تواصلت الاحتجاجات بمختلف أنحاء اقليمالحسيمة في ثاني ليالي رمضان، في ظل أجواء مشحونة تعيها المنطقة منذ محاولة اعتقال الناشط البارز في الحراك الشعبي بالريف، ناصر الزفزافي، وما أعقبها من مواجهات واعتقالات كثيرة تتواصل الى حدود اليوم. في مدينة الحسيمة، خرجت مسيرات احتجاجية من عدة أحياء شعبية بعد انتهاء صلاة التراويح، حيث التئم المحتجون في حي سيدي عابد، قبل أن ينطلقوا في مسيرة صوب مركز المدينة، إلا أن قوات الأمن اعترضت سبيلهم، مما حذا بهم الى تغير مسار المسيرة والعودة الى حي سيدي عابد لتفادي الاصطدام مع القوات العمومية. نفس السيناريو شهدته مدينة امزورن حيث خرج المئات من المتظاهرين مباشرة بعد صلاة التراويح في مسيرة حاشدة، استقرت في الساحة المركزية للمدينة، وسط شعارات تنشد حرية المعتقلين، وأخرى تُطالب ب"رفع العسكرة" و تحقيق الملف المطلبي. واختار المحتجون بامزورن انهاء المسيرة في وقت وجيز، لتفادي الدخول في مواجهات مع قوات الأمن التي كانت على أهبة الاستعداد للتدخل. هذا وخرجت تظاهرات احتجاجية ليلية أخرى بكل من مركز بوكيدارن و أجدير وايث قمرة وتماسينت وايث هشام، فيما وقعت مناوشات بين القوات العمومية وبعض المحتجين في الأزقة المتفرعة عن شارع مولاي اسماعيل ببني بوعياش، بعد ان نزلت السلطات الأمنية بثقها في كل أنحاء المدينة لمنع أي تجمع احتجاجي، حيث تمركزت سيارات التدخل السريع والقوات المساعدة وشاحنة قاذفة للمياه في الساحة الجديدة، فيما توزعت سيارات أمنية اخرى في عدة أحياء.