رغم مرور اكثر من ست سنوات على اشرف الملك محمد السادس على توقيع اتفاقية للتنمية الاقتصادية والمجالية والهادفة الى إنجاز برنامج التنمية المجالية لستة مراكز قروية بإقليم الحسيمة، الا ان المراكز المستفيدة لم تعرف اي تنمية مجالية لحدود الان. وتحول مجموعة من العراقيل دون تنفيذ برنامج تأهيل هذه المراكز، فبالإضافة الى تقاعس الاطراف المعنية في تنفيذ الاتفاقيات، يطفو على السطح مشكل الوعاء العقاري، حيث ان مجموعة من المشاريع تستلزم توفير بقع ارضية لبناء المنشئات. وتشكل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية اهم العراقيل التي تواجه توفير الوعاء العقاري لهذه المشاريع ، حيث ترفض الوزارة تفويت القطع الارضية التي تمتلكها قصد اقامة منشئات هذه المشاريع فوقها، رغم ان هذه الاراضي تصدق بها ابناء المنطقة اما لبناء المساجد وإقامة المقابر غير ان الوزارة ترفض تفويتها لتنمية منطقتهم. وتجدر الاشارة ان الملك محمد السادس ترأس بالجماعة القروية أيت قمرة يوم 20 يوليوز 2009، التوقيع على اتفاقية للتنمية الاقتصادية والمجالية بإقليم الحسيمة تروم إنجاز برنامج التنمية المجالية لستة مراكز قروية بإقليم الحسيمة بغلاف مالي إجمالي يصل إلى 130 مليون درهم، والتي همت تأهيل مراكز تماسينت وسيدي بوعفيف وأمنود وأجدير وإساكن وبني حذيفة، على مدى ثلاث سنوات وإعادة هيكلتها وتقوية الشبكة الطرقية القروية بالإقليم وتحسين ظروف عيش السكان والرفع من استقطابية المراكز .