يعيش حزب الاستقلال بجهة طنجةتطوانالحسيمة، على وقع اتهامات متبادلة بين قياداته بسبب انتخاب المكتب الجديد للجهة الذي ألت رئاسته لفاطمة الحساني عن حزب الاصالة والمعاصرة. وخرج محمد سعود القيادي بحزب الاستقلال والنائب الأول للرئيس السابق لجهة طنجةتطوانالحسيمة إليأس العماري المستقيل، ببيان توضيحي كشف فيه كواليس ما جرى، لاسيما عملية التفاوض التي قادها نور الدين مضيان رئيس فريق حزب الاستقلال بمجلس الجهة. واتهم سعود مضيان ب"الخيانة، وتحريف قرارات الأمانة العامة لحزب الميزان، وإصراره على فرض رفيعة المنصوري في المكتب المسير للجهة". وقال سعود إن مضيان قام ب"مناورات دنيئة لتحريض الأعضاء الاستقلاليين بالجهة لتوقيع عريضة ضد زميلهم ( عبد ربه)، وكل هذا لأنه أراد وضع صديقته رفيعة رئيسة مكان الرئيس. ومما ورد في بيان سعود أن نور الدين مضيان توسل "إلي بشدة أن أطلب من الأخت جميلة سحب ترشيحها نظرا لأن الأخت رفيعة غارقة في القروض البنكية. و ترجوت الأخت جميلة أن تسحب ترشيحها مع العلم ان الأغلبية ضد ترشيح الأخت رفيعة". وأضاف أن مضيان "حاول فرض صديقته عبر الصحافة، عبر الضغط، عبر المناورات، عبر الأكاذيب والتدليس. في حين كان من الممكن طلب الأمر بكل صدق و شهامة و رجولة". من جهتها وصفت رفيعة المنصوري، نائبة رئيسة جهة طنجةتطوانالحسيمة، على محمد سعود، ما قاله سعود بكونه "تافه، وهو يعبر عن أخلاقه وتربيته وسلوكه". وقالت المنصوري في تصريح صحافي على هامش أشغال الدورة الاستثنائية التي عقدها مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، بطنجة "أنا لست ملزمة بتربية الناس، وكل إناء بما فيه ينضح.. وانا أنأى بنفسي أن أخوض في نقاشات بخسة، رخيصة وأنا أكبر منها". وتهدد هذه الخلافات بتفجير الحزب على المستوى الجهة، خاصة وان الصراع يدور بين قيادات وازنة في حزب الاستقلال.