مباشرة بعد صلاة الظهر خرج مجددا يوم الجمعة 27 ماي 2016، سكان دوار تلارواق، بجماعة اساكن، في مسيرة حاشدة للمطالبة بوقف تفويت أراضي لوطا ( السهل الأصفر ) لشركة عقارية قصد بناء مشروع المدينةالجديدة ومنشآت أخرى، وحسب مصدر مطلع فإن المسيرة التي انطلقت مباشرة بعد الصلاة من مسجد تلارواق، تتقدمها المرأة السداتية والعديد من الشيوخ والمواطنين، استقرت بادئ الأمر بالسهل الأصفر، مكان نصب خيمة الاحتجاج، وبعدها اتجه المحتجون عبر الطريق الجهوية رقم 509، ليصلوا للطريق الوطنية رقم 2، وبملتقاهما، قام المتظاهرون بإغلاق للطريق لمدة لم تتجاوز 5 دقائق، وهي إشارة للاحتمالات الواردة في تكتيك المحتجين في حال تجاهل مطالبهم حيث يهددون بإنزال واعتصام مكثف على الطريق قد تكون عواقبه وخيمة على النقل الطرقي بالمقطعين اللذين يشكلان الشريان الحيوي للربط بين الوسط والشرق والغرب. وقطع المتظاهرون مسافة أزيد من 8 كيلومترات، وهم يرددون شعارات، "غيتونا، غيتونا، القيادة سزاونا"، "علاش حنا فقراء، أرضنا أدوها الشفارة"، وبعد أن رفعوا اعتصامهم الجزئي على الطريق المذكورة، توجهت التظاهرة مباشرة نحو مركز قيادة بني سداث ( اساكن )، حيث تناول المنظمون كلمة أكدوا من خلالها عزمهم على مواصلة احتجاجاتهم لغاية استرجاع أراضيهم التي يقولون عنها بأنها سلبت منهم دون وجه حق، رغم تعرضاتهم على مطلب التحفيظ الذي قامت به الأملاك المخزنية، مستندين على رسم خليفي يحوزونه. من جهة أخرى أثار منظر المتظاهرين قيام أحد الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بتقدم رأس التظاهرة، وهي إشارة تحمل أكثر من دلالة ومنها أن الساكنة أصبحت بلا حولة ولا قوة بعد تملص المسؤولين، وعامل الاقليم ووالي جهة طنجة، من مسؤوليتهم في فتح حوار معهم، والكشف عن حقيقة هذا التفويت الذي تقول الساكنة عنه أنه تم في جنح الليل وأنه مشوب بعيوب كثيرة منها أن الساكنة تتوفر على الأوراق القانونية التي تثبت بها صحة احتجاجاتها.