طالب عدد من نزيلات دار الطالبة بأمزميز من رئيس الدائرة بوضع حد لـما اعتبرنه ممارسات تؤثر سلبا على تحصيلهن الدراسي، وتشعرهن بالإحباط، مناشدات في الوقت ذاته فعاليات المجتمع المدني وكل من له غيرة على مستقبلهن التدخل. وقالت شكاية توصلت التجديد بنسخة منها إن النزيلات يعانين من استعمال كلمات نابية من قبل مديرة الدار في حقهن مما يصيبهن بفقدان الثقة في أنفسهن، وهو ما نفته المديرة من جهتها، وتشتكي التلميذات من إقامة حفلات أعراس في غضون السنة الدراسية خاصة شهري نونبر ودجنبر 2008 أيام الجمعة والسبت والأحد يتسبب في سهرهن إلى وقت متأخر، ويجبرن على النوم في غرفة واحدة، لتخصيص باقي الغرف لمتطلبات العرس، كما يرغمن على القيام بأعمال النظافة بعد انتهاء الحفلات، ناهيك عن توافد الغرباء من الذكور، في حين تكون المديرة غائبة عن المؤسسة. ومن جهة أخرى؛ أشارت الرسالة إلى أن النزيلات محرومات من الانخراط في هيئات المجتمع المدني والاستفادة من الأنشطة الثقافية للجمعيات، وأنهن يجبرن على الرقص في حفلات يتم تصويرها بالكاميرا، وبعضها قلن إنه تم تسريبها في أقراص مدمجة خارج الدار، إضافة إلى تردي النظام الغذائي بالدار وإرغامهن على أداء الخدمة (النظافة). ونفت نعيمة المنصوري مديرة دار الطالبة بأمزميز ما تردد من طرد ثلاث تلميذات عقب مشاركتهن في نشاط جمعوي، فيما أشارت ردا على سؤال حول أنشطة الرقص التي تنعتها الطالبات بغير التربوية إلى إنه من حق الدار تنظيم أنشطة للنزيلات خلال السنة، وبعض هذه الحفلات كان بمناسبة أعمال خيرية (إعذار الأطفال المعوزين) وبحضور مسؤولين محليين. ولم ترد المسؤولة الاسترسال في الإجابة عن أسئلة التجديد بدعوى عدم الحصول على إذن من السلطات. من جهة ثانية، قالت الأستاذة (ن ـ ط) إنها لاحظت تقهقرا واضحا في نتائج التلميذات، وشرودهن الدائم بالفصل الدراسي، ومنهن من غادرت المدرسة، ومنهن من سقطت مغشيا عليها أخيرا داخل الثانوية كحالة التلميذة (ن. خ) التي نقلت إلى المستشفى، وقد أخبرت أنها وباقي فتيات دار الطالبة قد تم إيقاظهن في وقت باكر جدا (5و45د) بواسطة القرع الشديد على أبواب غرفهن. وأكدت الأستاذة المذكورة منع التلميذات من ولوج الدار يوم الجمعة 27 فبراير الماضي، وأن هؤلاء الفتيات قد قضين ليلتهن في ضيافتها بعد أن أغلقت في وجوههن دار الطالبة.