أعلن مركز الأزمات التابع لوزارة الداخلية البلجيكية في بيان له أنه تلقى معلومات من مكتب المدعي العام بشان احتمال تسجيل أعمال عنف،أو محاولة فرار تتعلق بالمحاكمة الجارية حاليا في بروكسل لعناصر مجموعة متشددة متهمة بتجنيد عناصر للقتال في أفغانستان والإعداد لأعمال إرهابية. وقال مركز الأزمات البلجيكي إن المعلومات المتوفرة لا تستبعد استعمال السلاح،والركون للعنف للإفراج عن العناصر الجارية ومحاكمتهم،ومن بينهم المغربية مليكة عرود،والمغربي هشام بيايو المتهمان الرئيسيان في القضية. واعتقلت السلطات البلجيكية في دجنبر 2008 تسعة من العناصر المشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة،وتجري محاكمتهم حاليا منذ الثامن من شهر مارس الجاري. وسيتلو الدفاع المرافعة اليوم على المتهمين التسعة الذين طالب الادعاء بالحكم عليهم بالسجن لفترات تتراوح بين عام واحد وعشر سنوات. وأعلنت السلطات البلجيكية وفق هذه التطورات تكثيف الإجراءات الأمنية خلال المحاكمة وضمان سيرها. وكانت النيابة العامة الفدرالية البلجيكية قد طالبت من محكمة الجنح في بروكسل إنزال عقوبة السجن 10سنوات "على الأقل" للمغربية،مليكة عرود، وطالب المدعي الفدرالي جان مارك تريغو في مرافعته من المحكمة أن تنزل بها "عقوبة بالسجن لا يمكن أن تكون أقل من ثماني سنوات". وقد يحكم على مليكة عرود التي تحاكم منذ الثامن من مارس بتهمة الانتماء الى مجموعة إرهابية، بالسجن عشر سنوات. وقال المدعي إن القضية التي تدافع عنها مليكة عرود هي "القاعدة والجهاد الشامل"،وليس الدفاع عن الشعب الأفغاني. قد اعتقلت مليكة عرود أواخر 2008 في بروكسيل للاشتباه في أنها مع زوجها معز غرسلاوي الذي يحاكم غيابيا، تقف وراء شبكة لإرسال مقاتلين إلى معسكرات القاعدة على الحدود الباكستانية-الأفغانية. واعتبر المدعي أنها ساهمت من خلال نشاطها الدعائي في تهيئة الأشخاص الذين أعلنوا استعدادهم للموت في سبيل القضية الاسلامية، وأنها اضطلعت بدور أساسي في إرسالهم بطريقة سرية الى المنطقة الباكستانية-الافغانية. وكشف المدعي عن "مسؤوليتها الكبيرة" في مقتل حمزة العلمي، في دجنبر 2009 على الأرجح. والعلمي شاب فرنسي في العشرين من عمره ويتحدر من انيسي (شرق) وقد حرضته على الذهاب الى معسكرات القاعدة كما قال المدعي. وكانت أجريت بداية الشهر الحالي ببلجيكا محاكمة خلية البلجيكية من أصل مغربي،مليكة عرود، زوجة التونسي عبد الستار دهمان، أحد قتلة المعارض الأفغاني، أحمد شاه مسعود، في 9 شتنبر2001 ،والمتهمة بمحاولة تنفيذ هجوم إرهابي قبيل انعقاد قمة للاتحاد كما تتهم بإدارتها لموقع مؤيد للقاعدة على الإنترنت أطلق عليه اسم "المنبر"، وهو عبارة عن منتدى كان يتم تحميل تسجيلات فيديو للقاعدة عليه. وتضم هذه الخلية إلى جانب مليكة عرود 6 متهمين آخرين ؛ منهم اثنان من أبناء رئيس حزب الشباب المسلم البلجيكي جان فرانسوا باستان، إلى جانب المغربي هشام بيايو.