الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي والأذن في مراحل الطفولة المبكرة أو وجود كلب في المنزل أثناء وجود المولود الجديد وحتى وجود هذا المولود في عائلة كبيرة كلها عوامل تزيد من خطر الشخير في مراحل متقدمة من العمر, كان هذا احدث ما اقترحته دراسة جديدة. تبدو اغلب اكتشافات الدراسة صدفة او عارضة, لكن الباحثين وكتاب الدراسة أشاروا إلى أن الشخير مرتبط بمخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين, هذا بالإضافة إلى مشاكل النوم التي يعاني منها كلا المصاب بالشخير والذي يستمع إليه مجبرا. قال الدكتور كارل فرانكلين الكاتب الأول للدراسة انه "لم يسبق لأحد دراسة هذا الموضوع والمسببات المتوقعة للشخير." "وجدنا ان العدوى في السن المبكر ووجود كلب في المنزل ونمو الطفل في عائلة كبيرة العدد كانت كلها من الأسباب التي قد تؤدي إلى الشخير في سن متأخرة وفي الكبر." وعلى أي حال فإن خبير آخر أشار إلى نقاط الضعف التي تعاني منها الدراسة. قال الدكتور رعنان ارينز رئيس قسم علاج التنفس والنوم بمستشفى مونتفيور للأطفال في نيويورك "أن للدراسة قيود كثيرة. هذه دراسة عامة جدا تم بناؤها على استطلاع تم توزيعه على عدد كبير جدا من الناس في عدد من المواضيع. من الممكن ان تجد علامات إحصائية واضحة وكبيرة لكن هذا المعني يظل مبهما على الساحة الطبية." وبناء على المعلومات التي إضافتها الدراسة, حوالي 16% من الرجال في منتصف العمر و7% من السيدات في منتصف العمر عانوا من الشخير الاعتيادي. الأشخاص الذين يعانون من الشخير عادة ما تتقلص ممرات الهواء العليا لديهم. الشخير أيضا عرض من أعراض الاختناق أثناء النوم وهو نوع من التوقف المؤقت للتنفس اثناء التنفس. وتعد السمنة وكبر السن والتدخين من بين الأسباب التي تزيد من خطر الإصابة بالشخير. ظهر من خلال العديد من الدراسات ان عوامل السن المبكر كان لها تأثير كبير على الحالة الصحية في مراحل متقدمة من العمر. قام الباحثون في هذه الدراسة باختيار 16000 رجل وسيدة تتراوح أعمارهم بين 25 و54 عاما في الدنمارك وإثيوبيا وايسلنده والنرويج والسويد وطلب منهم ملئ استطلاعات تجمع معلومات عن معاناتهم من الشخير أثناء النوم وأيضا عن العوامل البيئية أثناء طفولتهم. 18% ممن ملئوا الاستطلاع قالوا ان شخيرهم كان "عالي ومزعج" وقالوا انهم عانوا منه ثلاثة ليالي في الاسبوع على الاقل. الاطفال الذين تم نقلهم الى المستشفى بسبب العدوى التنفسية قبل سن الثانية من العمر كانوا اكثر عرضة للاصابة بالشخير بنسبة تقدر ب27%. والاخرين الذين عانوا من عدوى الاذن كانوا اكثر عرضة بنسبة 18%, النمو في عائلة كبيرة العدد رفع من هذا الخطر بشكل بسيط بينما رفع وجود كلب في المنزل هذا المستوى ب18%.