قدمت مجموعة من تلاميذ الرقص التعبيري بالمعهد الموسيقي بسلا، مساء أمس الخميس بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، عرضا راقصا رائعا من فن الباليه. واشتملت هذه الأمسية الفنية، التي قدمتها المديرية الجهوية لوزارة الثقافة بجهة الرباط-سلا -زمور -زعير، وصمم فقراتها السيد سعيد الوردي، أستاذ فنون المسرح والكوريغرافية، على لوحتين الأولى بعنوان "النشأة"، فيما حملت الثانية عنوان "جنون الرقص". وأوضح السيد الوردي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن اللوحة الأولى تتحدث عن نشأة الإنسان وتطوره عبر الأزمنة، و العلاقات الإنسانية التي كانت سائدة بقوة في البدء، وكيف تراجعت بسبب هيمنة الآلة، فيما جسدت اللوحة الثانية احتفالية شبابية، عبر أداء رقصات مختلفة كالصالصا والطونغو. وأضاف أن عرض اليوم هو لوحة إبداعية تبرز التعبير بالجسد كفن جديد بعد أن كان الرقص الكلاسيكي هو السائد، وافتقار المسرح للحركة، مبرزا أن الرقص التعبيري يبقى أخف من اللوحات المسرحية والمونولغات المطولة، وأن الجمهور أضحى يحبذ مثل هذه العروض الشاملة التي تمتزج فيها الحركة واللون في انسجام تام مع الموسيقى. وقال السيد الوردي أن طلبة قسم الرقص التعبيري بالمعهد الموسيقي بسلا الذي تستمر به الدراسة خمس سنوات، تلقوا دعوات للعرض بعدد من البلدان الأوروبية، خاصة هولندا، حيث ستقدم مجموعة من العروض الفنية للتعريف بالتطور الذي يعرفه الحقل الفني والثقافي بالمملكة. يشار إلى أن الرقص التعبيري هو تحليق للروح وتحرر للجسد يعتمد على الكريوغرافيا التي هي علم الخطوة وصولا إلى معرفة كيفية تصميم الحركة والخطوة الراقصة، التي تؤدي إلى تحقيق لوحة مشهدية متكاملة ووسيلة تعبيرية أكثر حرية.