كشفت الأمطار التي تشهدها منطقة الحسيمة في هذه الأيام، عن هشاشة كبيرة في البنيات التحتية في عدة جماعات، لاسيما على مستوى الطرق، حيث شُلّت حركة السير على مستوى عدد مهم من الطرق والمسالك القروية. ومن جانبه لم يسلم المقطع الطرقي أجدير- بني بوعياش، من هذه الهشاشة التي عرتها الأمطار، وإن كان هذه المقطع حديث الانشاء في إطار مشروع الطريق السريع تازة-الحسيمة، حيث تحول إلى برك مائية متقطعة على امتداده من جماعة أجدير إلى المدخل الجنوبي لجماعة بني بوعياش، لاسيما على مستوى جماعة آيث يوسف وعلي، حيث تحوّل جزء من الطريق إلى بركة مائية تمتد لعشرات الأمتار، مما يؤدي إلى التأثير على حركة السير، كما يُوضّح الفيديو أسفله. وكشفت هذه الأمطار غياب الجودة والإتقان في أشغال المقطع الطرقي المذكور، وبالخصوص على متسوى قنوات تصريف مياه الأمطار، التي لا تفي بالغرض، بسبب وضعها بشكل "عشوائي" دون مراعاة الدقة المطلوبة في اشغالها. وتُثير هذه الهشاشة التي بَدَت على هذا المقطع الطرقي التساؤل حول مدى احترام المقاولة المكلفة بالأشغال للمعايير المعمول بها، ولدفتر التحملات، لاسيما ان الاشغال استمرت بهذا المقطع اكثر من أربع سنوات. وعلاقة بالموضوع أوردت مصادر مطلعة، أن الجماعات التي يقع على ترابها هذا المقطع الطرقي، ترض التصديق على انتهاء الأشغال، بسبب ظهور عدد من النقاط السوداء في الطريق مما يتنافى وبنود دفتر التحملات، الذي التزمت به الشركة التي رست عليها صفقة انجاز مشروع المقطع الطرقي.