كثف نور الدين مضيان البرلماني عن حزب الاستقلال مؤخرا تحركاته بإقليم الحسيمة، على بعد اشهر من الانتخابات البرلمانية المقرر عقدها في اكتوبر من السنة الجارية. وفي هذا الاطار تراس رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب وعضو اللجنة التنفيذية للحزب الاحد الماضي المؤتمر المحلي للحزب بجماعة اساكن بحضور رفيعة المنصوري نائبة رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة وامحمد الشيبة عضو المجلس الوطني للحزب. وخصص هذا اللقاء الذي نظم تحت شعار "جهوية موسعة ومواطنة مسؤولة" لتحديد المعالم المستقبلية للعمل السياسي لحزب الاستقلال بالمنطقة، وفي اطار تجديد هياكل الحزب على المستوى اقليمالحسيمة، استعدادا لاستحقاقات المقبلة التي يراهن عليها مضيان لضمان تواجده في الغرفة الاولى. وفي هذا الصدد دعا مضيان الى "ضرورة رص الصفوف وتوحيد الرؤى وانخراط الجميع خاصة الشباب والنساء، من أجل تفعيل العمل الحزبي والنضال باعتماد سياسة القرب من المواطن والانصات لهمومه والبحث عن الحلول للمشاكل التي يعاني منها عبر قنوات التواصل والوسائط القانونية المعتمدة". ويأتي هذا اللقاء بعد لقاءات اخرى عقده نور الدين مضيان مؤخرا باقليمالحسيمة، جمعته برؤساء جماعات واعيان بالمنطقة، يسعى من خلالها الى تعبئة اكبر قاعدة ممكنه للتصويت عليه في الانتخابات البرلمانية المقبلة، بعد ان تمكن حزب الاصالة والمعاصرة خلال الانتخابات الجماعية الاخيرة من اقتحام مواقع كانت محسوبة في وقت سابق على حزب الاستقلال، وهو يجعل مضيان في وضعية غير مريحة. ويرى متتبعين للشان السياسي باقليمالحسيمة، انه اذا كان نور الدين مضيان يضمن مقعده بمجلس النواب بدون أي عناء، فان الانتخابات التشريعة قد تحمل له مفاجئة غير سارة، خاصة اذا تمكن حزب الاصالة والمعاصرة من الفوز بمقعدين بدائرة الحسيمة، استنادا الى الاصوات التي تحصل عليها خلال الانتخابات الجهوية الاخيرة. وفي حالة فقدان نور الدين مضيان لمقعده البرلماني، فستكون ضربة قوية لحزب الاستقلال سواء على المستوى المحلي، او على المستوى الوطني، نظرا للدور الكبير الذي يلعبه مضيان داخل الفريق الاستقلالي بمجلس النواب.