بعدما إستبشرت ساكنة تماسينت خيرا من شمل مركز تماسينت بالعناية المولوية إثر ترأس جلالة الملك بالجماعة القروية أيت قمرة يوم 20 يوليوز 2009 التوقيع على اتفاقيتين للتنمية الاقتصادية والمجالية بإقليم الحسيمة. الاتفاقية الإطار التي همت إنجاز برنامج التنمية المجالية لستة مراكز قروية بإقليم الحسيمة بغلاف مالي إجمالي يصل إلى 130 مليون درهم. والتي برمج للإستفادة منها تأهيل مراكز تماسينت وسيدي بوعفيف وأمنود وأجدير وإساكن وبني حذيفة، على مدى ثلاث سنوات وإعادة هيكلتها وتقوية الشبكة الطرقية القروية بالإقليم وتحسين ظروف عيش السكان والرفع من استقطابية المراكز. الاتفاقية التي وقعها كل من السادة أحمد توفيق احجيرة وزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية ونور الدين بوطيب ومحمد مهيدية وفؤاد بريني وعبد العزيز كوسكوس وعلي الفاسي الفهري المدير العام للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب وميمون حبان. والتي تتوزع التركيبة المالية لهذا البرنامج ما بين مساهمة مديرية الجماعات المحلية بوزارة الداخلية (19مليون و500 الف درهم) ووزارة الإسكان والتعمير (32 مليون و500 الف درهم) ووكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال (19 مليون و500 الف درهم) والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب (48 مليون و500 ألف درهم) والمجلس الجهوي (خمسة ملايين درهم) والمجلس الاقليمي (خمسة ملايين درهم). لازال حال مركز تماسينت الذي يعش سكانه وسط برك للمياه العادمة يشكي في صمت وفي وجه آذان صماء. قنوات المياه العادمة تقذف بحمولتها وسط المجاري المائية وتتسبب في تلويث الفرشة المائية والمياه السطحية، كارثة بيئية حقيقية سببها إختناق بعض قنوات شبكة واد الحار.