظام يجنب انتقال الامراض المعدية ….لا تنظيم يسهل العملية للمرضى من خلال تقييدهم وتسهيل عملية الأداء . إن مرضى الاقليم يعيشون كوابيس تزيدهم الآلام على آلام المرض. إن مواعيد الاستشارات الطبية تصل احيانا إلى ثلاثة أشهر واكثر والسبب خروج الأطباء باتفاق فيما بينهم للتناوب من خلال ذلك على العمل، حيث يشتغل طبيب واحد بالتناوب مع زميله أسبوعا واحدا ويتوقف عن العمل لمدة تتجاوز أسبوعين، ثم يمنح لنفسه عطلة . يتوفر قسم المستعجلات على طبيب واحد يستقبل يوميا العديد المرضى لكل واحد حالته من خطيرة ناتجة عن مضاعفات مرض او أزمات صحية وحوادث سير تخيلوا هذا القسم الذي يستقبل الحالات المستعجلة لإقليم عدد سكانه يقارب 400 الف نسمة. ولا مسؤول يتحدث عن سبب الإختلالات؟ وهذه بعض الملاحظات التي سجلتها وهي انعدام بعض التخصصات والخدمات . طبيب جراحة الأطفال طبيب واحد القلب والشرايين وكثير الغياب. تشخيصات بالراديو او الدوبلير تتعلق بمرضى القصور الكلوي الذين يعانون. تنقل مرضى القصور الكلوي الى وجدة او عيادات الناظور لتركيب Le cathéter veineux central Insuffisance rénales، أو La fistule artério-veineuse ،pour hémodialyse بأسعار باهضة ، حيث يجد المريض نفسه أمام متاهات prise en charge وانفاق تحتاج إلى مصاريف زائدة هنا اتحدث على من لديهم AMO TADAMON ، كما حصل لمريضة تكفلت بإرسالها إلى وجدة قصد تركيب FISTULE حيث انتظرت المريضة أكثر من 8 ساعات ولم يسألها احد عن حالتها حتى قمنا بالاتصالات مع الأصدقاء للتوسط وهذا أمر نرفضه لان المرضى مغاربة سواسية ومن حقهم ان يعالجوا وبالمجان وبدون وساطة . والاسبوع الماضي اتصلت بالمدير الإقليمي لأسئله عن La fistulographie وهو تشخيص يقوم به مرضى القصور الكلوي الذي يعانون خلال تصفية الدم بسبب التصفية ويسبب في انتفاخ اليد الذي توجد به فيستول او الساعة للاسف أجاب بأن هذا النوع من تشخيص les vaisseaux lymphatiques غير موجود بالمستشفى . هذا اليوم اتصلت هاتفيا مع المندوب الإقليمي للصحة لأسئله عن طبيب القلب الذي لا اثر له منذ يوم 17 /11 حيث طلب مني ان اتصل بمدير المستشفى والذي بدور تأسف لعدم وجوده ولا علم له بتاريخ عودته ، ولحسن حظ المريضة انها وجدت عيادة طبيب القلب اما الفحوصات الاخرى التنقل إلى المدن المجاورة. وإذا كانت إدارة المستشفى تتهرب من تحمل المسؤولية في هذا المشكل ، لأنه مرتبط بالإدارة المركزية التي لها سلطة الانتقال والتعيين … السؤال الذي يطرح نفسه كيف يمكن السماح بانتقال أطباء من دون توفير من يعوضهم لنفس المهمة؟ وهل المندوب الإقليمي يرسل تقارير واحتجاجات المرضى إلى الوزارة ؟ هذه رسالة إلى السادة عامل صاحب الجلالة على الإقليم برلمانيي الإقليم رؤساء الجماعات اغيثوا مرضى الحسيمة إنهم يئنون ويموتون في صمت .