تجدّدت ليلة اليوم الأربعاء 31 ماي الجاري، الاحتجاجات في مختلف مناطق اقليمالحسيمة، للمطالبة بالافراج عن المعتقلين وانهاء "التطويق الأمني" بالمنطقة. وخرجت بعد صلاة الترويح حشود غفيرة من المحتجين التي إلتئموا في حي سيدي عابد بالحسيمة، في تجمع احتجاجي حاشد جسّد استمرارية الحراك رغم الاعتقالات التي طالت العشرات من النشطاء والشباب المشاركين في الحراك، فيما طوقت السلطات الأمنية شارع طارق ابن زياد المؤدي الى الساحة الكبرى لمنع المحتجين من التحرك صوب مركز المدينة. ورفع المحتجون الشعارات المعهودة للحراك، التي تٌُطالب ب"حرية المعتقلين" كمطلب استعجالي، بالاضافة الى "رفع العسكرة" و تحقيق الملف المطلبي الاقليمي للحسيمة، وغيرها من الشعارات التي تنشد الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وتُدين ما أسماه المتظاهرون ب"فساد الدولة". وفي مدينة امزورن انطلقت بعد صلاة التراويح مسيرات من عدة أحياء، قبل أن تلتئم في تظاهرة حاشدة، رفع فيها المحتجين شعارات ولافتات تُطالب بالافراج الفوري عن معتقلي الحراك. واختتمت المسيرة وسط حي السكن الشعبي، بعد أن طوّقت القوات العمومية الساحة المركزية بامزورن لمنع المحتجين من ولوجها، وفي كلمات تناوب على القاءها عدد من الشباب الناشط في الحراك، أجمع المتحدثون على الاستمرار في الاحتجاج ونهج خيار السليمة الى غاية اطلاق سراح المعتقلين وتحقيق الملف المطلبي. وكانت مدينة امزورن قد شهدت بعض عصر اليوم مسيرة نسائية، جابت عدد من الشوارع بمشاركة بعض عائلات المعتقلين، للمطالبة باطلاق سراحهم. وشهدت مناطق اخرى باقليمالحسيمة خرجات احتجاجية في السياق نفسه، كما هو الأمر في ايث حذيفة وتماسينت... وعلاقة بالموضوع دعا نشطاء الحراك خلال هذه الخرجات الاحتجاجية، وعلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، الى اضراب عام غداً الخميس بالحسيمة، وفي هذا الصدد تُشير المؤشرات الظرفية الى تفاعل جاد مع هذه الدعوات، حيث من المرتقب أن تلقى استجابة واسعة في عدة مناطق بالاقليم.