حولت الشركة المكلفة بانجاز الطريق السريع تازةالحسيمة، واد النكور الى مكب للأتربة والردوم التي يتم استخراجها من اماكن الأشغال، مما يهدد سد محمد بن عبد الكريم الخطابي بكارثة بيئية ، كما يهدد أراضي ومنازل المجاورة للوادي بالفيضانات. وستزيد مخلفات الأشغال التي ترمي بها الشركة المكلفة بتثنية المقطع الرابط بين بني بوعياش ودوار بينتي في وسط الوادي، من توحل سد محمد بن عبد الكريم الخطابي، الذي وصل الى نسبة قياسية قلصت حقينته من الماء، كما تهدد هذه المخلفات التي تضم أيضا مادة الإسفلت بتلويث المياه التي تعتبر المورد الأساسي للماء الصالح للشرب بإقليم الحسيمة. من جهة أخرى يتخوف السكان المجاورين لواد النكور، من فيضانات قد تأتي على منازلهم وأراضيهم الفلاحية بفعل أكوام الأتربة التي ترمي بها الشركة في وسط الوادي، والتي ستعرقل الجريان الطبيعي لحمولة الوادي وتحويلها الى منازلهم وأراضيهم الزراعية. كما يشتكي الفلاحين من تقاعس السلطة المحلية والإقليمية والجماعة الترابية في التصدي لهذه "الجريمة" التي ترتكبها هذه الشركة، رغم الشكايات التي قدموها في هذا الشأن، حيث هذه الجهات المسؤولية في اية أضرار قد تلحق بأراضيهم الفلاحية ومنازلهم مستقبلا. وتطالب ساكنة هذه المناطق عامل الاقليم بالتدخل شخصيا، لحمايتهم من كارثة وشيكة، واتخاذ الإجراءات القانونية في حق كل من ثبت تطاوله على القانون، لضمان عدم تكرار مثل هذه التجاوزات، كما تهدد بالنزول الى الشارع للاحتجاج للتعبير عن مطالبهم.