تعيش اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال انقساماً بين أعضائها عقب انتخاب رئيسة جهة طنجةتطوانالحسيمة من حزب الأصالة والمعاصرة، بعد ان اتهم محمد سعود القيادي في حزب الاستقلال نور الدين مضيان ب”خيانته” ومساندة البام ضد رغبته في الظفر بمنصب رئاسة الجهة. وخرج سعود بإخبار يوضح فيه حقيقة رسالة قال إنه بعثها إلى مجموعة اللجنة التنفيذية على “الواتساب” حول الموضوع، قائلاً “يطرح الاخوة مناضلوا حزب الاستقلال عدة أسئلة حول رسالة نشرتها داخل مجموعة خاصة بأعضاء اللجنة التنفيذية للحزب على تطبيق الواتساب”. وتابع سعود في إخبار تم تداوله مؤخراً “لم يكن من المقبول إخراج هاته الرسالة إلى العلن، و يجب على الحزب فتح تحقيق لمعرفة الفاعل، لأن المداولات بين أعضاء اللجنة التنفيذية يجب أن تبقى سرية”. وأضاف القيادي الاستقلالي ” بما أن الرسالة قد تم تسريبها (بقدرة قادر) فأنا مندهش من أن ” صديقتنا” رفيعة قد غضبت من مضمونها و قررت مهاجمتي شخصيا لاستعمالي مصطلح “الصديقة”، وبالطبع فإنني أدين و بشدة تصريحاتها غير المسؤولة نحوي و التي تضر بصورة و سمعة الحزب”. وأضاف سعود في هجومه على مضيان و رفيعة المنصوري، البرلمانية الاستقلالية، التي أصبحت تشغل المنصب النائبة الثانية لرئيسة الجهة “آمل من كل قلبي أن لا يكون قد تم التغرير بها فقط لمهاجمتي، لتحريف و تهريب النقاش حول الموضوع الاساسي الخاص بالقرارات المثيرة للجدل ل”صديقنا” نور الدين مضيان رئيس الفريق بالجهة”. وطرح سعود مجموعة من الأسئلة اعتبرها ضرورية “هل مازلنا نتمتع باستقلالية القرار، أم فقدنا قيمنا؟.. هل احترم رئيس الفريق بالجهة قرارات اللجنة التنفيذية للحزب؟ نعم ام لا؟.. هل احترم رئيس الفريق بالجهة قرارات الأعضاء الاستقلاليين المنتخبين بالجهة؟ نعم ام لا؟.. هل تعرضت مبادئ حزب الاستقلال للخيانة و الاستهتار؟ نعم ام لا؟”. وفي ختام الإخبار قال عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال “إنني أصر على كل كلمة قلتها في رسالتي التي سربت للأسف للصحافة، و أدعو الحزب إلى مناقشتها بهدوء داخل أجهزته التقريرية بعيدا عن المزايدات السياسية و العواطف الشخصية”. وفي ذات السياق أكدت مصادر قيادية بحزب الاستقلال أن الخاسر الكبير في “صفقة” التحالف بين الاستقلال و”البام و”البيجيدي”، هو محمد سعود، الذي تم استثنائه من التشكيلة الجديدة للمكتب المسير للجهة حيث أصبح سعيد خيرون القيادي في العدالة والتنمية نائباً أول، وبعده رفيعة المنصوري، البرلمانية الاستقلالية المقربة من مضيان. وتابعت ذات المصادر أن سعود كان يرغب في تزكية اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ليخلف إلياس العماري، في رئاسة الجهة، خصوصا وأنه كان يشغل منصب النائب الأول في الولاية السابقة، لكن تحالف مضيان مع “البام” قطع عليه الطريق.