وصل عدد مرضى القصور الكلوي بالمغرب حوالي مليون مريض، من بينهم تسعة آلاف و114 حالة قصور كلوي، منها ثلاثة آلاف مريض في لائحة الانتظار للاستفادة من حصص التصفية، بينما لا يتعدى عدد المستفيدين من هذه التقنية 6 آلاف و114، يلجأون إلى 160 مركزا لتصفية الدم، 54 منها تابعة لوزارة الصحة. إحصائيات صادرة عن « جمعية كلي» في غياب إحصائيات رسمية حول العدد المحدد. وتفيد الإحصائيات أن شخصا واحدا من بين كل 10 يظهرون على أنهم أصحاء، هم مصابون بالمرض. الجمعية قامت بإجراء دراسة لتحديد العقبات التي تحول دون الكشف المبكر عن المرض، ومدى معرفة الأطباء التامة بأهمية المرض، حيث أخذت عينة مكونة من 60 طبيبا من اختصاصيي القلب والجراحة باطنية، والغدد الصماء، قدمت نتائجها مؤخرا. الدراسة أسفرت عن كون 63,3% من الأطباء معلوماتهم متوسطة بحول المرض وخطورته، فيما تبين أن نسبة 51،7% من الأطباء تلقوا دورات تكوينية حول أمراض الكلي خلال السنوات الخمس الأخيرة، في الوقت الذي تبين أن نسبة 25,5 يتمنون الخضوع لدورات تكوينية متخصصة حول الأمراض المرتبطة بالكلي تمكنهم من سهولة تشخيص المرض والحالات الصعبة. ويتوقع ارتفاع عدد المصابين بالقصور الكلوي في المغرب، حسب دراسات وإحصائيات عديدة، وذلك بموازاة مع ارتفاع عدد المسنين، وانتشار مرض السكري وأمراض الكلي والشرايين. ومع ذلك، فالدراسة التي أجرتها « جمعية كلي» خلصت إلى أن نسبة مهمة من المرضى تم تشخيصهم بشكل جيد، لكن يجب متابعة الحالات التي تعاني القصور الكلوي وسبل الوقاية من المرض، واعتماد استراتيجية وطنية لمكافحة التبعات الاجتماعية والاقتصادية والمالية لداء القصور الكلوي، لضمان فرصة الاستفادة من إيجابيات زراعة الكلي في ظل صعوبات زراعة الأعضاء بالمغرب، والتعريف بمخاطر داء السكري والتهابات الكبد الفيروسية ودورها في تطوير إصابة بالقصور الكلوي، وسبل الوقاية منه . جمعية «الكلي» التي تأسست حديثا بالدار البيضاء، تهدف إلى التعريف بمرض القصور الكلوي وزراعة الكلي، ترأسها البروفيسور أمال بورقية التي تنتمي للجيل الأول من أخصائيي المسالك البولية والتناسلية بالمغرب، وساهمت في إحداث وتطوير الغسيل الكلوي «دياليز» الدوري، كما شاركت في انطلاق زراعة الكلى بالمغرب.