منعت السلطات الإقليمية المسيرة الاحتجاجية لسكان تلارواق جماعة إساكن المنظمة اليوم الاثنين 25 يوليوز، و التي كانت متجهة صوب عمالة اقليمالحسيمة، و بمشاركة حشود كبيرة من مختلف الأعمار و الأجناس، إضافة إلى جمعيات المجتمع المدني، و حسب مصادر من عين المكان فمنع القوات العمومية للمسيرة أسفر عن العديد من حالات الإغماء و إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف المحتجين. و للإشارة فهذه المسيرة الاحتجاجية جاءت ضمن سلسلة من الاحتجاجات لسكان تلاوراق على تفويت أراضي لوطا (500 هكتار تقريبا) لتعاونية مسيرة الفتح باساكن، بعد أن حكمت ابتدائية الحسيمة لصالح الأملاك المخزنية، لتقوم بعد ذلك تعاونية الفتح ببيع أراضي هؤلاء الفلاحين ب 70 درهما للمتر المربع الواحد .
هذا و اختار المحتجون هذه الإشكال الاحتجاجية الفجائية، بعدما نفذ صبرهم مع أجهزة الدولة التي ظلت متمسكة بسياسة التسويف و اللاعب على وتر الزمن، لإرهاق هؤلاء البسطاء و الزج بهم في أتون اليأس و بالتالي العدول على المطالبة بأغلى ما يملكون، كما اختار المحتجون الزحف نحو مدينة الحسيمة حيث يوجد عاهل البلاد، أميلين أن يسمع صوتهم و ينصفهم الجالس على العرش عن "مصاصي العقار" الذي لا يكلون و لا يملون من السطو على ملك الفقراء و الفلاحين البسطاء عبر ربع الريف حسب تعبير احد المحتجين.