توصلت دراسة دولية إلى أن الأطفال الذين يأكلون وجبات سريعة ثلاث مرات أو أكثر في الأسبوع قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالربو أو بأزيز في التنفس لكن النظام الغذائي الصحي الغني بالفواكه والأسماك يبعد هذا الخطر على ما يبدو. وذكر باحثون من ألمانيا وإسبانيا وبريطانيا درسوا بيانات 50 ألف طفل من أنحاء مختلفة في العالم أن العلاقة بين شرائح البرجر والربو تكون أقوى ما يمكن في الدول الغنية التي تنتشر فيها الوجبات السريعة بشكل أكبر. وأفاد الباحثون أن النظام الغذائي الذي يعتمد على تناول كميات كبيرة من اللحوم لا يؤدي في حد ذاته إلى انتشار الإصابة بالربو لكن تناول الوجبات السريعة بشكل متكرر قد يكون إشارة إلى عوامل أخرى خاصة بأسلوب الحياة تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالربو. وقالت جابريلي ناجيل من معهد علم الأوبئة في جامعة أولم بألمانيا والتي قادت الدراسة التي نشرتها دورية ثوراكس الطبية في بريطانيا "هذه إشارة على أن العلاقة ليس لها صلة قوية بالطعام في حد ذاته، لكن البرجر مؤشر على أساليب أخرى للحياة وعوامل بيئية مثل البدانة وعدم ممارسة التدريبات." وأضافت "الفواكه والخضروات تحتوي على مضادات للأكسدة وعوامل حيوية نشطة أخرى يمكنها أن تساهم في إحداث تأثير موات في الربو." ويصل عدد الأطفال المصابين بالربو في بريطانيا حاليا إلى نحو 1،1 مليون طفل كما أن الربو هو أكثر الأمراض المزمنة انتشارا بين الأطفال في الولاياتالمتحدة حيث تم تشخيص إصابة نحو عشرة ملايين طفل به. وبحث فريق ناجيل بيانات 50 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين 8 و12 عاما من 20 دولة غنية وفقيرة في العالم. وعلى الرغم من أن النظام الغذائي لا يجعل الأطفال عرضة بشكل أكبر للإصابة بالحساسية عامة فإن الدراسة توصلت إلى أن له تأثير على انتشار الإصابة بالربو وبأزيز في التنفس.