نفى الأمين بن جيد، المفتش الإقليمي لحزب الاستقلال، بطنجة، والمستشار البرلماني السابق لحزب الميزان، أن يكون حميد شباط، الأمين العام للحزب، أعفاه من منصبه كما تروج بعض المصادر المقربة من هذا الأخير، بدعوى حضوره مؤتمر البام في طنجة. وأكد المفتش الإقليمي لحزب الاستقلال، في اتصال هاتفي مقتضب مع "اليوم 24″، حضوره أشغال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الجهوي، لحزب الأصالة والمعاصرة، قبل أسبوعين، معتبراً أن خطوته عادية في إطار العلاقة التواصلية مع الفرقاء السياسيين. من جهة أخرى، نفى الأمين بنجيد، أن يكون قد شارك في اجتماع الانشقاق عن حميد شباط، و"مبايعة" خصمه في المؤتمر الوطني القادم، نزار بركة، خلال حفل عقيقة أحد قيادات الحزب بالشمال، حضره قياديون منن بينهم نور الدين مضيان. وفي سياق متصل، دافع محمد سعود، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، وكاتبه الجهوي في الشمال، عن المفتش الإقليمي للحزب، الأمين بنجيد، واصفا قرارات حميد شباط بأنها "باطلة"، و "غير معتد بها قانونيا، وليست ذات أهمية، ما دامت لم تصدر عن أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب بالإجماع". وأضاف سعود في تصريح ل "اليوم 24″، بأن شباط "لم تعد لديه الصلاحية لإصدار القرارات العقابية"، في إشارة إلى البيان الذي وقعه نحو نصف أعضاء اللجنة التنفيذية، وأعلنوا فيه إزاحة حميد شباط من على رأس الحزب، وتفويت صلاحيته التقريرية إلى لجنة ثلاثية من قيادات الصف الأول، لحزب الاستقلال. وشدد سعود ضمن نفس التصريح، على أن التحركات الأخيرة تندرج في إطار تهييئ جو ديمقراطي لأي مناضل من داخل الحزب، حتى يتمكن له الترشح لرئاسة الحزب في إطار المنافسة الديمقراطية النزيهة، كما كانت في المؤتمر الوطني السادس عشر، والذي بوأ شباط أمينا عاما. يذكر أن التصدع الحزبي داخل بيت حزب الاستقلال، أخذ منحى تصاعديا، بعدما أعلن تكتل نواب الحزب في غرفتي البرلمان، اصطفافاهم ضد حميد شباط، في اجتماع مغلق، أول أمس احتضنه بيت القيادي الاستقلالي حمدي ولد الرشيد، الذي يقود حملة دعم ترشيح نزار بركة، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، للأمانة العامة للحزب، خلال مؤتمر الحزب، شهر ماي القادم.