أسدل الستار مساء أمس الأحد بدار الثقافة الأمير مولاي الحسن بالحسيمة على المهرجان المتوسطي في دورته الأولى التي تواصلت على مدى أربعة أيام تحت شعار "المغرب جدير بأطفاله". وكان للجمهور الحسيمي موعد مع فقرات موسيقية ورقصات جماعية ولوحات فنية قدمت خلال حفل ختامي بمشاركة "فرقة اولاد طنجة للرقص" و"فرقة سيربنتيس من طنجة" و"فرقة الإبداع الفني من تطوان" وتلاميذ معهد الولاء بالحسيمة. كما تم خلال هذا الحفل التربوي والفني، الذي وزعت فيه جوائز تقديرية على جميع الفرق المشاركة وكذا على المشاركين في الورشات التكوينية حول تقنيات المسرح، تكريم أحد المهتمين بمسرح الطفل. وبالمناسبة، قال محمد بنسعيد المدير التقني والفني للمهرجان إن هذه التظاهرة الفنية والثقافية، التي نظمت بمبادرة من "جمعية تيفاوين للمسرح بالحسيمة" وبشراكة مع جهة تازة-الحسيمة-تاونات والمجلس البلدي للمدينة والمندوبية الإقليمية لوزارة الثقافة، كانت فرصة للفرق المسرحية الوطنية التي أتت من مدن طنجة وتطوانوتازةوالرباط للتعارف وتبادل الأفكار والخبرات والتجارب في الميدان المسرحي. وأشار إلى أن الدورة الثانية للمهرجان المتوسطي لمسرح الطفل، التي ستحتضنها مدينة الحسيمة في السنة المقبلة، ستعرف مشاركة مجموعة من دول البحر الأبيض المتوسط، مبرزا أن الهدف يكمن في التعريف بالتراث الأمازيغي بمنطقة الريف كفضاء للحوار والتشاور والتواصل بين جميع مكونات المجتمع. وأوضح أن من أهداف هذا المهرجان أيضا التعريف بمنطقة الريف، خاصة إقليمالحسيمة الذي يزخر بمؤهلات طبيعية والذي يعتبر في حاجة إلى جلب استثمارات للنهوض به من أجل إقلاع اقتصادي حقيقي وانخراط الجميع في التنمية الشاملة. من جانبه، أوضح يونس عاكيف مؤطر ورشة "ماكياج المسرح والمؤثرات الخاصة" أنه تم خلال هذه الورشة، التي استفاد منها حوالي 50 فردا من الفرق المسرحية المشاركة ومن أبناء الإقليم، تقديم ورقة فنية حول تقنيات استعمال الماكياج في المسرح وكيف يمكن استغلال مؤثرات السينما في المسرح كالجروح والبثور والحروق بالإضافة إلى كيفية استعمال الماكياج العادي وطرق إزالته. وأبرز عاكيف أن الماكياج يعتبر تقنية وظيفية تساهم في إغناء العرض وإثرائه وظيفيا وفرجويا والذي يعكس طبيعة الشخصية وقناعها الدرامي ووظيفتها داخل العمل كما يساعد على استقراء كل الأبعاد الرمزية والمرجعية التي يحيل عليها العرض ويعمل كذلك على إبراز ملامح وإعطاء قيمة للقدرات التعبيرية على مستوى الوجه لدى الممثل. وتابع الجمهور الحسيمي، خاصة الأطفال، خلال أيام المهرجان، مجموعة من العروض المسرحية التربوية منها، على الخصوص، مسرحية "حظ ميمون" لفرقة مسرح تياتر من الرباط، ومسرحية "حكايا صرصر ونمول" لفرقة الحدث الدرامي من تازة، ومسرحية "دلال" لفرقة مسرح الشمال من تطوان، ومسرحية "رلة ميمونة" لفرقة الريف للمسرح الأمازيغي من الحسيمة، ومسرحية "ثوذارت احنجان" لفرقة تامازغا للتنشيط الثقافي والفني الحسيمة، ومسرحية "موشاشي أزكاغ" لفرقة "ثيفسوين" للمسرح الأمازيغي من الحسيمة. وتضمن برنامج المهرجان أيضا رشات تكوينية حول "الكتابة المسرحية للطفل"، وورشة "السينوغرافيا"، وورشة مسرحية عملية لفائدة الناشئة.