لقي شخصان مصرعهما غرقا بمنطقة راس الماء، ضواحي مدينة الناظور، حيث باغثتهم موجة عاتية بينما كانوا يلتقطون صورا قرب البحر. وتحولت لحظات استجمام الى ماثم لاسرتين، حيث لم تكن الأم وهي تلتقط صورا مع طفلتيها قرب البحر تعتقد ان تتحول لحظات السعادة التي عاشتها إلى مأساة، بل وكابوس لن يفارقها بسهولة. كما لم يكن شاب قدم رفقة صديقه لأخذ صور تذكارية بالشاطئ ان يعود وحيدا الى بيته بعد ان فقد صديقه الذي غرق امام عينيه. كل شيء بدأ عندما قدم الخمسة زوال أمس الأحد إلى الشاطئ المسمى "ليروشي"، بمنطقة رأس الماء (حوالي 60 كلم شمال شرق الناظور)، للاستمتاع بمنظر البحر وأخذ بعض الصور، وبينما الجميع منغمس في التقاط الصور، باغتتهم موجة عاتية لدرجة اعتقد بعضهم انه "تسونامي" بنسخته المغربية، وأسقطت الموجة الأشخاص الخمسة الذين ظلوا يتخبطون دون جدوى. في هذه اللحظة تدخل أبناء المنطقة لمحاولة إنقاذ الضحايا. ويقول الناشط الجمعوي عبد الرحيم السراح "حسب ما لدينا من معطيات، فان الجميع كان يستمتع بمنظر البحر ويأخذ الصور التذكارية"، مضيفا انه في هذه اللحظة ضربت موجة عاتية ولو لا تدخل أبناء المنطقة لكانت الحصيلة ثقيلة". المتحدث نفسه أكد بأن الساكنة تمكنت من إنقاذ الأم وابنتها البكر فيما فارقت الطفلة الأصغر سنا (حوالي 14 سنة) الحياة، ولفظت أنفاسها في سيارة الإسعاف، كما أن السكان لم يتمكنوا من إنقاذ الشاب الذي كان رفقة صديقه أيضا، وإلى حدود الساعات الأولى من صباح اليوم، وفق نفس المصدر، لم يتم العثور على جثته. يذكر أنه ليست المرة الأولى التي يموت فيها مواطنون بهذه المنطقة الخطرة، وبهذه الطريقة، إذ تسجل سنويا عدة وفيات في هذا المكان. وفي هذا السياق، طالب السراح بتسييج المكان وتوفير الحراسة اللازمة، خاصة في وقت الذروة كأيام العطل التي يقصد فيها الزوار المنطقة للاستمتاع بالبحر.