انطلق أمس الخميس بدار الثقافة الأمير مولاي الحسن في الحسيمة المهرجان المتوسطي لمسرح الطفل في دورته الأولى التي ستتواصل إلى غاية 18 أبريل الجاري تحت شعار "المغرب جدير بأطفاله". وتضمن برنامج افتتاح هذا المهرجان، الذي ينظم بمبادرة من جمعية تيفاوين للمسرح بشراكة مع مجلس جهة تازة -الحسيمة-تاونات والمندوبية الإقليمية لوزارة الثقافة والمجلس البلدي للمدينة، لوحات فنية قدمتها مؤسسات تعليمية (مدرسة فاطمة الزهراء الابتدائية، وإعدادية عمر بن الخطاب بالحسيمة) و"فرقة ثيربانتيس" من مدينة طنجة. وتشارك في هذه التظاهرة التربوية والفنية، الأولى من نوعها بالإقليم، فرقة مسرح تياتر من الرباط بمسرحية " حظ ميمون"، وفرقة الحدث الدرامي من تازة بمسرحية "حكايا صرصر ونمول"، وفرقة مسرح الشمال من تطوان بمسرحية "دلال"، وفرقة الريف للمسرح الأمازيغي من الحسيمة بمسرحية "رلة ميمونة"، وفرقة تامازغا للتنشيط الثقافي والفني الحسيمة بمسرحية " ثوذارت احنجان"، وفرقة "ثيفسوين" للمسرح الأمازيغي من الحسيمة بمسرحية "موشاشي أزكاغ". كما ستنظم في إطار هذه التظاهرة أربع ورشات تكوينية، الأولى في "المكياج" من تأطير يونس عكاف، والثانية حول "الكتابة المسرحية للطفل" تحت إشراف لعزيز الإبراهيمي، وورشة "السينوغرافيا" من تأطير التشكيلي والسينوغرافي محسن بوزمبو وورشة مسرحية عملية لفائدة الناشئة من تأطير خالد لميرني. ومن بين أعمال جمعية تيفاوين مسرحية "أورار إمطاون" و"مسرحية ثايوجيرث" ومسرحية "ثواث إمضران" ومسرحية "إمزران" فضلا عن أعمال موجهة للطفولة منها على الخصوص مسرحية "أحلام طفل" ومسرحية "ثيرجا نثيدرين"، وقد حصلت الفرقة على الجائزة الكبيرة مرتين وجائزة أحسن إخراج لمحمد بنسعيد وجائزة أحسن ممثل وجائزة أحسن ممثلة وجائزة السينوغرافيا مرتين . وفي هذا الإطار، أكد مدير المهرجان السيد عبد الكريم الإدريسي في كلمة بالمناسبة، أن تنظيم هذا المهرجان هو ثمرة تعاون مجموعة من الفرق المسرحية بالإقليم ، مشيرا إلى أن هذه الدورة تندرج في إطار اهتمامات وجهود فرقة "تيفاوين" للمسرح الرامية إلى المساهمة في النهوض بالشأن التربوي والثقافي والفني بالإقليم وتوفير الشروط والمناخ الملائم لطفولة سليمة وروح التسامح والمواطنة. وأضاف أن الهدف من إشراك تلاميذ المؤسسات التعليمية يكمن في اكتشاف مواهب الطفل وصقل إبداعاته تحت تأطير نخبة من الباحثين في الميدان التربوي وتشجيع روح الإبداع وقيم التسامح والتبادل لدى الأطفال والمساهمة في الدينامية الجماعية وتكريس قيم التضامن بين أطفال العالم. من جهته، اعتبر المندوب الإقليمي لوزارة الثقافة بالحسيمة السيد كمال بليمون أن المهرجان هو تعبير عن الرغبة في التواصل ورابطة اجتماعية وفرجة مشتركة مع الآخر وأداة تربوية ممتازة بالنسبة للطفل باعتباره عملية تثقيفية وتعليمية وتهذيبية متكاملة البيان متعددة الأبعاد. وأبرز أن لمسرح الطفل خصوصيات وفوائد تربوية ونفسية لا يوفرها التلفاز ولا السينما أهمها العمل الجماعي والمشاركة والتعاون والاحتكاك اليومي بالآخرين والتضحية وروح المسؤولية فضلا عن أهداف بيداغوجية وتعليمية وتقنية. من جانبه، أبرز السيد كريم الإدريسي نائب رئيس المجلس البلدي للحسيمة أن هذا المهرجان يعتبر ملتقى فنيا وتظاهرة تربوية وثقافية تترجم جهود كل المساهمين فيه كما تشكل العروض المسرحية مظهرا من مظاهر الإبداع وصورا من صور العمل الجاد والهادف، مشيرا إلى أن النشاط الثقافي عموما يعتبر ركيزة أساسية في التكوين الفكري خاصة المسرح الذي يعتبر بمثابة الأب لجميع الفنون من أدب وموسيقى وتمثيل وغناء. م و ع