نددت الكتابة الإقليمية للمنظمة الديمقراطية للصحة بالجديدة بالمتابعة التي تمت في حق طبيب و ممرضين بقسم الأمراض العقلية والنفسية بمستشفى محمد الخامس، وذلك على إثر الحادث المأساوي الذي وقع بهذا القسم ليلة التاسع و العشرين من الشهر المنصرم؛ بعد إقدام نزيل مختل عقليا على قتل نزيل آخر، واستغربت المنظمة الديمقراطية للصحة، ومعها الشغيلة الصحية في بيان توصلت التجديد بنسخة منه؛ للمسار الذي اتخذه الحادث بعد متابعة الطبيب و الممرضين الذين كانوا في المداومة لحظة وقوع الحادث، بعد تحميل المسؤولية لهؤلاء ومتابعتهم بتهمة التقصير وعدم التدخل . وفي تصريح للتجديدتحفظ المندوب الإقليمي للصحة بالجديدة عن التعليق على الحادث لكونه في عطلة، مؤكدا في الوقت نفسه أن مثل هذه الحوادث تمر عبر الوكيل العام طبقا للمساطر المعمول بها . وفي سؤال للجريدة حول ما إذا كانت وضعية قسم الأمراض النفسية بمستشفى محمد الخامس سببا في حدوث الواقعة؛ أفاد المندوب الإقليميأن القسم مثله مثل باقي الأقسام بالمستشفيات المغربية، محملا المسؤولية إلى بعض الأسر التي تحاول التنصل من مسؤولياتها اتجاه المرضى، بحيث لا تلتزم بإتمام وصفات العلاج أو التخلي عنهم في غالب الأحيان؛ دون إنكاره لحاجة المستشفى لمزيد من الموارد البشرية بكل الأقسام . ومن جهته؛ عبر محمد المهيمن الكاتب الإقليمي للمنظمة الديمقراطية للصحة بالجديدة عن قلقه اتجاه ما يتعرض له موظفو الصحة من متابعات في كثير من الحالات، دون أدنى اعتبار للمخاطر التي يتعرض لها الأطباء و الممرضون العاملون بأقسام الأمراض النفسية و العقلية بالخصوص، مذكرا بالحادث الذي أودى بحياة الممرض عبد الله فجري قبل شهر تقريبا بقسم الأمراض العقلية بمستشفى ابن سينا بسلا؛ بعد تدخله لتهدئة نزيل في حالة هائجة . واشترط محمد المهيمن توفير ظروف عمل لائقة تحفظ لموظفي الصحة كرامتهم، وتوفير أدوات ووسائل الاشتغال، وتكوين ممرضين مختصين في هذا المجال، والرفع من عدد الأطر الساهرة على مثل هذه الأقسام، وكذا إحداث أقسام خاصة ومستقلة عن المستشفى للمرضى النفسانيين قبل محاكمة الأطباء و الممرضين.وطالب المسؤول النقابي بضرورة عقد يوم دراسي يحضره كل المتدخلين في القطاع؛ للوقوف عن مكامن الخلل وتحديد المسؤوليات في مثل هذه الوقائع. يذكر أن قسم الأمراض العقلية و النفسية بالجديدة يتوفر على خمس غرف كانت تضم يوم الحادث 13 مريضا، منهم أربع نساء يسهر على رعايتهم ممرضان و طبيب واحد؛ حسب معلومات حصلت عليها التجديد ، وهو الأمر الذي اعتبره مهتمون بالطب النفسي بالغير الكافي لضبط حالات قد تهيج في أية لحظة بشكل جماعي مما يجعل أمر التحكم فيهم جد صعب وخطير.