خرجت مساء اليوم الأحد 11 يونيو الجاري، تظاهرات جديدة في اطار سلسلة من الاحتجاجات اليومية التي تشهدها مناطق عدة باقليم الحسيمة، للمطالبة بالافراج عن معتقلي الحراك وتحقيق المطالب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للساكنة. ونزل بمدينة الحسيمة المئات من المحتجين الى الشارع مباشرة بعد صلاة التراويح، حيث التئموا في حي باريو بريرو، قرب منزل المعتقل ناصر الزفزافي. ورفع المحتجون، شعارات تنادي بإطلاق سراح المعتقلين، واخرى تطالب بتحقيق المطالب الأخرى الاجتماعية والاقتصادية، المسطرة في ملفهم المطلبي، مؤكدين عدم اخلاء الشوارع الى غاية تحقيق المُراد. وفي مدينة امزورن خرج المئات من المحتجين في مسيرة حاشدة، انطلقت من مرتفعات حي "ايث موسى وعمر"، على وقع شعارات صاخبة تُطالب بالافراج عن المعتقلين وتحقيق المطالب. المحتجون باغتوا القوات العمومية التي كانت تراقب التظاهرة عن كثب، بولوجهم الى شوارع مركز امزورن، حيث اتجهت المسيرة صوب الساحة المركزية للمدينة، مما خلق حالة من الاستنفار في صفوف القوات العمومية، التي سارعت الى تطويق المحتجين، عبر سلاسل بشرية مكونة من قوات التدخل السريع والقوات المساعدة معززة بالشاحنة القاذفة للمياه. وأمام هذا الوضع قرّر المحتجين العودة بمسيرة صوب حي السكن الشعبي، لتطوقهم القوات العمومية من جديد، وهناك اختمت المسيرة بكلمة مقتضبة لاحد النشطاء أعلن فيها على استمرارية الحراك والتظاهر اليومي من أجل حرية المعتقلين وتحقيق المطالب. هذا وشهدت كل من جماعات ايث عبد الله وايث حذيفة مسيرات احتجاجية، طالب خلالها المحتجين باطلاق سراح المعتقلين ووقف المتابعات وانهاء مظاهر "العسكرة" بالاقليم. دليل الريف