استجابة عدد كبير من المواطنين بالحسيمة للإضراب العام الذي دعا اليه نشطاء الحراك، بالتزامن مع المسيرة الاحتجاجية ل20 يوليوز، التي من المزمع أن تنطلق بعد ساعتين. ومع انتصاف نهار الخميس 20 يوليوز، واقتراب موعد المسيرة أغلقت جل المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم أبوابها بمدينة الحسيمة، وكذا المدن والبلدات المجاورة كأجدير وبوكيدارن وامزورن وبني بوعياش وتماسينت وغيرها من الضواحي. ووفق المعطيات المتوفرة لحدود اللحظة فان الاضراب العام بلغ نسب كبيرة من النجاح، في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار صوب مركز الحسيمة الذي يُرتقب أن تنطلق منه المسيرة. وعلاقة بالموضوع رفعت السلطات الأمنية بالإقليم حالة التأهب الى درجات قصوى، حيث نشرت عدد كبير من عناصرها وآلياتها في مختلف شوارع مدينة الحسيمة وكذا الجماعات المجاورة، كما كثّفت تواجدها على طول الطرق المؤدية الى الحسيمة، عبر حواجز أمنية معزّزة بترسانة من القوات العمومية تعمل على مراقبة الوافدين ومنع بعضهم من استكمال الطريق للمشاركة في المسيرة. ولم يَمنع هذا التشديد الأمني المئات من الشباب من الالتحاق بمدينة الحسيمة، بطرق مختلفة أبرزها سلك الهضاب والجبال مشياً على الأقدام.