صعّدت الشرطة البلجيكية عملياتها الأمنية بدرجة غير مسبوقة في العاصمة بروكسل خارج المحكمة التي ستشهد محاكمة خلية يعتقد بارتباطها بتنظيم القاعدة، وعلى رأسها "أسطورة القاعدة الحية" مليكة العرود، زوجة التونسي معز الغرسلاوي. ويأتي هذا الأمر بعدما تلقت السلطات البلجيكية نهاية الأسبوع الماضي معلومات تشير إلى أن احتمال وقوع هجوم مسلح لتحرير متهمين مشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة أو احتمال تنظيم محاولة هرب لهم، الأمر الذي دفع السلطات الأمنية إلى رفع مستوى التأهب الأمني. والمشتبه به بالإنتماء للقاعدة، هي البلجيكية من أصل مغربي مليكة العرود، أرملة العضو في القاعدة التونسي عبدالستار دهماني، الذي اغتال زعيم تحالف الشمال المناوئ لحركة طالبان، أحمد شاه مسعود، بكاميرا مفخخة بإيعاز من زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن قبل يومين من أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001، وزوجة الهارب من العدالة التونسي الغرسلاوي. وأكد الادعاء العام الاثنين للمحكمة أن السلطات البلجيكية لديها الاعتقاد بوجود تهديد بشن هجوم، غير أنها لم تتوسع في التفاصيل، بحسب ما ذكره محامي الدفاع عن أحد المتهمين، كريستوف مارشان . وكانت الشرطة البلجيكية قد أصدرت الأحد بياناً تشير فيه إلى وجود "عناصر خطيرة واحتمالات كبيرة" بوقوع هجوم. وتتضمن الإجراءات الأمنية الجديدة وضع حواجز إضافية، وعدد من البلدوزرات أمام مقر المحكمة، بالإضافة إلى العشرات من عناصر الشرطة المدججين بالأسلحة. وتتهم مليكة وزوجها الغرسلاوي، بأنهما تزعما خلية إرهابية مرتبطة بالقاعدة، وإدارة موقع على الإنترنت يمجد العمليات الانتحارية ويحث الشباب المسلمين على التضحية بأنفسهم وخوض الجهاد. وكان الزوجان العرود والغرسلاوي قد حظيا بشهرة داخل أوساط أجهزة مكافحة الإرهاب الأوروبية، حيث كان الزوج يعتمد على الإنترنت من أجل استقطاب وتجنيد أفراد للخلية. ومن المنتظر أن تتم محاكمة الغرسلاوي غيابياً لعدم القبض عليه حتى الآن، وهشام بوعلي زريول الذي فر بعد حصوله على كفالة، في حين ستتم محاكمة باقي المتهمين حضورياً وهم: هشام بيايو، وعلي الغنوتي ويوسف سعيد حريزي وجين تريفوا وعبدالعزيز باستين ومحمد باستين. هذا وينتظر أن يتم إصدار الحكم في أواخر إبريل/ نيسان الجاري.