في إطار تنفيذ البرنامج التربوي والثقافي السنوي الذي سطر لفائدة التلميذات النزيلات بمؤسسة دار الطالبة بني عبد الله، نظمت الجمعية الخيرية الإسلامية لدار الطالبة بني عبد الله نشاطين تربويين ثقافيين احتفالا وتشجيعا للتلميذات النزيلات على مجهودهن الدراسي، وعلى انضباط سلوكهن التربوي والتعليمي طيلة الموسم الدراسي الذي أوشك على نهايته، وذلك يومي السبت والأحد 4 و 5 يونيو 2011 بمقر المؤسسة الكائن بجوار الإعدادية، بمشاركة عدد من الأساتذة والأستاذات والآباء ورئيس الجماعة وأعضاء الجمعية المسيرة للمؤسسة . تضمن برنامج اليوم الأول من الاحتفال الأنشطة التالية: افتتح النشاط بقراءة آيات بينات من القرآن الكريم من قبل إحدى التلميذات، تلتها كلمات كل من الجمعية المنظمة، وكلمة لرئيس المجلس الجماعي بني عبد الله، وكلمة باسم التلميذات نزيلات المؤسسة. الفقرة الثانية من النشاط تمثل في توزيع مجموعة من الجوائز التحفيزية والتشجيعية على التلميذات اللواتي حصلن على المراتب الأولى اعتمادا على نتائج الدورة الأولى وتوقعات نتائج فروض الدورة الثانية وذلك بالنسبة للمستويات الدراسية الثلاثة الأولى والثانية والثالثة ثانوي إعدادية ، وتخصيص جائزة لأحسن سلوك لفائدة تلميذتين، وأخرى لأستاذة اعترافا لها بما أسدته من خدمات لفائدة المؤسسة ونزيلاتها. الفقرة الثالثة من الاحتفال تضمنت أداء نشيدين أولهما بعنوان: " أهلا وسهلا ومرحبا بكم"، وثانيهما بعنوان " طلع البدر علينا" . الفقرة الرابعة تمثلت في متابعة عرضين مسرحيين ، الأول بعنوان:" التواصل بين أستاذة وتلامذتها " تتطرق لقضية تهاون المتعلمين في أداء واجباتهم الدراسية، والإخلال بعملية التواصل التربوي بين عنصرين مهمين ضمن العملية التعليمية التعلمية داخل الفصل . والثاني بعنوان" ءور ئيتيوض ءوسحار" ( لا يفلح الساحر) . تعالج جوانب من تخلف عقليات بعض الآباء وتزمتها و تقليدا نيتها. التي تنظر إلى الفتاة نظرة دونية ساهمت في انتشار ظواهر اجتماعية مرضية مثل انقطاع التلميذات عن الدراسة بفع عدم السماح لهن باستكمالها، واللجوء إلى الساحر والعراف والفقيه كاتب الأحجبة. بعد ذلك، تم عرض مشهد احتفالي تراثي يسمى محليا ب"عينوز" رقص ناقص عبارة عن ركح على الخشبة لراقصتين في وضعية غير طبيعية بفعل الإخلال في ارتداء اللباس الذي أعاق استواء الجسد والهندام وبالتالي حركة الراقصتين اللتين حاولتا التجاوب مع ضربات الدف دون جدوى، وكأن المشهد محاكاة لما يعرفه الرقص الشعبي اليوم من حصار وازدراء وإعاقة في أداء أدواره الفنية والترفيهية والتنشيطية بمجتمع في فوهة التحولات . أما الفقرة الخامسة، فقد كانت مناسبة لمتابعة وتلقي مشهد فني شعري غنائي تراثي حداثي، الذي استطاع أن يفرض نفسه رغم ما يشهده من محاولات لإماتته ومحوه، إنه " ءيزران ن بويا" . الفقرة الأخيرة كانت عبارة عن حفلة شاي على شرف الحاضرين والحاضرات في هذا الاحتفال الذي نال استحسان الجميع وإعجابهم ورضاهم وأدخل عليهم الفرحة والسرور. بينما تضمن برنامج اليوم الثاني من الاحتفال ، القيام برحلة ترفيهية واستكشافية إلى كل من: شاطئ المزمة المعروف ب"صفيحة"، والموقع الأثري لمدينة المزمة التاريخية، وإلى سد محمد بن عبد الكريم الخطابي حيث كانت مدينة نكور التاريخية ، وأخيرا تم الانتقال إلى موقع القيادة العامة للمقاومة الريفية بأجدير. وقد استفادت التلميذات من الشروح التي قدمت لهن حول هذه المواقع المزارة من قبل أساتذتهن الذين رافقوهن خلال الرحلة. عن الجمعية المنظمة.